-
حلالاً
على غربانه ، حراماً على بلابله !!!!
-
تعليقاً على مقال : قناة فضائية
للكنيسة بتمويل من أقبـاط المهجـر المنشور
بمجلة روز اليوسف ، بقلم : وائل
لطفى
-
1
– حكاية الكواليس
-
يبدأ المقال بمصطلحات وهابية بحتة :
-
(
فى كواليس الكنيسة القبطية الآن يدور حديث حول
إطلاق قناتين فضائيتين تابعتين للكنيسة..)
-
علماً بأن هذه الكواليس ليس لها أي وجود في كنيستنا القبطية ،
إنما هي موجودة داخل مكتب ( الارشاد الديني ، ومناهضة النصرانية
وبقية الأفكار الهدامة!) بالطابق الثاني برابطة العالم الإسلامي
بمكة ، ومنه تحاك المؤامرت ، ويتم تمويل الجماعات الإرهابية ،
وتمويل بناء المساجد حول العالم ، وانشاء الفضائيات الإسلامية
التي تحرض على العنف والكراهية ، فالكواليس تعرفوها أنتم ، وليس
نحن .
-
2 –
حكاية ضغوط أقباط المهجر وأموالهم
-
لو
كان لاقباط المهجر ضغوطاً حقيقية على الكنيسة ، أو أي جهة حقوقية
، لكانوا أقاموا العالم ولم يقعدوه على الحكومة المصرية الغاشمة
التي تمارس ضد شعبهم القبطي أحط وأقذر صنوف الظلم ، لدرجة
احتقارها القميء لدماؤهم ، فتبرىء كل قاتليهم ، عملاً بقاعدتهم
النازية الكريهة (لا يؤخذ دم ذمي بمسلم ).
-
ولو كانت لها ضغوط على الكنيسة ، لكانت أرغمتها على فتح الملفات
المسكوت عنها ، والتي تخص ممارسات الأجهزة الأمنية ، وجماعات
التشدد المدعومة من الحكومة ، ضد شعبها القبطي الأعزل ، ونقل هذه
الملفات لأروقات مجلس الأمن ، والأمم المتحدة ، ومحكمة العدل
الدولية ، للمطالبة بملاحقة هؤلاء القتلة لمحاكمتهم بتهم ضد
الإنسانية ، وإرسال قوات متعددة الجنسيات لحماية الاقباط من
الإبادة .
-
ولكانوا أقاموا المظاهرات الاحتجاجية أمام السفارات المصرية في
المهجر، صباح كل يوم ، ولكانوا نشروا صور اشلاء ضحاياهم في جميع
صحف وتليفزيونات العالم ، لكن يا حسرة على أقباط المهجر فهم
يغارون على سمعة بلدهم ، ويميلون للمسامحة والتهدئة .
-
3 -
حكاية الفتنة الطائفية
-
الفتنة الطائفية تصنعها الفضائيات ( الإسلإهابية) حيث فتاوي
التكفير والتحريض على الذبح البشري (الحلال) وحيث الشتائم العفنة
الموجهة ضد المسيحيين ، وبقية البشر ، وليست الفضائيات القبطية
الوديعة المسالمة التي سوف تنادي بالمحبة ، وتوضح لشعبها حقائق
دينه ، أمام افتراءات مشايخ المصاطب وأرباب فقه المراحيض ،
وخرافة الإعجاز العلمي بحسب نظريات (أبو الزغاليل)! وحكاوي عمرو،
وتوتو !
-
4 –
ميلاد حنا والبردعة
-
يقول كاتب المقال (
اعتبر المفكر القبطى د. ميلاد
حنا أنه ضد القنوات الدينية بشكل عام، وأن مثل هذه القناة
القبطية من شأنها إذكاء نزعات التعصب حتى لو رفعت شعارات التسامح).
-
الله وأكبر يا حنا ! ولماذا لم تعلن موقفك هذا أمام أصحاب
الفضائيات الإسلامية المحرضة على العنف الإرهاب ؟
-
ولماذا صوتك لا يعلو إلا ضد الأقباط فقط ، رغم عدم وجود إرهابي
واحد بينهم ؟
-
هل
لأنهم الحيطة المايلة؟ أم المطية السهلة ؟ أم لأنك لم تقدر على
الحمار ، فتشتطرت على البردعة ؟!
-
5 – حتى الحيوانات لهم قنوات تليفزيونية
-
يسخر كاتب المقال من أقوال نيافة
الأنبا بطرس
، وينعتها بالمتناقضة :
-
( ..
متناقضة وهو يقول: «لدينا كم مواد يغطى إرسال
أربع أو خمس قنوات»، ثم: «كل ما يهمنا أن تظهر القناة على الشاشة
حتى إذا لم نبث سوى ساعة أو ساعتين فى اليوم، المهم هو أن تكون
لدينا قناة باسم الكنيسة القبطية»!
-
وعلامة التعجب من عند الكاتب ، وليست من عندي ، فالعل الكاتب
يتعجب كيف يكون للاقباط قناة خاصة بهم أسوة ببيقة الفئات
البشرية!
-
بل
وأسوة بالحيوانات !، التي تتمتع بالعديد من القنوات التليفزيونية
، التي تدافع عن حقوقهم في البقاء ، وتترصد أعمال الصيد والقتل،
بهدف الحصول على فرائها وأنيابها وجلودها ، وتطالب بمحاكمة هؤلاء
القتلة ، وتشن حملات دولية من أجل الدفاع عن حقوق الحيوان ،
وتجمع الأموال الطائلة للانفاق عليهم،وإعادة توطينهم في محميات
آمنة ، وكل هذا هذا نشاهده في مئات القنوات المتخصصة في عرض
قضايا الحيوان ، والدفاع عن حقوقه (الحيوانية).
-
وفيما يبدوا أن الكاتب استكثر على الأقباط أن تكون لهم قناة لعرض
قضاياهم (الآدمية) ليؤكد لنا إن كثير من المصريين قد بلغ تطرفهم
وعنصريتهم إلى حد اعتبار الأقباط في مرتبة أقل من الحيوانات!!!
-
-
6 –
وأخيراً ، فأنا أعتب عليك يا كنيستي
-
أعتب عليك يا كنيستي لانتظارك كل هذا الزمن، الذي صار فيه لكل
فئة قنواتها ، إلا نحن الأقباط :
-
فكل الطوائف المسيحية لديها قنواتها ، إلا نحن .
-
كل
الفئات الإسلامية لهم قنواتهم ، إلا نحن .
-
بل
وحتى الشواذ ، والسحاقات ، والملحدين ، وعبدة الشياطين ، لهم
قنواتهم ، إلا نحن .
-
لماذا طال انتظارك كل هذه السنين ، حتى صرنا نرى الخمسينيين وهم
يمرحون في فضائياتهم ناشرون شعوذتهم ، مثل ( حط ايديك على الشاشة
وأنت تشفى ) ؟
-
لماذا وضعتينا في موقف حرج أمام طوب الأرض ، فالكل يسألوننا :
أين هي كنيستكم العريقة من ساحة الفضائيات ؟
-
لماذا تركتينا كل هذه السنين ونحن نشاهد كل يوم ، وعلى مدى ال 24
ساعة ، قنوات العنف والضلال والكراهية ، دون أن نجد أي قناة
محترمة ترد عل أكاذيبهم وأضاليهم؟
-
هل
كنت تنتظرين أن تكافئك الحكومة على وطنيتك وصبرك وطول اناتك ،
فتبادر بمنحك قناة تقدمين من خلالها تعاليم دينك ؟
-
كم
أنت بسيطة يا كنيستي ، كم أنت كملاك طاهر يعيش وسط غابة موحشة
مليئة بالمفسدون.
-
اسمعي يا كنيستي نصيحة من ابنك الذي عاش حقبة من عمره كواحد من
هؤلاء المقاومون :
-
هؤلاء الناس لا يعرفون الاستحياء
-
بل
كلما تنازلت لهم عن جزء من حقوقك ، كلما طالبوك بالمزيد
-
وكلما طالبت بحقوقك ، كلما أهابوك ، وقالوا لك : تفضل خذ ما تريد
!!!
-
وعلى رأي أبي المتنيح القمص حزقيال وهبه :
-
دول زي السوستة ، إذا دست عليهم ، انكمشوا
-
وإذا أرخت لهم العنان ، انطلقوا في وجهك .
-
انطلقي يا كنيستنا ، وفاديك معك ، ونحن جميعاً معك.
|
|
|
|