بقلم: حنا حنا المحامي
يا سواعد مصر الفتيه, يا أبنائى أحفاد الفراعنه والعظماء والعباقره, يا رجال المستقبل المشرق, لقد صنعتم التاريخ. لقد دوى صوتكم فى جميع أنحاء العالم. لقد أبهرتم العالم الحر الامين الديمقراطى. أثبتم أن الاخلاق لها النصر ولها الفوز. أثبتم أن الحب, حب الوطن أغلى ما فى الوجود. أثبتم أن مصر بدونكم صحراء جرداء, جرداء من الوطنيه, من الامانه, من الحب الحقيقى للوطن.
إنكم لم تكونوا غافلين عن المخاطر التى أمامكم بل خضتموها بشجاعه وبساله لا ينير الطريق أمامكم إلا حبكم لوطنكم, حبكم لمصر, حبكم للمثل العليا. إنكم لم تتطلعوا إلى مناصب أو مكاسب ماديه أو دنيويه. بل على العكس حملتم رؤوسكم على أكفكم من أجل مصر, من أجل وطنكم, من أجل أرضكم, من أجل كرامتكم, من أجل شموخكم وعزتكم, لتحققوا مستقبلا شريفا باهرا يانعا للمستقبل ولأبنائكم فى المستقبل.
يا أبنائى .... لقد حملتم التاريخ على أكتافكم, حملتم رؤوسكم على أكفكم, حملتم المستقبل بين أحضانكم. لقد أدركتم ببصيرتكم النافذه وقلوبكم الشفافه أن مصر لن تكون وطنا إلا بالوحده والتآلف, والتضافر, والتعاون فعملتم على أن تكون ثورتكم جامعه مانعه شامله ليس بها استثناء إلا استثناء الخيانه والجبن والذات. بل أنكرتم ذواتكم ولم يكن يشغل بالكم سوى "مصر" واسم مصر وحرية مصر وسمعة مصر وشعب مصر ومستقبل مصر. لقد رفعتم رأس مصر عاليا فى كل الدنيا. لقد دخلتم التاريخ يا أبناء الفراعنه.
إن مصر لن تنسى شبابها الاصيل العظيم الوطنى الصميم.. لقد أـيقن الحادى والبادى أن مصر ليست سهلة المنال وليست دولة لينه سهلة القضم والابتلاع. لقد أيقن العالم أن مصر وشباب مصر ليسوا لقمة سائغه. إنه شباب طيب ولكنه قوى المراس إنه مصر القويه الخالده.
لم يدرك العالم أن شباب مصر شباب وطنى لا يمكن أن يبيع وطنه حتى ولو كانت قيادته قد علمتة أنها لقمة سائغه. إن شباب مصر هو كرامة مصر وهو حيويتها وهو صلابتها وهو وطنيتها وهو قوتها بل هو عظمتها.
يا شباب مصر, لقد دخلتم التاريخ من أوسع الابواب.
لقد خاض الشباب هذه المعركه معركة البقاء وليس فى يمينهم سوى سلاح العزيمه والايمان والوطنيه. خاص الشباب معركة البقاء وهو أعزل إلا من درع الايمان. وإذا به يكتشف أن إيمانه وشبابه تفجرت منه أشعه انتشرب فى قلب كل مؤمن بوطنه وكل محب لوطنه. فلم يكن أمام الجيش الباسل إلا أن يكون درعا لهذه الوطنيه الدافقه. لقد أيقن الجيش أن إصرار الشباب وعزيمته وتضحيته ليست إلا حبا لمصر وصونا لمصر ودرعا لمصر.
من هنا سرت فى جيشنا العظيم روح الوطنيه التى لم تكن نائمه بل متحفزه, مترقبه إلى مدى إصرار الشباب ومدى ما ينطووا عليه من عزيمه وإصرار وتضحيه. فسرت فى جيشنا الباسل كل طاقة الوطنيه وكل الاراده فى حب مصر وحماية مصر وشبابها. إن حرارة الوطنيه ألقت بأشعتها وحرارتها فى قلوب وعقول جيشنا الباسل العظيم الذى كان دائما درعا لمصر ورمزا لنصر مصر وقوة مصر, فمن ثم أدرك قائدها العظيم والباسل الفريق أول عبد الفتاج السيسى أنه إذا لم يكن درعا لحماية هؤلاء الشباب فلا لزوم له على حد تعبيره. مع ذلك أعطى كل الاطراف فرصه للتفاهم من أجل وحدة مصر, ولكن روح الانويه والذاتيه أبت إلا أن تستأثر بكل خيرات مصر ومصير مصر.
قائد جيشنا الباسل الفريق أول عبد الفتاح السيسى قرر حماية مصر فهذه الحمايه جزء من مهمته ورسالته فما لبث إلا أن قرر حماية ملايين الشباب الذى أصر بإرادة حديديه على أن ينقذ مصر, فما كان من قائد القوات المسلحه الفريق أول السيسى إلا أن يكون درعا لمصر وحاميا لهؤلاء الشباب.
فما لبثت أن التقت عظمة القائد بعظمة الشباب فانتزعوا مصر من براثن الفتنه , ومن براثن الجشع, ومن براثن التخلف بل والخيانه. فالتجم الجيش والشعب فى ملحمه تاريخيه خالده سوف يذكرها التاريخ عبر الاجيال والايام.
نهنئ شبابنا العظيم وقائد جيشنا الباسل ونوجه لمصر كل التهنئه بأبنائها البرره الذين كانوا دائما على استعداد لبذل كل مرتخص وغال فى سبيلها.
أحبك يامصر وأحب شبابها وأحب جيشها وقائد جيشها. نعم.... أحبك يا مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com