- الوفد يقدم بلاغا أمام
لجنة الانتخابات ضد وزارة الإعلام .. وبورسعيد تميل الى تأييد
جمعة فى صناديق الانتخابات
- تقرير:جورج رياض
قدم حزب الوفد بلاغا الي اللجنة المشرفة علي
الانتخابات الرئاسية لحماية حقوق مرشح الحزب ورئيسه الدكتور نعمان
جمعة ضد ما وصفه المسئولين فى الوفد بتسلط الاعلام الحكومي الرسمي
وعدم حياده فى نقل الحملات الإنتخابية للمرشحين على فدم المساواة
مع الرئيس مبارك مرشح الحزب الوطنى حيث أعلن "الوفد" أن وزارة
الإعلام ممثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون منعت إذاعة خطاب
الدكتور نعمان جمعة ونقل وقائع المؤتمر الشعبي الذي نظمه أول امس –
الأحد- في بورسعيد.
وذكرت جريدة الوفد أن الحزب كان قد اتفق مع قناة الجزيرة الفضائية
علي نقل 45 دقيقة من الخطاب الجماهيري والمؤتمر علي الهواء مباشرة
من خلال القمر الصناعي وطلبت الجزيرة من منظمي المؤتمر والمسئولين
عن الحملة الاعلامية لمرشح الوفد للانتخابات الاتفاق مع الشركة
المسئولة عن تقديم خدمة الإيرلنج بتسهيل ذلك كالمتبع. وصرح منير
فخري عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد بأن المفاوضات استمرت لمدة 3
أيام للاتفاق علي الأسعار والتفاصيل وإصدار الشيك مقبول الدفع
وفجأة اعتذرت الشركة بحجة عدم وجود مكان وطلب ممثل الوفد في هذه
المفاوضات ان تتم عملية النقل علي القمر الصناعي "عرب سات" ان تعذر
النقل علي القمر "نايل سات" أو علي أي قمر صناعي اخر. وظهر تعسف
التليفزيون المصري، وتشدد المسئولين عن اتحاد الاذاعة والتليفزيون
عندما أعربوا صراحة ان النقل لن يتم لأن قانون الانتخابات يمنع
النقل المباشر وأشارت الجريدة انه عندما واجههم ممثل حزب الوفد بأن
خطاب مرشح الحزب الوطني الرئيس حسني مبارك قد تم نقله مباشرة من
خلال قناة دريم قالوا له ان قناة دريم تعمل من داخل المنطقة الحرة
وهي بذلك لا تخضع للقانون. وهنا عرض منير فخري عبدالنور ممثل الوفد
في هذه الاتصالات ان يتم نقل خطاب رئيس الوفد من خلال قناة المحور
التي تعمل أيضا من داخل المنطقة الحرة. واتصل ممثل الوفد بالدكتور
حسن راتب رئيس مجلس ادارة قناة المحور وطلب منه نقل الخطاب.. ورد
الدكتور حسن بأن القناة تحتاج الي "الايرلنج" ولابد من الحصول علي
موافقة اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبعد طول الاتصالات قيل للوفد:
لن ننقل خطاب نعمان جمعة نقلا مباشرا.
وطالب مسئولو الوفد مجددا بقيام حكومة محايدة تتولي ادارة شئون
البلاد وشئون الانتخابات من الآن وحتي ديسمبر القادم للحد من هيمنة
الحزب الوطنى على السلطة وتوفير حياد إعلامى خلال الفترة المقبلة
التى تشهد انتخابات تشريعية إضافة الى الانتخابات الرئاسية
من ناحية أخرى شهد مؤتمر الوفد فى مدينة بورسعيد حضور جماهيرى حاشد
وصل الى 20 ألف مواطن رددوا هتافات مؤيدة لجمعة ولترشيحه ، فيما
بدا أن المواطنين هناك قد يتجهوا بتأييد مرشح الوفد وحصوله على
أغلبية أصوات الناخبين فى المدينة. وخلال المؤتمر واصل نعمان جمعة
هجومه على الحزب الوطنى والحكومات المتعاقبة التى أدارت البلاد
خلال الفترة الماضية وقال : أن عدم التشاور مع الشعب في أمور مصر،
هو الذي أدي الي كل الأزمات التي تعاني منها البلاد ويسبب غياب
التشاور في أمور مصر، وصلت الديون الداخلية والخارجية للحكومة
المصرية الي 600 مليار جنيه، أي 600 ألف مليون جنيه علي الشعب
المصري وتتزايد كل سنة بنسبة 20%، والتنمية تتزايد بنسبة 2% أو 3%،
وأصبح لدينا خدمة الدين، أي القسط والفائدة كل سنة تصل الي 42
مليار جنيه، والعجز في الميزانية السنوية وصل الي حوالي 60 مليار
جنيه، أي 60 ألف مليون جنيه تقترضها الحكومة من البنوك من ودائعكم
من أموالكم، وتنفقها علي غير مقتضي العقل.. كالسفهاء.. كاللصوص..
وكقاطعي الطريق.أضاف: هم ينفقون هذه الأموال ونحن لا نعلم شيئا
عنها.. والجهاز المركزي للمحاسبات، قال أن وزارة عاطف عبيد، أنفقت
18 مليار جنيه بغير مستندات، ولا يعلم أحد أين ذهبت؟.
وعن برنامجه لمواجهة البطالة قال جمعة نحتاج إلي 4 خطوات.. أولا هي
زيادة الاستثمار والتنمية وزيادة الدخل القومي،
ثانيا: أن ننشيء مراكز تدريب مهني، حكومية وأهلية، ونفرضها علي
أصحاب المشروعات المتوسطة والكبيرة، بحيث يتوافر لدينا العامل
الماهر، الذي يجيد مهنة وحرفة معينة، وهذا الكلام ليس بغريب، فلقد
جربه ونفذه المهندس عثمان أحمد عثمان في المقاولون العرب، حيث أنشأ
في كل وحدة مركز تدريب مهني، فلو دربت العاطل ليكون نجاراً مسلحاً
أو بناء، أو سائق لودر أو سيارة، فإن دخله يصل إلي مبلغ يحقق له
حياة كريمة.
ثالثاً : أن ننشيء بورصة للعمل، لكي يلتقي فيها الطلب علي العامل
والعرض علي هذا العامل، العرض يلتقي بالطلب، أين توجد طلبات علي
العمل ويوجد عروض للعمل، ولكنهما لا يلتقيان وهذا أمر تنظيمي علينا
أن نصر عليه وأن نهتم به لأن هذا العمل التنظيمي سيوفر علينا
استيراد العاملات الفلبينيات، والعاملات من أندونيسيا، والعاملات
من الحبشة، وعمال البناء من بعض بلاد آسيا، غير معقول أن تكون
عندنا بطالة، ثم نستورد العمالة من بعض بلاد العالم. لو اتفقنا علي
أننا لو بدأنا الطريق.. لو بدأنا طريق اقتصاد العمالة.. هو طريق
طويل، ولكن إن بدأنا سنصل. ثم
رابعا: اللجوء الى المشروعات التي تعتمد علي التقنية المتوسطة أو
التقنية البسيطة، لكي تزيد عدد العمال فيها فلا نحتاج لأكثر من
عشرة عمال، بينما لو أقمنا مصنع نسيج أو ماكينات طباعة من المتوسطة
التقنية، فإنك ستحتاج إلي عشرات الأضعاف من العمال، وبذلك تزيد فرص
العمالة، وهو ما فعلته الصين عندما تريد انشاء نفق أو كوبري لا
تلجأ دائماً إلي الآلة الحديثة، ولا تلجأ دائماً إلي التكنولوجيا
المتقدمة، وإنما هي تفضل التقنية المتوسطة.. فالتقنية المتوسطة
تحتاج إلي مزيد من العمالة.. كيف يزيد الانتاج.. وكيف تزيد التنمية
المتدنية فعلياً والتي لا تتجاوز 2% أو 3% في السنة، ونحن نحتاج
علي الأقل 7% زيادة في الانتاج.
|