د. سليم نجيب


  5 يناير 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 ssnaguib@sumpatico.ca

 

http://www.al-araby.com/articles/941/050102-941-fct02.htm

 

ردا على مقال السيد/جمال اسعد بجريدة العربي القاهرية

طالعنا في جريدة العربى الصادرة يوم 3 يناير 2005 بمقال كتبه السيد/ جمال أسعد تحت عنوان أخطاء كنيسة البابا شنودة. نود بادىء ذي بدء أن نصحح  للأخ، أن الكنيسة لا تُنسب الى البابا  وهذا العنوان فقط يدل على مدى جهل السيد المذكور لأن كنيستنا هى كنيسة  السيد المسيح رب المجد و البابا هو خليفة مار مرقس الرسول.

لقد دأب السيد المذكور على مهاجمة قداسة البابا والكنيسة القبطية ويصول و يجول و ينسى نفسه فيظن أنه شخصية هامة وهو لا يدري أنه لا يمثل شيئا اطلاقا في مجتمعنا المصري عامة ومجتمعنا القبطي خاصة.

السيد/ جمال أسعد ينكر أن الأقباط أقلية مضطهدة ونود أن نوضح له ولغيره تعريف الاضطهاد وفقا للقانون الدولي والقواميس القانونية التي تعرف الاضطهاد بأنه ظلم أو جور أو تجاوز أو اساءة المعاملة أو تمييز في التمتع بالحقوق أو حرمان من حقوق بسبب العرق أو الديانة أو الاعتقاد أما تعريف الأقلية فاننى أحيله الى الاعلان العالمي عن حقوق الاشخاص المنتمين الى الأقليات الدينية أو الاثنية أو القومية. هذا الاعلان صدر عن الجمعية العامة للأمم  المتحدة بجلستها العامة في يوم 18 ديسمبر 1992 بالقرار رقم 47/135 فبناء على هذا التعريف الواضح كل الوضوح يتبين أن ما يلاقيه الاقباط فى مصر هو اضطهاد و لا داعى للتلاعب بالالفاظ و انكار وجود مشاكل للأقباط والا بماذا نفسر الآتى:

المادة الثانية من الدستور - الخط الهمايونى والشروط العشرة والتقييد على بناء الكنائس- ادراج ديانة الفرد على مستندات تحقيق الشخصية وطلبات التوظف والالتحاق بالجماعا  ان لم يكن للتمييز فما فائدته؟ أيضا مناهج التعليم والاعلام المليئة بالاساءة للعقيدة المسيحية - عدم ادراج الحقبة القبطية في كتب التاريخ - حرمان الأقباط من تولي الوظائف القيادية العليا في الجيش والبوليس وأمن الدولة والمخابرات العامة والجامعات والمعاهد العليا وتمثيلهم في كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والصحافة والاعلام ....الخ الخ - حرمان الاقباط من بعض التخصصات مثل تدريس اللغة العربية وقسم أمراض النساء و الولادة في كليات الطب - تخفيض مدة التجنيد لحفظة القران الكريم وعدم اعطاء ذات الميزة للأقباط مثلا لحفظهم الانجيل المقدس - استمرار استيلاء وزارة الاوقاف على الاوقاف القبطية منذ الستينات - وان كان قد تم اعادة جزء منها فقط الى الاقباط - حرمان الأقباط من البعثات العلمية في الخارج أسوة بالاخوة المسلمين- عدم تعويض الأقباط المتضررين من تجار الذهب وأصحاب الصيدليات ومن فقدوا حياتهم و من حرقت كنائسهم - أين كان السيد/ جمال أسعد وغيره وأصواتهم وألسنتهم من هذه الأحداث الدامية؟ لم نسمع لهم صوتا أو قرأنا لهم مقالا عن مسلسل المجازر والاعتداءات التي حدثت ضد الاقباط  بدءا بأحداث الخانكة و مرورا بالزاوية الحمراء وامبابة وقرية دميانة وعين شمس والاسكندرية والفيوم وديروط والقوصية - وهو من أهلها أصلا - وأبو قرقاص وسمالوط وملوي والمنيا وأسيوط وطما وطهطاو قنا وصنبو ومحافظة البحر الاحمر دير الأنبا أنطونيوس ومركز بطمس لخدمة المعوقين وقرية جزرا والكشح التي أستشهد فيها  21 مسيحيا والقتلة والجناة برأتهم محاكمنا المصرية الموقرة .

أفلا يخجل هؤلاء الكتاب من أنفسهم فيكابرون ويضللون ويصولون ويجولون طامعين في ثلاثين من الفضة.

بدلا من التطوع بتحميل أمريكا وأقباط المهجر والخارج مشاكل الأقباط لغرض في نفس يعقوب. أنادي ضمير السيد/ جمال أسعد ان كان لا زال لديه ذرة باقية من الضمير أن يعترف علنا و كتابة أن الوجود القبطي في المجتمع المصري وجود هامشي وليس شريكا في القرار وأن ما يجري للأقباط من اعتداءات وحرمان واذلال وتغييب لحق المواطنة الكاملة المتساوية بين المسلمين والأقباط لهو ظلم فادح واضطهاد بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى طبقا للقانون الدولى و كافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان. فلنسمي الاشياء باسمائها. و كل هذا ليس فى مصلحة الوطن ولا في صالح النظام. يجب أن يعلم الكافة أن الاقباط يجب  أن يكونوا شركاء في حقوق المواطنة الكاملة قولا وعملا بعيدا عن الشعارات اياها التي يكثر ترديدها حينما يطالب الأقباط بمساواتهم بالاخوة المسلمين.

الله يهديه و ينير بصيرته و يحيي ضميره لأنه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه وأبديته .

دكتور سليم نجيب

دكتوراه فى القانون و العلوم السياسية

قاض سابق

رئيس الهيئة القبطية الكندية

عضو اللجنة الدولية للقانونيين

 E-mail: ssnaguib@sympatico.ca



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون