مؤشر العمال يرصد: انخفاض معدل الإضرابات العمالية.. 6 تظاهرات مطالبة برحيل الإخوان من أجهزة الدولة

| 2013-07-13 10:13:47

انقسام بين "النقابات المستقلة" حول وقف الاحتجاجات.."الاتحاد الحكومى" يضخ 2.5 مليون جنيه لإنقاذ مصر

شهد الملف العمالى تغيرات واضحة فى الأسبوع الماضى حيث انخفض معدل الإضرابات العمالية بشكل كبير بعد مشاركتهم فى تظاهرات 30 يونيه الماضية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، وقام عدد من التكتلات العمالية والاتحادات المستقلة بحث العمال على العمل والإنتاج فى المرحلة القادمة بدلا من الإضرابات والاحتجاجات التى يدخلون فيها للحصول على حقوقهم، مما أثار غضب العديد من القيادات العمالية مطالبة الاتحادات والتكتلات التى تمثل العمال بعدم الدخول فى الإضرابات فى المرحلة المقبلة، مؤكدين أن الإضراب والاحتجاج هو سلاح العامل الوحيد الذى يحصل به على حقوقه،مما نتج عنه حدوث انقسام واضح بين الاتحادات العمالية المستقلة.

ووصل عدد الإضرابات العمالية الأسبوع الماضى إلى 8 إضرابات منها 6 سياسية وهى مطالبة برحيل رؤسائهم المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو مؤيديهم، وتظاهرتين للمطالبة بحقوقهم من أصحاب العمل.
وفى السياق اقتحم عدد كبير من العاملين وأعضاء هيئة تدريس جامعة بورسعيد وعدد من أهالى مدينة بور فؤاد، نادى الجامعة، مقر رئيس الجامعة وإدارة الجامعة، ظهر اليوم، الأحد، للمطالبة برحيل رئيسها لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وأصر العاملون على طرد نائب رئيس الجامعة الدكتورة إيناس الشيخ من مكتبها لمساندتها رئيس الجامعة خلال الفترة الماضية ومساعدته على أخونة الجامعة، فخرجت فى حماية القوات المسلحة، وتظاهر الآلاف من عمال شركة غزل المحلة فى مسيرة حاشدة، انطلقت من البوابات الفرعية والرئيسية بالشركة وطافت شارع البحر الرئيسى حتى ساحة ميدان الشون، واستهدفت المسيرة التنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين ودعم وتأييد قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، والرئيس عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، وتظاهر عدد من العاملين بوزارة الأوقاف، والمعتصمين بميدان التحرير، إلى مقر الوزارة احتجاجا على وصول "موظف إخوانى" كان قد عين من قِبل الإخوان، وكان العاملون قد قاموا بضربه وطرده قبل ثورة 30 يونيو لمنعه من دخول الوزارة، تأييدا منهم لرفض سياسات الإخوان ومنع أخونة الدولة.

كما منع عدد من العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة، المهندس خالد حسين، رئيس مجلس إدارة الشركة، من الدخول لممارسة عمله لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ولفشله فى إدارة الشركة وعدم درايته بمواقع جميع الفروع ولا زيارتها ولا مراجعتها فنيا خلال الفترة التى تولى فيها عمله فى عهد حكم الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى، وأغلق العاملون جميع أبواب الشركة بالأقفال والجنازير لمنع دخول رئيس مجلس إدارة الشركة وحبسه بداخل الاستراحة الخاصة به ومنع خروجه منها لرفضهم استمراره فى ممارسة عمله لولائه لجماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية الذى تسبب فى سوء الأوضاع الفنية والمالية والإدارية بالشركة ولقيامة بمحاباة المنتمين للإخوان للاحتفاظ بمكانه على حساب مصلحة باقى موظفى الشركة.
كما نظم العاملون بديوان عام محافظة قنا، وقفة احتجاجية داخل المبنى، لرفض الطلب الذى تقدم به الدكتور صلاح عبد المجيد محافظ قنا صباح الاثنين الماضى، بالاستقالة من منصبه، وإقناعه بالتراجع عن الاستقالة، ونظم عدد من السائقين والعاملين بمشروع مرفق النقل الداخلى بالقليوبية بخطوط بنها، شبين القناطر، الخانكة، أبو زعبل، القناطر، كفر شكر وطوخ وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة، اليوم، اعتراضًا على بلطجة سائقى الأجرة، ومنعهم من ممارسة عملهم ، وتظاهر عشرات العمال المفصولين من مختلف الشركات اليوم أمام مقر اتحاد عمال مصر، للمطالبة بالحصول على إعانة العمال المفصولين أو العودة إلى أعمالهم.

وتظاهر العاملون بمصنع "hu " لتعبئة البوتاجاز والبالغ عددهم 120 عاملا، يوم الخميس الماضى، للمطالبة بصرف نسبة العمال فى الأرباح البالغة 5 شهور على الشامل، والتى كان صاحب العمل قد وعد بصرفها، وعودة أربعة من زملائهم كانت إدارة المصنع، قامت بإيقافهم عن العمل من بينهم رئيس النقابة المستقلة بالمصنع، وصرف العلاوة الاجتماعية 30% التى أقرتها الحكومة.
فيما قامت قوات مركز شرطة قفط بمحافظة قنا بالقبض على اثنين من العاملين بالمصنع، بناء على قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة التى أفرجت عنهم بكفالة مالية 1000 جنيه لكل منهما.

وعلى الجانب الآخر أعلنت القيادات العمالية ترحيبها بحملة دعم الاقتصاد المصرى، وقام عدد من العاملين فى كافة أجهزة الدولة بالمشاركة فى هذه الحملة لإنقاذ مصر من الإفلاس، فوجه جبالى المراعى رئيس اتحاد عمال مصر الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد ورؤساء النقابات العامة لبحث المشاركة فى الحملة من جانب الاتحاد ومنظماته النقابية، وأعلن مجلس إدارة الاتحاد العام للعمال عن تبرعه بـ2 مليون جنيه و500 ألف لصالح صندوق "دعم إنقاذ مصر"، مطالبا العمال فى مواقع العمل والإنتاج بأن يبادروا بالتبرع بأجر يوم من أجورهم على حساب رقم "306306".
كما قرر الاتحاد تشكيل لجان للتواصل مع العمال لحل مشاكلهم وحثهم على عدم التظاهر والاحتجاج للمطالبة بمطالب فئوية والعمل على زيادة الإنتاج.
فيما وافق المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى، على تبرع العاملين والتابعين للنقابة العامة لأعمال النقل الجوى بـ1% من رواتبهم الشهرية، وهو ما يقدر بأكثر من 5 ملايين جنيه مصرى لصندوق دعم مصر، وقال "المعداوى" إن شعور العاملين فى حقل وزارة الطيران المدنى بالوطنية العظيمة والصادقة والنابعة من القلب وخوفهم على الاقتصاد المصرى، وقرر العاملون بالإدارة المحلية بمركز وادى النطرون، التبرع بما يعادل 75% من مكافأة شهر رمضان المقبل، التى تبلغ 200 جنيه لكل منهم إلى "صندوق حملة دعم مصر، وأكد محمد مكرم، رئيس المدينة، أن هذه المبادرة من العاملين لحث القوى الشعبية على المشاركة فى الحملة.

كما تقدم العاملون بالأمانة العامة للمجلس القومى للمرأة بمبادرة بخصم يومين من راتبهم لحساب رقم (306306) المُخصص لدعم الاقتصاد المصرى وتقدم العاملون بدار الأوبرا المصرية بمبادرة للتبرع لحساب رقم (306306) المخصص لدعم الاقتصاد المصرى بمبلغ 50 جنيها من أول مرتب للعاملين وسوف يصدر بشيك باسم العاملين بدار الأوبرا المصرية، وأعلن عدد من فنانين أوركسترا الأوبرا التبرع ب 5% من قيمة عقودهم بجانب مبلغ الخمسين جنيها لدعم الاقتصاد، وقررت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن فى اجتماع مجلس القيادات مشاركة منها فى صندوق "دعم مصر" التبرع بأجر يوم للعاملين بها، وخمسة أيام من أجر القيادات بها، وقدمت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال وحدة الشباب بالوزارة مقترحا لمساهمة العاملين فى دعم صندوق مصر وذلك فى إطار ما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية وإيمانا من شباب وزارة الدولة لشئون البيئة بأهمية دعم الاقتصاد المصرى خلال تلك المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، وطالب عدد من العاملين بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالتبرع بيوم من رواتب العاملين بالهيئة وأجهزتها التابعة لصندوق دعم مصر.

بينما سعت النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص للمشاركة فى دعم الاقتصاد المصرى بطريقة أخرى، حيث أعلنت عن التجهيز لمبادرة لإعادة تشغيل الشركات والمصانع المتوقفة عن العمل بعد أحداث الثورة وحتى الآن، والتى يزيد عددها على 4 آلاف مصنع وشركة كان يعمل بها ما يقرب من 50 ألف عامل وأكثر، مضيفة أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق أبدى ترحيبه بالمبادرة وأعلن مساندته لها.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع