وأين هم الإرهابيون العائدون من
شارع محمد علي ، وفتوات حي الحسينية ؟!
من : صموئيل بولس عبد المسيح المملكة
الهولندية ، نشر بتاريخ 23 – 1 – 2005 ،تعليقاً على مقال (العائدون
من كل مكان) للكاتب السعودي الكبير الأستاذ طارق الحميد (رئيس
تحرير صحيفة الشرق الأوسط ) والمنشور بصفحة الرأي بتاريخ 23 – 1 –
2005
يقول الكاتب :(فالحقائق تقول ان لدى العالم العربي عائدين من كل
مكان، وان تفاوتت الأزمان.
فلدينا العائدون من الشيشان، والبوسنة، والسودان، والبانيا،
والصومال، والجزائر، وغوانتانامو..)
التعليق : كان
الذاهبون إلى كل مكان توجد فيه صراعات سياسية وقومية، صورها
الإسلام السياسي على إنها صراعات دينية بين الإسلام وبين أربع قوى
:الشيوعية / الصهيونية/ الصليبية / الوثنية.
يشكلون خطراً كبيراً على بلدانهم نظراً لكونهم مشحونون بطاقات من
الغضب المدمر،خشيت أنظمة بلدانهم من انفجارها في وجوه أنظمتهم ،
فعملوا على التخلص من خطرهم بتصديرهم إلى الخارج ، على أمل أنهم لن
يعودون مرة أخرى أحياء ، وبالفعل فلقد قتل الكثير منهم،لكن عاد
منهم
من نجا من القتل ، بعضهم عاد بعاهات عضوية والبعض الآخر عاد بعاهات
ذهنية مدمرة ، احتارت الأنظمة ماذا تفعل فيهم ، فأمرت إعلامها
بتصوير الصراعات الدولية الدائرة على إنها صراعات ضد الإسلام ، فتم
إعادة التصدير !!! حتى إن بضاعتنا 'الرديئة' صارت منتشرة في كل
مكان في العالم ، حتى تلكم الأماكن التي كنا نقول عنها إنها لا
تخطر على بال الجن الأزرق ! مثل بحيرات فيكتوريا، وأدغال
نيجيريا!!! وتعجب العالم لبسالة وشجاعة هؤلاء الشباب ، ولعله
تحسرعلى ضياعهم، وتمنى لو أنهم استغلوا طاقتهم هذه في عمل إيجابي
بناء. بل وتساءل أحد القوميين العرب قائلاً: لماذا لم يسمح لهؤلاء
الالتحاق بالجيوش العربية لحسم الصراع مع ..؟ ردت بعض الأنظمة ،
رداً مؤسفاً حينما قالت:
لقد ألحقناهم بالفعل، وليتنا ما فعلنا! لأنهم عوضاً أن يحاربوا
العدو، قاموا بمحاربتنا، فمن ينسى حادث الكلية الفنية العسكرية
1974 ؟! فلقد حاولوا الاستيلاء على أسلحة الكلية والزحف بها إلى
قاعة اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، حيث كان قادة النظام
مجتمعين للقضاء عليهم والاستيلاء على السلطة ؟ ثم عدنا وسامحناهم
والحقناهم ليس بالجيش وحده، بل بالمخابرات نفسها! فماذا كانت
النتيجة؟ خانوا العهد، واستغلوا مناصبهم الحساسة في دخول الأسلحة
إلى قاعة العرض العسكري، مخترقين بذلك كل أجهزة الدولة الأمنية،
لأنهم كانوا جزءاً من السلطة،ث م تمكنوا من اغتيال رئيس البلاد وهو
جالساً داخل قلعته العسكرية، ويحوطه قادة قوات المحروسة! ونسينا
الحكمة القائلة: الذئاب لا تصلح لحراسة حظائر
الخراف؟ لذلك فلا بديل أمامنا سوى تصديرهم للخارج! ومن بقى منهم،
فنحن نوجه غضبه بعيداً عنا ، والحمد لله الذي أبقى لنا القوى
الصليبية الصهيونية الحنجورية المتحدة ، وكان الله بالسر عليم!
فلو قيل لهم ولكن هناك دول مثل بريطانيا وألمانيا وأمريكا، تريد
إعادة البضاعة المصدرة إليهم، قالوا: بسيطة، نستقبلهم استقبال
الأبطال المجاهدين ونضحك عليهم بكلمتين ونكفي على الخبر ماجور
(علماً بأن 'الماجور' كلمة عامية تعني إناء كبير وعميق من الفخار
يستخدم لعمل عجين الخبز)
وهذا ما يفسر حالة العجن واللت داخل أمتنا.
بقى أن أضيف لسيادتك معلومة أحسبها غير خافية عنك، وهي بجانب
العائدين من الشيشان، والبوسنة، والسودان.. الخ يوجد شريحتان لم
تذكرهما، وهما العائدون من شارع محمد علي، ومن شوارع فتوات
الحسينية. فأمير المؤمنين بحي 'أمبابة' محافظة الجيزه، كان في
الأصل 'طبال' من شارع محمد علي، وكانت صديقته راقصة أفراح، وهو أول
من أعلن نفسه أمام وكالات الأنباء الغربية:
رئيساً ' لجمهورية إمبابة الإسلامية '!!!! الأمر الذي جعل الدولة
تطوق الحي بالمدرعات والدبابات، ويضطر الرئيس الجديد إلى الفرار
والاختباء عند صديقته الراقصة، وقبض عليه داخل شقتها، وكانت فضيحة
بجلاجل لنجوم الإسلام السياسي. كما ساهم فتوات الحسينية بمد جماعات
العنف بأخطر البلطجية الجنائيين، أمثال: المعلم كرشه (الشيخ توحيد
فيما بعد) والمعلم حوكشه الأعور (الشيخ بدر فيما بعد)
والمعلم عوكل أبو ذراع (الشيخ حمزة فيما بعد) ولا يفوتنا أن نذكر
فتوة حي (حدائق القبة) والذي أصبح أمير الجماعة في الحي فيما بعد.
|