هل سيكذب شعب مصر المثل القائل
القط يحب خناقه
بقلم
الدكتور وحيد حسب الله
تبادر إلي ذهني هذا المثل هذا المثل الشائع "القط يحب خناقه" عندما
أشاع الحزب الحاكم ووسائل الإعلام الحكومية من أن نجاح أمير
المؤمنين حسني مبارك في الانتخابات الشكلية مضمون وبنسبة
عالية وأن منافسيه لن يحصلوا إلا على نسب قليلة جداً من الأصوات .
فتملكتني ثورة عارمة أنه من المستحيل أن يعطي شعب صوته لديكتاتور لم
يجلب على مصر إلا الخراب والدمار وملايين من الشباب بلا عمل ، ملايين
من الشباب والشابات غير قادرين على تحقيق حلمهم بالزواج والتمتع
بحياة أسرية كريمة . ديكتاتور كان كل همه أن
يكوش على ثروات البلاد هو وأسرته وحاشيته وأصبحت مصر من أفقر
بلاد العالم وأكثرها مديونية . ديكتاتور
يحكم البلاد والشعب من خلال أجهزة وزير الداخلية الفاقد لك حس إنساني
وتجرد من كل انتماء لما هو بشري ! ديكتاتور يدفن الناس المعارضين له
أحياء بلا أدنى رحمة !
ديكتاتور فقد كل حياء وتملكه التبلد حتى
يرشح نفسه مرة أخرى بعد 24 سنة حكم فاشل متخلف فقد كل مصداقيته أمام
العالم ! ديكتاتور يخدع شعبه بإعلام مزيف لا يقول
الحقيقة ، بل يزيف الحقائق ليخدر الشعب !
ديكتاتور يوظف إعلامه لنشر الكراهية بين الشعب المصري وشعوب العالم ،
بل ما أكثر نشر الكراهية بين الشعب المصري نفسه ، بين مسلميه ومسيحيه
! ديكتاتور سقى شعبه من تعاليم الوهابية
التي أثبتت فشلها حتى في بلادها السعودية ! ديكتاتور ليس له أذن تسمع
صراخ الشعب المصري تقول له ارحل ، كفاية
كده ! ديكتاتور لا يسمع صراخ الفقراء والمعوزين والمظلومين
والمسجونين بلا تهم ، تاركاً إياهم لجلادين الداخلية ! القائمة طويلة
جداً للديكتاتور الفاشل تحتاج لصفحات وصفحات .
هل يفيق الشعب المصري ليرفضوا هذه المقولة التي أشاعها أتباع
الدكتاتور حسني مبارك في أواسط الناخبين المصريين "اللي نعرفه أحسن
من اللي ما نعرفوش" ويقول له
لا لا لا
نحن
لسنا مثل القط الذي يحب خناقه .
هل سيكون 7 سبتمبر 2005 يوم تاريخي في حياة شعب مصر ؟ هل سيكون هذا
اليوم هو نقطة التحول نحو الديمقراطية الحقيقية وبداية نحو بناء
مجتمع قائم على الاحترام المتبادل بين الحاكم والمحكومين ؟ هل سيكون
هذا اليوم هو لحظة انطلاق نحو التقدم الحضاري
وتكريس القيم الإنسانية والحرية ؟ هل سيكون هذا اليوم هو عودة
المبدأ الذي صاغه أهل مصر "الدين
لله والوطن للجميع"
فيعمل الجميع لتحقيق السعادة والرفاهية لكل المصريين ؟ نرجو هذا وأن
غداً لناظره قريب .
|