كندا – مونتريال في
12 مايو 2005
سعادة/ سفير المملكة العربية السعودية بأوتاوا
تحية
طيبة وبعد،
نما
الى علمنا أنه في يوم الأحـد الموافق24 أبريل 2005 قامت الشرطة
السعودية بالقبض على عـائلة آل نصيف وهم نبيـل نصيف يوسف (عمره 35
سنة) ، وهاني نصيف يوسف 30 سنة، ويوسف نصيف يوسف 25 سنة ( وهم
يعملون بمهنة النجارة) وذلك بتهمة التبشير بالمسيحية رغم أنهم نفوا
تلك التهمة نفياً قاطعاً واستشهدوا بالكفيل السعودي/ تركي جمال
القحطاني الذي أكد براءتهم إلا إنهم مازالوا محتجزين منذ ذلك
التاريخ وحتى الآن وقد مُنعت عنهم الزيارات ولم يُستدل على أماكن
حجزهم ويقول والدهم أن سبب القبض عليهم ربما يرجع إلي حملهم
أناجيل فظنت السلطات السعودية إنهم مبشرون رغم أن ثقافتهم الدينية
لا تؤهلهم لذلك.
ان
الهيئة القبطية الكندية والتي تعمل من أجل حقوق الانسان والعدالة
منذ ما يقرب من أربعين عاما تُعلن بكل الوضوح والقوة ان القبض على
أشخاص بناء على "تهمة التبشير بالمسيحية" لهو أمر مناف لكل معاهدات
ومواثيق حقوق الانسان. وان كان المذكورين بعاليه لم يقوموا
بالتبشير فعلا أو عملا ولكن "ضبطت معهم أناجيل" فاننا نعلن لكم
وللعالم أيضا أن "حمل الأناجيل ليس جريمة على الاطلاق". وليس من
المعقول ولا المقبول أبدا أن يكون مسموحا للمسلمين دعوة غير
المسلمين في كل العالم للاسلام أما مجرد حمل انجيل فهذا يعد
"جريمة".
ان
العالم الآن غير مستعد لقبول ما كان مسكوتا عنه منذ سنوات. اننا
نطالب سعادة/ سفير المملكة العربية السعودية في أوتاوا رفع
مطالبتنا هذه الى المسئولين بالمملكة من أجل انهاء تلك الأزمة في
أقرب وقت ممكن والافراج عن المقبوض عليهم المذكورين بعاليه واعطاء
الحرية لمن خلقهم الله أحرارا.
كما
أننا أيضا نناشد كافة المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق
الإنسان ببذل الجهد والمساعي الحميدة لدي العاهل السعودي للإفراج
عن أسرة نصيف المحتجزة في سجون السعودية إعمالا لحرية الاعتقاد
المنصوص عليها في مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان.
وتفضلوا سيادتكم
بقبول فائق الاحترام والشكر،
د. سليم نجيب
رئيس الهيئة
القبطية الكندية
دكتوراه في القانون
والعلوم السياسية
محام دولي وداعية
حقوق الإنسان - قاض سابق
عضو اللجنة الدولية
للقانونيين بجنيف
Fax: (514) 485-1533
E-mail:
ssnaguib@sympatico.ca or
ssnaguib@hotmail.com
|