يقول الأستاذ
طارق في تعليقه على بيان الزرقاوي بإباحة دماء الشيعة في
العراق :( ..
لا
بد أن يعرف تجار الدم والدمار أن الكلام موضع حساب وعقاب.
فتوى مفتي
السعودية، حول بيان رأس الشر الزرقاوي وهجومه على الشيعة
العراقيين، لا بد أن يصاحبها جهد حقيقي ممن يريدون حماية الدين
من هؤلاء الناس الذين ما فتئوا يشوهون صورته، ويخدرون شبابنا)
وتعليقي على سيادته كالآتي :
( فتوى فضيلة مفتي السعودية بتجريم الاعتداءات
الإرهابية الآثمة التي يقوم بها الزرقاوي وأتباعه، ضد الشيعة
ومساجدهم هي خطوة جيدة ومحمودة، لكن لابد أن تعقبها فتاوى أخرى
تدين وتجرم الإرهاب - بكافة صوره وأشكاله ودوافعه- لأنه يستهدف
قتل النفس الإنسانية - أيا كانت هويتها الدينية- التي حرم الله
قتلها بغير حق. وعدم الاقتصار على إصدار فتاوي تؤكد مقولة دم
المسلم على المسلم حرام لأن الاقتصار على هذا الأمر لم ينه
المسلمين عن إهدار دماء بعضهم البعض (كما هو في حالة العراق )
والمطلوب هو التنويه على حرمة دم الإنسان على أخيه الإنسان
مسلماً أم مسيحياً أم يهودياً أو بوذياً، أو أي إنسان أيا كان،
بل وهناك أحاديث تحث على الرحمة بالحيوان، فما بالك بالإنسان)
؟
تعليق ثان :
عنصرية ، و أزدواجية معايير
مما يؤخذ على العرب والمسلمون ،هو عدم خروجهم
في أي مظاهرات احتجاجية إلا لو كانت المطالبة بما يظنونه
حقوقهم ، أو استنكاراً لما يعتقدونه باعتداءات قد طالتهم..
بينما رأينا المسيحييون في بريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا ،
والعديد من الدول الأوربية ، بل وفي أمريكا نفسها ، يتظاهرون
احتجاجاً على الحرب ضد افغانستان والعراق .وفي مصر ، كما في
العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى، خرجت مظاهرات
كثيرة احتجاجاً على مقتل فلسطيني أو عراقي ..
ولكن لم نرى مظاهرة واحدة احتجاجاً على مقتل
قبطي، أوجنوبي،أو دار فوري ، أو شيعي ، أو كردي.
لا احتجاج ، ولا حتى مجرد كلمة استنكار واحدة !
مما يعطي انطباع عام بعنصريتهم ، وبازدواجية
المعايير لديهم .
الجزء الذي تم حذفه من التعليق :
[ وفي لقاء ودي نظمته إحدى الكنائس في مدينة
هولندية سياحية صغيرة بقصد الحوار والتعاون بين سكان المدينة
من مختلف الاديان، وضم مسيحيون ويهود ومسلمون ومن ديانات أخرى
، سألت المندوب المسلم :
لماذا لا تحتجون على هدر دماء غير المسلمين ؟
فأجابني باللغة العربية :
( دم المسلم يجب أن يصان لأنه مؤمن بالله ولا
يشرك به، بينما دماء الآخرون مهدرة لأنهم كفار ومشركون بالله ،
ومنهم القردة والخنازير) !!! ولا تعليق !!!
صموئيل بولس عبد المسيح |