كشف شريف طه، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، السلفى، عن عقد اجتماع، قريباً، مع عدد من الأحزاب المدنية، لبحث الأزمة السياسية الراهنة، وإجراء مصالحة وطنية، كلقاء تكميلى للقاء الذى عقد، مساء أمس الأول، مع عدد من الأحزاب المدنية بمقر حزب الوفد.
وقال «طه» إن اللقاء الذى عقده حزب النور، مساء أمس الأول، بمقر حزب الوفد، مع عدد من ممثلى الأحزاب المدنية، كان تشاوريا، لاستطلاع وجهات نظر جميع الأطراف، للخروج من الأزمة، وإجراء المصالحة الوطنية، وتم التأكيد، خلاله، على جانب الحقوق والحريات، ورفض استخدام العنف ضد أى من طرفى الأزمة، وأن حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة غير قابلة للمساومة.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن الاجتماع اتفق على ضرورة توسيع دائرة المشاركة فى الحياة السياسية، وعقد اجتماع موسع يضم أكبر عدد من الأحزاب المدنية والإسلامية، لذلك فإنه من المقرر عقد اجتماع، عقب عيد الفطر، لمناقشة الأزمة الراهنة، والبحث عن حل سياسى سلمى للأزمة، من خلال التواصل مع عدد من قيادات الإخوان فى تحالف دعم الشرعية، بالإضافة إلى الطرف الآخر وهو الجيش.
وأشار إلى أنه تم طرح مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، كأساس للحوار والنقاش، مع قابلية بنودها للتعديل سواء بالإضافة أو الحذف، وأن الاجتماع شهد تباينا فى وجهات النظر بين الأحزاب التى شاركت، خاصة الأحزاب المدنية، ولذلك فالمشاورات لا تزال جارية، وقال إن المشاركين فى الاجتماع أعلنوا رفضهم أى ضغوط خارجية، لإنهاء الأزمة، وإنه يجب أن يكون لدى أطرافها قدر من المرونة.
وقال إن حزبه يرحب بمبادرة حزب مصر القوية طالما تتضمن بنودا متفقا عليها، وأهمها أن يكون هناك حل سياسى سلمى وليس أمنيا أو عسكريا، وإن الحزب يتفق مع بنود المبادرة فيما يخص الجانب المتعلق بحق الاعتصام والتظاهر السلمى، وأن تتولى المؤسسات الأمنية سواء الجيش أوالشرطة تأمينه، والحفاظ على أرواح المواطنين فى جميع الميادين، بما فيها «رابعة والنهضة والتحرير».
وأوضح أن الحزب يرحب بالبند الخاص بوقف الخطاب التحريضى من قِبَل جميع الأطراف، والتبرؤ من العنف فى سيناء، وعدم منحه غطاء سياسياً، إضافة إلى البند الخاص بوضع ميثاق شرف إعلامى، وعودة القنوات الفضائية الموقوفة إلى البث.
وتابع أنه قد يتم عرض مبادرة «مصر القوية»، خلال الاجتماع القادم مع الأحزاب المدنية، بجانب مبادرة الدكتور «العوا»، كأساس للحوار، قابل للحذف والإضافة، وقال إن حزبه يتواصل مع جميع الأحزاب المدنية والإسلامية بمن فيهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف «طه»: «نتمنى أن ينضموا إلى الاجتماع القادم، لإجراء مصالحة وطنية شاملة، على أساس عادل، لأنه لا يمكن للحزب قبول أن يحقق طرف مصالحه على حساب الطرف الآخر فى المصالحة الوطنية».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com