وخاصة عندما أنقلب
الوضع بعد 11/9 وما تلاه من أعمال عنف في مختلف أنحاء العالم من
الخلايا الوهابية الإرهابية التي زرعتها المملكة في كل مكان
بدعوة الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام بالقوة وإرهاب شعوب
العالم (الكفرة)
، وتتحجج السعودية
بأنها ذاتها ضحية الإرهاب وتحاربه بقوة . ولكن أتمنى أن يفهم ولي
العهد الوهابي أن العالم لم يعد بنفس السذاجة الآن كما كان قبل
11/9 . فالسعودية تقاوم جماعات تريد الاستيلاء على
الحكم ، ولكن لها نفس أهداف الوهابية
السعودية .
فمن الثابت الآن
في العالم أجمع أن المملكة الوهابية السعودية هي التي نشرت الفكر
الوهابي الجهادي ضد الشعوب غير المسلمة والتي تعتبر دولهم "دار
حرب" . لقد حولت السعودية سفاراتها في العالم إلي مراكز لنشر
الإرهاب وتكوين خلايا وتنظيمات إرهابية أشرفت عليها المخابرات
السعودية . لقد أصبحت المساجد والمراكز الإسلامية التي قامت
ببنائها السعودية في الدول الغربية وفي كل قارات العالم منذ أكثر
من ثلاثين عاماً مراكز تدريب وتجنيد المجاهدين والمتشددين
للاستيلاء على هذه الدول في اللحظة التي تراها المملكة مناسبة
(من وجهة نظرها) ولكن ما حدث بعد الـ 11/9 قلب موازين
الإستراتيجية السعودية التي باءت بالفشل
الذريع عندما وجدت نفسها في قفص الاتهام المباشر من دول
العالم التي اكتشفت مدي خيانة السعودية والطعن في الظهر لدول
وشعوب تقيم علاقتها على الثقة المتبادلة بين الدول والشعوب .
أن كلمة ولي العهد
الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز التي ألقاها في الاجتماع
الستون للجمعية العامة لأمم المتحدة ما هي إلا محاولة منه لتخدير
العالم أجمع وخاصة دعوته الأمم المتحدة إلى إقامة مركز دولي
لمكافحة الإرهاب من اجل تحسين التعاون الدولي فى هذا المجال. وهي
دعوة خبيثة حتى تستطيع السعودية أن تخترق مثل هذا المركز وبذلك
تبحث عن طرق ووسائل أخرى لمواصلة نشر فكرها الوهابي الإرهابي .
فنحن لا يمكن أن نتصور أن تتخلى السعودية عن دعوتها لمحاربة
الكفرة بكل الطرق والدليل على ذلك هو الفتوى التي أصدرها أحدي
مشايخ السعودية بخصوص كرة القدم .
فكيف يثق العالم في نظام يريد أن يشترك في مكافحة الإرهاب بينما
مشايخه ووسائل إعلامه وسفاراته تواصل نشر الفكر الإرهابي
بالفتاوى والتمويل المالي وتنظيم دورات تدريبية
عسكرية .
لو سلمنا جدلاً أن
السعودية جادة في محاربة الإرهاب ، فسوف نجد أنفسنا أمام لغز
كبير وهو المناهج التعليمية السعودية التي تنشئ الطفل منذ نعومة
أظافره على التطرف والجهاد وكراهية غير المسلمين وحثهم على عدم
التعامل معهم ونبذهم ووصفهم على أنهم كفار يستحقون القتل . ومن
هذا المنطلق نؤكد على أكاذيب وادعاءات ولي العهد بأنهم يحاربون
الإرهاب . هذا بالإضافة أن المملكة الوهابية ما زالت تحرم غير
المسلمين العاملين على أراضيها من ممارسة شعائرهم الدينية حتى
داخل بيوتهم وإذا وجدت لدي أحدهم كتاب مقدس أو حتى صليب تقوم
بالقبض عليه واعتقاله .
الشيء الوحيد الذي
يثبت حسن نواياكم هو إلغاء كافة المواد و الكتب التى تحض على قتل
و كراهية الآخر و العمل على بناء بيوت عبادة لغير المسلمين الذين
يعملون بالمملكة السعودية أو إلغاء جميع الجوامع الموجودة
بأوروبا و أمريكا.
فى الحقيقة أنا لا
أثق في النوايا السعودية. والدليل على ذلك التاريخ الإسلامي !!
"لكم
دينكم و لي ديني" و بعد ذلك "و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من
رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم". |