صموئيل بولس


  26 سبتمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 Samuel_Boulus@deaconsamuel.net

لهذه الأسباب لم يقتلوا الشيخ منصور
رداً على مقال ( التطرف القبطي) للكاتب المصري المتطرف : هاني نسيرة .

الأستاذ هاني يحاول البرهنة على عدم تطرف المسلمين المصريين، بحالة فريدة من نوعها، وهي حالة الشيخ منصور، التي تعد استثناءاً وخروجاً عن المألوف، نظراً للملابسات التي أحاطت بها.
فالشيخ المذكور اختار الطريق الأسهل بانضمامه إلى الكاثوليك، ثم إلى البروتستانت، ليتمتع بذلك بجميع الامتيازات الأجنبية التي كانت تمنح لأتباع هذين الطائفتين الوافدتين من الغرب مع المستعمر الغربي الفرنسي، والإنجليزي، ولكل من ينضم إليهما من الأقباط والشوام والأرمن، ولا يزال أبناء هذين الطائفتين في مصر يتمتعان بالحماية الأجنبية (غير المعلنة)، ولعل هذا ما يفسر لنا عدم تجرؤ الحكومات المصرية المتعاقبة على التعرض لكنائسهم، ورجالها، وشعبهم، و إلا فأذكر لي حادث اعتداء واحد تعرضوا له.
بل، الحكومة تستخدمهم كأداة لتحطيم معنويات الأٌقباط، من خلال تمزيق نسيج وحدتهم.
بل وترحب بدعاة الصهيونية الكارهون للمسيحية للعمل بحرية داخل أراضيها، والدليل الأدفنتست في قلب القاهرة (ميدان رمسيس) والمرمون في أرقى أحياء القاهرة (المعادي) وشهود الهوى (يهوى)، الذين يتجولون في شوارع شبرا (معقل الأقباط في العاصمة).
ولن نتحدث عن مصر الجديدة، والمقطم، حيث قامت مباحث أمن الدولة بتجنيد نفر من خونة الأقباط بتأسيس طوائف وكيانات مناهضة للقبط.
أما إذا كان الشيخ منصور اتجه للأقباط الوطنيين الغالبة، فكان سوف يلاقي ما لاقاه (المزاحم) الذي بقرتم بطنه ووضعتم بداخلها ذراعيه التي قطعتموها، في أكبر شهادة على تسامحكم المزعوم !!!
وكان سيحدث له ما يحدث عادة لأي مسلم مصري يقرر الرجوع إلى جذوره التي اقتعلتموه منها، وأعني إلى الإيمان المسيحي القبطي، الذي هو إيمان آباؤهم وأجدادهم الذين قتلتموهم أبان غزوتكم لبلادنا.
وبما إن سيادتك فتحت كتاب المتنصرين، فلماذا يا ترى لم تظهر أغلب صفحاته ؟
لماذا لم تحدثنا عن جابر عبد المسيح ؟
وبيشوي، وزكريا ؟ وغيرهم كثيرون ؟
هل تعرف ماذا فعلوا بجابر داخل ليمان طره ؟
لقد صلبوه. نعم صلبتموه يا أهل التسامح !!!
وهل تعرف ماذا فعلوه بزكريا ؟
لقد أذاقوه العذاب ألوان، ومستعد أن أرسل لك قصته.
وماذا عن النساء المتنصرات؟
وهو ملف مخجل، ووصمة عار على جباهكم، ستظل ممزوجة (بزبيبة) النفاق والظلم وازدواجية المعايير.
بل ولماذا لم تتحدث عن الشباب الذين ماتوا داخل المعتقلات تحت تأثير التعذيب؟
كل ذنب هؤلاء أنهم فعلوا نفس ما فعله الشيخ منصور، أي تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية، لكنهم اختاروا الطريق الأصعب بإعلان انضمامهم للكنيسة القبطية، وهي للعلم كنيسة وطنية خالصة، أي ليس لها (ظهر) عالمي تستند عليه، مما سهل عليكم ضربها على بطنها، طبقاً لمثلكم: اللي مالوش ظهر يضرب على بطنه.
فهي ليس لها ظهر عند بابا روما، ولا عند ماما أمريكا، ولا الخالة اليونان والعمة روسيا، مما يسهل عليكم نفش ريشكم أمامها، فصدق فيكم المثل القائل: عاملين أنفسهم ديوك وسط الفراخ.
لقد بلغت درجة تسامحكم المزعوم مع هؤلاء المتنصرون المتوجهون للقبط، إلى حد قتل من تقدرون عليه (في الكتمان) واعتقال وتشريد الباقون.
لماذا لا تسأل السيد وزير الداخلية عن عدد المتنصرين المعتقلين لديه ؟
وعدد الذين قتلوا منهم ودفنوا في الصحراء دون أن يعرف العالم عنهم شيئاً ؟
فعن أي تسامح هذا الذي تتحدث عنه ؟
وعن أي تطرف قبطي هذا الذي تقصده ؟
وإذا كنا نحن (الأقباط المسالمون) متطرفون، فإرهابيكم ماذا يكونون؟
ألا تخجل من نفسك يا رجل وأنت تقول هذا الكلام (الأهبل العبيط) بينما العالم كله، شرقه وغربه، يعرف أن المسلمين المصريين هم منبع الإرهاب والتطرف؟
و إلا فهل تفضلت وذكرت لنا من أين أتى حسن البنا (مؤسس الإخوان الإرهابيين)، وسيد قطب، وشكري
(مؤسس التكفير والهجرة)، وعمر عبد الرحمن، والاسلامبولي، والزمر، والظواهري، والسري، وأبو حمزة، ومحمد عطا، وغيرهم من عتاة العنف والتطرف والإرهاب ؟
لماذا لا تذكر لنا نشيدكم الفلكلوري القبيح:
العيد عيدنا والنصارى كلابنا..؟
ولا تحياتكم القميئة: يا عظمة زرقا؟
ثم ما هي حكاية خالتك أم صليب هذه؟!
عموماً فخالتك أم صليب (الحقيقية)، تعرف تماماً بأن أبنها صليب لا يزال يحمل الصليب منذ 14 قرناً وحتى اليوم، وإلى أن يحدث الله أمراً كان مفعولاً ؟
ماذا نقول لكم؟
أنقول: ظلمنا عليكم؟
أم نقول: سامحكم الله على افتراءاتكم؟
أم نقول لكم: إن دماء أهالينا التي سفكتموها في الزاوية، وأبي قرقاص، والكشح، وفي بقية الأماكن التي مررتم بها بتسامحكم المزعوم، لا تزال تصرخ أمام عرش الله قائلين:
(حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض) ؟ [ رؤ 6: 10 ].
وصحيح والله:
اللى اختشوا ماتوا.



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون