تعليقات صموئيلية :
قال
نبي
العرب :
استوصوا بالقبط خيراً
.
فأين
هذا هو الخير
،
وكنائسنا تحرق
،
ورجال
ديننا يقتلون
،
ونعامل
كالعبيد داخل أوطاننا
؟؟
تعليقاً على مقال
عروبة مصر.... الرافضون يمتنعون.. ولا عزاء في الأوهام..!
للكاتب المصري أ. إميل أمين ، والمنشور بصفحة الرأي بصحيفة الشرق
الأوسط بالعدد
9298
مقتطفات من مقال الكاتب :
(
غريب أمر شعوبنا
العربية، ففي الوقت الذي توجه فيه الآلة العسكرية الجهنمية
الإسرائيلية والأمريكية طلقاتها إلى صدور المجاهدين من شيوخ
وشباب الأمة نجد الأحاديث البيزنطية والدعوات السفسطائية تحاول
أن تجد لها موطئ قدم على صعيد الحياة اليومية العربية.
هل مصر
عربية؟
أم
فرعونية؟
وهل
المصريون عرب أم لا؟
تساؤل ربما قتل
بحثا في أزمان الترف الفكري إن جاز التعبير، لكنه لا الزمان الآن
هو الزمان لطرح التساؤل ولا مصر قلب العروبة النابض هي المكان
المناسب لهذا الجدل الديالكتيكي العقيم.
والأصل في
الأمر هو قصة حزب مصر الفرعونية أو حزب مصر الأم الذي طرح نفسه
على ساحة الحياة السياسية في مصر الأيام الماضية.
ونحن هنا لسنا في سبيل الحجر على أي رأي كان
محتواه وسواء اتفقنا أو افترقنا مع معناه ومبناه. لكنا نتوقف هنا
لنتساءل إلى أين يمكن أن يمضي هذا الجدل؟ ولمصلحة من محاولة سلخ
مصر عن بقية دول الوطن العربي؟ وأخيرا الخطورة غير المحسوبة
خطواتها لإعادة إحياء نعرات القومية في الدول العربية؟
مصر بين العروبة والفرعونية حوار لم يقفل منذ
بداية القرن الماضي بين طرفين، الأول كان يرى أن العرب قد غزوا
مصر وان مصر ليست عربية الأصل بل فرعونية ويجب أن ترجع لأصلها
وهو ما عبر عنه طه حسين وسلامة موسى.
فيما البعض الآخر
أخذه الغلو بالتطرف الفكري للقول بأن عروبة مصر عبودية لاحتلال
طال أمده أكثر مما ينبغي، وأنها نكسة حضارية خانقة استمر حصارها
لمدة أربعة عشر قرنا..
ويبقى
أمر خطير غير محسوب العواقب قادر على إذكاء نار الفتنة الطائفية
في الأوطان العربية، ذلك أن ـ والحديث هنا للكاتب الكبير الأستاذ
محمد حسنين هيكل - الدعوة الفرعونية أو مصر المصرية هي ردة عن
الإسلام لا عن المسيحية، حيث أن أصحاب هذه الدعوة يقولون بأن
الإسلام جاء بالعرب من خارج مصر ومن خارج نسيجها في الوقت الذي
اعتبروا فيه الدعوة الفرعونية جزء من النسيج المصري الذي انتشرت
فيه الدعوة المسيحية.
والمعنى الخطير الذي يمكن أن يحمل لهذا الطرح، طرح مصر الأم أو
مصر الفرعونية، هو أن دعاة هذا التيار ارتضوا المسيحية واعتبروها
جزءا من النسيج المصري، بينما لم يرتضوا بالإسلام واعتبروه جزءا
غريبا عن النسيج المصري حتى بعد أن أصبح هو المكون الرئيس في
نسيج الأمة المصرية.
وتظل مصر قلب
العروبة النابض وشعلتها المضيئة ، أما المقاومون والمعترضون
فيمتنعون ولا عزاء في الأوهام.
نص التعليق الذي سمحت الصحيفة
بنشره بموقعها الاليكتروني :
نحب أولاً أن نعلن للأستاذ إميل ، ولبقية إخواننا العرب المسلمين
، عن موقف الاقباط من المسألة القومية بشكل عام ، والمسألة
القومية العربية بشكل خاص ، فنذكر الحقائق التالية:
1- لم يعرف عن الأقباط طوال تاريخهم أي شغف بالمسألة القومية ،
بل عُرف عنهم شغفهم الشديد بالدين
المسيحي ، وهو ينادي بالوحدة بين البشر ، لا على أساس القومية
والعرق ، بل على أساس وحدانية الإيمان..
أي الدين الواحد الذي ارتضاه الله الواحد لجميع البشر.
لذلك انشغلوا طوال تاريخهم بالبحث
(
لا في المسائل القومية – العرقية) بل
في المسائل اللاهوتية.
ولذلك فكانت كنيستهم تتولى مهام القيادة اللاهوتية والروحية
للعالم
المسيحي بأسره ، فمن الناحية الروحية كان مؤسس الرهبنة في العالم
هو من الاقباط ، وأعني بذلك
القديس
الأنبا أنطونيوس الملقب بأب جميع الرهبان .
واشتهرت البرية المصرية بالنسك الرهباني وجذبت إليها مشاهير
القديسين في العالم المسيحي.
ومن الناحية اللاهوتية
،
فهي أنجبت أعظم لاهوتي
الكنيسة
المسيحية ، يكفي أن نعلم أن دستور الإيمان المسيحي الذي يتلوه
جميع المسيحيين في العالم هو من وضع القديس القبطي العالمي (
أثناسيوس
الرسولي)
في مجمع نيقية 325م.
2- طوال تاريخ الأقباط
،
وهم مستعبدون تحت نير الاحتلال ، ولم يعرفوا الاستقلال الوطني
ذات يوماً ، فالروم احتلوا مصر قبل مولد السيد المسيح بنحو 30
سنة ، وبقوا محتلين البلاد حتى ظهور العرب وأخراجهم منها وقيامهم
باحتلال مصر وفرض الجزية على أهلها.هذه
الجزية كنا ندفعها للمحتل السابق ، الذي ظل وثنياً لمدة تزيد عن
300 سنة ، ثم اعتنق المسيحية سنة 317 م ، ورغم أنه صار يتبع نفس
الدين
المسيحي الذي يتبعه المسيحيين القبط ،
إلا أنه واصل احتلاله لبلادهم
،
وواصل تحصيل الجزية منهم.
أي أننا تعرضنا للاحتلال الروماني الوثني ، ثم للاحتلال الروماني
المسيحي ، وأخيراً للاحتلال العربي الإسلامي
.
ولم يحدث
(طوال تاريخنا)
أننا تمردنا على قوات الاحتلال لأسباب تتعلق بالقومية ، لأن
الدين المسيحي عندنا أهم من أي قومية ،
وأي هوية أخرى .
ولذلك فلم نفتخر ذات يوماً بحضارة أجدادنا الفراعنة ، رغم ما
بلغته من عظمة ، لأن هذه الحضارة كانت تتعبد للأوثان ، بل كان
افتخارنا بأبطال الإيمان من الشهداء والمعترفين .
3- أول حالة تمرد على الاحتلال الروماني كانت بسبب تداعيات
مقررات مجمع خليقدونية سنة 451 م
،
التي استهدفت عقيدتنا في طبيعة السيد المسيح ، ومحاولة المحتل
فرض بطريرك بيزنطي علينا يعتنق عقائد خليقدونية ، ساعتها حدث
تمرد شعبي هائل
،
وبدأ عصر المقاومة القبطية ، الذي كان دفاعاًعن عقيدتنا ، وليس
عن قوميتنا ، وذلك إيماناً منا بأن الموطن الحقيقي للمسيحي هو
السماء وليس الأرض ، وان كل ما في الأرض إلى زوال ، فهكذا تغرب
سيدنا إبراهيم عن أرضه كما امره الله ، وعاش حياته غريباً.
فليس هاماً للإنسان في أي أرض يعيش ، بقدر ما هو هاماً أي إله
يعبد ؟
فإذا كان يعبد الله الواحد الحقيقي رب السماء والأرض ، ويطيع
وصاياه وأحكامه ، فهو مغبوطاً .
أما
الأرض نفسها
،
فلن يكون نصيبه منها سوى بضعة أشبار يدفن فيها ، وسرعان ما يتحلل
جسده ويصير إلى تراب تدوسه الأقدام.
(وليس معنى ذلك أننا نقلل من
المسألة القومية ، لكننا نعرف إن الحصان هو الذي يجر العربة
،وليس العكس).
وهذا
هو الموقف العام للاقباط تجاه القومية بشكلها العام ، أما موقفهم
من القومية العربية الإسلامية بشكلها الخاص ، فنوضح الآتي :
1- الأقباط ليسوا غرباء عن العرب ، فلقد عرفوا العرب قبل الإسلام
بقرون طويلة ، ورغم أن العرب كانوا وثنيون آنذاك ، إلا أن القبط
أحبوهم وساعدونهم على معرفة الله ، فآمن كثيرون منهم ، وكان أول
قبطي ينقل تعاليم السيد المسيح للعرب
،
هو القديس
(بنتينوس)
سنة 190ميلادية ، أما العلامة القبطي
(أورجينوس)
فكانت له علاقة قوية جداً بالعرب اعتباراً من سنة 212 م ، بل
وأقيم مجمع كنسي للأساقفة العرب سنة 244 م لبحث بعض الأخطاء التي
أرتكبها أحد الأساقفة العرب
(الأسقف بولس)،
وحضره اورجينوس وأمكن إقناعه
تصحيح خطأه .
وانتشرت المسيحية وسط الكثير من القبائل العربية في جميع أنحاء
الجزيرة ، وأضطر المبشرون القبط إلى تعلم اللغة العربية لمخاطبة
اهلها ، وتمتعوا بسمعة طيبة وسط كل العرب . ونظراً لأن القبط هم
الذين الذين نقلوا المسيحية للحبشة ، وكان يترأس الكنيسة الحبشية
اسقف قبطي ينال احترام الملك وطاعته ، رأينا تأثير ذلك على
المعاملة الطيبة التي لاقاها المسلمون الأول من النجاشي القبطي
الحبشي الخاضع
روحياً ودينياً
للكنيسة القبطية ، وهي
التي أمرته بحسن معاملة العرب الهاربون من اضطهاد وثنيون مكة ،
وفرض حمايته عليهم
..
وهي صفحة مشرقة في تاريخ الكنيسة القبطية التي آمنت باحترام حقوق
الإنسان حتى لو كان مخالفاً لها في الدين ، الأمر الذي جعل نبي
العرب يوصي بالقبط خيراً ويتزوج من إحدي بناتهم.
2- موقف القبط من قدوم العرب كان محايداً في البداية ، فلقد
كانوا في مرحلة انتظار نتائج المعركة بينهم وبين الروم ، وكانوا
في انتظار معرفة ما ينوون عمله بهم .
بعد انتصار العرب وفرض سيطرتهم على البلاد ، أعطوا الأمان للقبط
مقابل سداد الجزية .
وكان
ما يهم القبط
،
هو عدم تدخل
العرب
في
أمورهم الدينية
، وعدم المساس بكنائسهم
، لذلك اطمئوا من جهة المحتل الجديد
بأنه
لن يضطهدهم دينياً ، وعاشوا فترة قصيرة في سلام نسبي وخصوصاً
بعدما أعطى عمر ابن العاص عهد الأمان لبطريرك القبط بينامين
،
والذي كان منفياً من قبل الروم .
لكن سرعان ما فوجىء القبط بصدور تجاوزات من بعض المحتلين ، إذ
أخلوا بشروط العهد ، وبتعاليم نبيهم نفسه ، فاعتدوا على الكنائس
والأديرة ، واعتدوا على النساء المحصنات ، وارتكبوا مذابح بشعة ،
وهذا ما يحدث عادة في كل الحروب والغزوات ، لأن هذه هي الحرب ،
وهذا هو ما يقوم به المحتل دوماً لضمان سرعة فرض سيطرته على
الشعب ، لكن عمر ابن العاص كان أكثر عدلاً ، وقد حاول التصدي
للغوغاء لكنه فشل ، علماً بأن قوات الاحتلال لم تكن كلها من
الجنس العربي النقي ، المعروف عنه المرءوة واخلاقيات الحرب
والفروسية ، بل كان منهم أقوام متوحشة تقاتل تحت راية الإسلام
طمعاً في الغنائم ، وكانت الدولة الإسلامية في بداية نشأتها تضطر
إلى استخدامهم ، وأدى عنف هؤلاء إلى قيام الأقباط بالثورة ضد ظلم
المحتل ، وليس ضد الإسلام ،
كدين ،
ولا القومية العربية،
كعرق .
ثم صدرت أوامر تعسفية بقطع لسان أي قبطي يتحدث اللغة القبطية
، فتعلم القبط اللغة العربية وأحبوها وترجموا كتبهم الدينية من
القبطية إلى العربية ، ومع مرور السنين صار القبط يتعلمون دينهم
المسيحي من خلال اللغة العربية ، فصارت عندهم لغة مقدسة ، فيسوع
المسيح باللغة العربية ، هونفسه:
(
ايسوس بخريستوس) بالقبطية ،
وكل
عقائدنا المسيحية
،
وكل صلواتنا،
وكل كتبنا المقدسة ،
تم ترجمتها إلى اللغة
العربية
،
وصارت عربية عربية عربية !!! وصار ولائنا السياسي للحكام
العرب
، وذلك طبقاً لتعاليم السيد المسيح:
أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله . فالقيصر ، أي حاكم البلاد ،
له حق لابد أن يأخذه ، وهو حق الولاء الوطني والسياسي، وحق
الدعاء من أجل سلامته
،
ومن أجل حكم البلاد بالعدل ، وحق نصرته في الحروب التي تهدد
الوطن . والله له حق
لابد
أن يأخذه ،
وهو حق الولاء التعبدي والإيماني والروحي..
وهكذا حلت المسيحية
المشكلة
القومية ، ولهذا
رأينا
رفض القبط المطالبة بالاستقلال عن العرب ،
بل
ويرفضون
مناقشة
هذه الفكرة من الأساس
،
لأنها سوف تضرهم أكثر
مما
تنفعهم ، لأنهم لو تجمعوا في مكان واحد
،
فسوف
يسهل على المتطرفين إبادتهم
؟؟؟
لكنهم يشعرون بالأمان بالعيش وسط إخوانهم العرب المسلمون داخل
مصر
،
وداخل
بقية الدول العربية.
وكان
يمكن للقبط أن يشعرون
بالرضا التام عن هذا الوضع
،
لولا تنامي تيار التطرف سواء القومي أو الديني ، فكلاهما يتعمدان
احتقار وإقصاء التاريخ القبطي ، وأظن أنه من العيب جداً أن يكون
في كل الجامعات كرسي خاص لدراسة علم المصريات
(القبطيات)،
بينما مصر تحظر ذلك !!! وأصوات توحي بأن القبط غرباء عن مصر
وأنهم هبطوا من كوكب آخر ! رغم أنهم آخر ما تبقي من العرق المصري
الأصيل ؟
فكلمة ( ايجبت ) نفسها التي تُعرف بها مصر عالمياً ، هي مأخوذة
من كلمة ( قبط ) رغم ذلك فالبعض يحاول التنكر لذلك ، وكأن القبط
عفاريت من الجن ، وليسوا أبناء البلد الاصليين الذين تم تعريبهم.
نحن الأقباط نعتز بالعرب ، وندين لهم بالولاء
،
ونحارب معهم دفاعاً عن الوطن الواحد الذي يجمعنا ، واللقمة
الواحدة التي نتقاسمها ، والشمس الواحدة التي تشرق علينا ،
والنيل الواحد الذي نرتوي منه
..
لكننا فقط نريد قليلاً من العدل
..
قليلاً من الاحترام..
بل نريد تطبيقاً فعلياً لوصية نبي الإسلام بنا ،
فلقد قال استوصوا بالقبط خيراً ..
فأين هذا هو الخير وكنائسنا تحرق
،
ورجال ديننا يقتلون
،
ونعامل كالعبيد داخل أوطاننا ؟
وأني أسأل كاتب المقال :
ضع نفسك مكاني ، وتخيل أن شخص مسيحي أو يهودي جاء وأحتل أرضك ،
وفرض عليك ترك دينك ،
أو دفع جزية ، أو الاقتتال ، فماذا سيكون رد فعلك ؟
ألن تحارب وتقاوم؟
نحن لم ولن نفعل ذلك.
جاء الأمريكيين واحتلوا العراق
،
ولم يفرضوا دينهم على أحد ، رغم ذلك هب العراقيين دفاعاً عن
أرضهم ضد المحتل رغم أنه جاء ليحررهم من أبشع نظام ديكتاتوري .
نفس الأمر بالنسبة لليهود مع الفسطينيين ، أنهم يقاومون المحتل ،
وهذا حقهم المشروع.
نحن
أيضاًَ شعب محتل ،
لكن الفرق أننا شعب مسالم ، استبدلنا السيف بالحب ، والانتقام
بالتسامح، فلماذا نعامل بكل هذه القسوة حتى يحظر علينا الإشارة
إلى تاريخنا قبل تعريبنا ؟
وكيف يمكن لعقولكم أن تتصور أن ذلك يعني محاربة الإسلام ؟ فالفرس
والاسيويين احتفظوا بتراثهم التاريخي رغم دخولهم في الإسلام ،
ولم يقل أحد من المسلمين أنهم أعداء الإسلام. ثم أن القبط لم
يشعرون ذات يوماً بأن الدين الإسلامي منافساً
لدينهم المسيحي ، فلقد عاش الدين المسيحي وسط اليهودية والوثنية
وبقية أديان العالم القديم ، ولا يزال هو الدين الأول في العالم
الذي يدين به أقوى شعوب الأرض وأكثرها مدنية .
وجاء الإسلام يشيد برسول المسيحية ، وبأتباعه ، الذين وصفهم
بالمودة .
وينظر المسيحيين للمسلمين
،
على أنهم أقرب إليهم من أتباع أي دين آخر ، يكفيني من المسلم أنه
يحترم ويجل شخص السيد المسيح، وأمه العذراء، فهذا ما لا يفعله
اليهودي.
نحن نأكل مع المسلم العربي
،
ونحبه ونصادقه ، فهو زميل الدراسة والعمل ، وجار السكن ، ورفيق
الوطن والسلاح.
ليت إخواننا العرب يعرفون ذلك عنا نحن القبط ، وما ينطبق علينا
ينطبق على بقية مسيحيو الوطن العربي
الكبير ، الذي هو وطننا كلنا مسلمين ومسيحيين.
الخادم القبطي المكرس : صموئيل بولس عبد المسيح
محرر
مجلة ( الحق والحياة ) للمسيحيين الشرقيين
بهولندا وأوروبا
*
نشر أسفل مقال الأستاذ إميل بتاريخ 13/05/2004