التقى عدد من قيادات ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز والسفيرة الأمريكية آن باترسون فى حضور ٥ من أعضاء السفارة الأمريكية فى القاهرة، واستمر اللقاء الذى كان مغلقاً بأحد فنادق القاهرة نحو ساعتين وبدأ من الحادية عشرة صباحاً وسط حراسة أمنية مشددة، ومُنع الصحفيون والإعلاميون من دخول بهو الفندق. وضم وفد «تحالف الشرعية» كلاً من الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، والدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولى السابق، ونيفين ملك، المتحدثة باسم «جبهة الضمير»، وطارق الملط، القيادى بحزب الوسط، وهدى عبدالمنعم القيادية بحزب الحرية والعدالة.
وكشف مصدر من وفد السفارة المرافق للمسؤولين الأمريكيين أن اللقاء تطرق إلى بحث الأوضاع فى مصر، ومدى إمكانية إيجاد صيغة تسوية لإدخال جماعة الإخوان المسلمين فى خارطة الطريق التى وضعتها السلطة الحالية للبلاد برئاسة عدلى منصور، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية لاتزال تعتقد أن الإخوان من أكبر الكيانات السياسية فى مصر، ويتحتم إدخالها فى مسار العملية السياسية تجنباً لدخول البلاد فى فوضى- على حد تعبيره.
وأضاف المصدر أن اللقاء بدأ بكلمة لآن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، أكدت خلالها ضرورة إدخال الإخوان المسلمين ضمن مسار العملية السياسية الحالية، وأن اعتقال العديد من قيادات الجماعة يربك المشهد ويؤدى إلى تعقيد الأمور، ويدخل البلاد فى مرحلة من عدم الاستقرار والفوضى، التى لا ترغبها الإدارة الحالية. وأكد المصدر أن بيرنز ناقش مع قيادات الإخوان مستقبل الجماعة فى الحياة السياسية ضمن المسار السياسى الجديد، مشيراً إلى أنه طالبهم بضرورة تقبل الأمر الواقع وتغيير استراتيجيتهم المتمسكة بالرئيس المعزول محمد مرسى.
وأضاف أن بيرنز قال لـ«الإخوان» إن «استمرار عنادهم مع السلطة الحالية والاعتصام فى الميادين يقلل من فرصة تواجدهم فى المرحلة المقبلة». وتابع أن بيرنز طرح فكرة فض اعتصامات الجماعة وتقبل فكرة عزل مرسى مقابل ضمان مشاركتهم فى المسار السياسى كأحد الفاعلين الحاليين والتوسط مع السلطة الحالية للبلاد.
وتابع المصدر قائلاً إن قادة الإخوان شددوا على أنهم لن يغادروا الميادين ولن يفضوا اعتصاماتهم دون تقديم تنازلات حقيقية مع السلطة الحالية، مشيراً إلى أن محمد على بشر القيادى الإخوانى قال لهم: «كيف نضمن سلطة تمارس حملات اعتقالات وملاحقات أمنية لكافة القيادات وتصادر أموال الجماعة؟».
كما كشف المصدر أن عمرو دراج، القيادى الإخوانى، طالب المسؤولين الأمريكيين بالتراجع عن تصريحات كيرى التى وصف فيها مظاهرات ٣٠ يونيو بأنها ثورة شعبية، وأن الجيش حمى الديمقراطية، مشيراً إلى أنه قال إن الإدارة الأمريكية لا تقرأ المشهد السياسى وإن الجماعة لاتزال الأكثر شعبية فى مصر.
فى المقابل، استقبل المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أمس، بمقر الرئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكية ومبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط والوفد المرافق لهما.
وذكر بيان للرئاسة أنه «تم خلال اللقاء استعراض مجمل الأوضاع، وعرض وجهات نظر الجانبين، والتى تبين تقاربهما وتفهم الوضع الراهن وما تمر به البلاد».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com