مصطفي
بكري والفتاة المتنصرة
عاد السيد مصطفي بكري مرة أخري لإشعال فتنة طائفية ضد
المسيحيين المصريين
بكتابة مقالة جدية عبارة عن رسالة من أبو الفتاة
التي تنصرت . أعتقد أن والد الفتاة
لم يكتب هذه الرسالة ولكن مصطفي بكري فهي من
صميم أسلوبه . والهدف هي عودة ابنتها
التي تنصرت كما عادت السيدة وفاء قسطنطين
التي لم تتخلي عنها الكنيسة من أكبر رأس
لأصغر فرد فيها . والغريب أن مصطفي بكري أو
علشان مانزعلوش دلوقتي ، فلها رسالة
خاصة سأكتبها فيما بعد ، بيعتبر أن بنته
أتخطفت وغرر بها مادياً وأن جماعة مسيحية
خططت لها من الداخل والخارج ! والبنت خرجت
من مطار القاهرة الدولي وعبرت على رجال
الأمن ومعها بالتأكيد جواز سفر ، أليس كذلك
؟ اللهم إلا أنهم خباؤها في شنطة ضخمة
وخرجت من مصر على هذا الأساس؟ العجيب أن
مصطفي بكري يستعدي الأزهر والمسلمين
بالتظاهر ومطالبة الرئيس مبارك بإعادة البنت
؟ وهو ما قام به الأقباط وهاجمهم هذا
البكري وغيره من الصحفيين والذي أغلبهم
ينتمي إلي التيار الإسلامي المتشدد وشاركهم
بعض الكتاب ، للآسف ، الأقباط في ذلك .
وتستطيعوا قراءة هذا المقالة على العنوان
التالي :
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/405/0304.asp
النقطة الثانية والتي جذبت انتباهي هي كتابات هذا البكري
. أقصد أنه ينطبق
عليه المثل الشعبي لا يعجبه العجب ولا الصيام في
رجب . بمعنى فكل شئ تقوم به الدولة
من تعاون مع الدول الكبري واسرائيل مرفوض
جملة وتفصيلاً . لأنه الوحيد الساهر على
خير مصر وسلام مصر وخاصة على الإسلام من
المؤامرات الخارجية ويتهم كل منظمة تقوم
بعمل تنموي أو اجتماعي كما يحدث في غالبية
بلدان العالم على أنه وسيلة لهدم مصر!
وهو لا يستطيع أن ينكر أن هناك منظمات خيرية
إسلامية تقوم أيضاً باعمال تنموي
وخيرية في بلدان كثيرة . هل نشتكي ونشك
ونقول أن هذه الجمعيات تنتهزها فرصة لنشر
الإسلام ، على الرغم من ذلك حقيقة ؟ بما أن
المسلمين يعتبرون أنفسهم وخاصة العرب
خير أمة أخرجت للناس فالاخرين ليس لهم الحق
في الاعتراض أو حتى في عمل الخير طالما
أن ذلك ليس في صالح الإسلام . لكن النقطة
الأهم بالنسبة لي كمحلل لهذه الكتابات هو
السؤال الآتي : ربما يعمل مصطفي بكري لصالح
الصهيونية العالمية تحت الغطاء الحالي
كصحفي ورجل يغير على الإسلام وما إلي ذلك .
فكتاباته كلها تصب في النهاية في خدمة
أهداف الصهيونية العالمية التي يدعي أنه
يحاربها ؟ فرفض كل تعاون سياسي أو اقتصادي
مع الدول الغربية وعلى رأسها امريكا
واسرائيل ، يؤدي إلي قطع أواصر الثقة بين مصر
وهذه الدول وكذلك وقف كل مسيرة في إتجاه
السلام في المنطقة وتحويل شعوب المنطقة إلي
فقر دائم لا خروج منه أبداً . أعتقد أن
المسئولين في الدولة لا بد أن يسألوا أنفسهم
بخصوص هؤلاء الصحفيين الذين ليس لديهم شئ
أخر يقولونه أو يكتبونه غير هذا الكلام
الذي يخدم أهداف أخري غير أهداف مصر وشعبها
. فهناك تعبير فرنسي(se projeter ) ومعناه
أن يلقي الشخص حالته الشخصية على غيره ، ولذلك يصر مصطفي بكري
على اتهام اقباط المهجر بالتعاون مع
المنظمات الصهيونية ضد مصر حتى يبعد الشبهات عن
نفسه .
اتمنى أن مصطفي بكري لا يتخلى عن مصريته ويصحو ضميره قبل
أن يفوت الآوان .
|