أ. صموئيل بولس


 11  فبراير 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 Samuel_Boulus@deaconsamuel.net

 أنت تطالبنا بالمستحيل يا سيد توماس !!!!

 

من : صموئيل بولس عبد المسيح المملكة الهولندية ،

تعليقاً على مقال (عاجل إلى العالم الإسلامي: لا نريد حبكم.. أحبوا أنفسكم أولا..!) والمنشور بصفحة الرأي بتاريخ 17/01/2005

أنت تطالبنا بالمستحيل يا سيد توماس!!! تريد أن تعري عورتنا أمام العالم ..

تريد أن تجعلنا متحابين..كيف يا رجل وهناك تراث عفن من الكراهية ؟

الجزائر حارب المغرب، ليبيا حاربت تشاد ، ووصلت كراهيتها لأحد زعماء العرب إلى حد التأمرلأغتياله  ومصر حاربت اليمن، والعراق قام بغزو الكويت، وقبلها حارب إيران.

وكلنا يحارب بعضنا، وكلنا يحقد على بعضنا.

لذلك خاف الحكماء من إفناء بعضنا البعض ، فوجهونا إليكم، لنمارس معكم هوايتنا المفضلة.
ويوم يكون لنا حب بعضنا لبعض، سوف ينصلح حالنا، ونلتفت لمصانعنا، كما فعل شعب تايلاند.
لكن إذا كنا قد عجزنا عن محبة بعضنا البعض فكيف ننجح في محبة الآخرين؟
وإذا كنا لا نحب المختلف معنا في المذهب، فكيف نحب المختلف معنا في الدين؟
أما ما صنعتموه في الصومال والبوسنة والكويت فالله يخلف عليكم، فمهما فعلتم لأجلنا ستظلون في نظر متطرفينا: أعداء. أو: الشيطان الأكبر. كما قال فريق آخر.

لكن كل هذا لا يعفيكم من تحمل جزء من مسؤولية أسباب هذه الكراهية، وسيادتكم تعلم ماذا أعني.

فلو ساعدتمونا على حل قضية فلسطين، لاسقطتم الشماعة من بين أيدي المتطرفين.
لكن كل ما نخشاه بعد أن تحل المشكلة الفلسطينية،
أن يظهر عبقري آخر ليطالبكم بمعالجة قضية الهنود الحمر!! كما نادى صاحب الكتاب الأخضر!

صدقني يا سيد فريدمان ، نحن شعب طيب ولا نعرف (شنو هي القصة) أو من يحارب من!؟

فنحن نهلل حسب الطلب، مرة نهتتف يحيا الزعيم ومرة أخرى فليسقط الزعيم!

مرة نحب أمريكا ونهتف بحياتها (1956) ومرة نكرهها.

مرة نحب روسيا، ومرة نكرهها.

والآن فنحن في حالة عشق مع الصين.

وصدقني حينما أقول لك، أننا في كل هذه الحالات لا نعرف يقيناً ما هي المعايير التي تجعلنا نحب هذا، أو نكره ذاك!

كل هنالك إن حكامنا يقولون لنا: أحبوا هذا، فنحبه.

أكرهوا ذاك.. فنكرهه!

 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون