أبدت أحزاب وقوى سياسية ارتياحها لإلقاء القبض على صفوت حجازى، أحد قيادات اعتصام «رابعة العدوية»، ووصفته بـ«لسان الأفعى»، على خلفية ما كان يدلى به من تصريحات وتهديدات للمجتمع، وتحريضه العلنى على العنف، واعتبرته خطوة جيدة لتهدئة الأجواء.
أشاد فريد زهران، نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى، بالقبض على صفوت حجازى وقيادات تنظيم جماعة الإخوان، قائلا: «إن هذا التنظيم وصل إلى درجة ممارسة العنف مع الدولة، مما جعل القبض على قياداته يتم وفقا للائحة اتهامات محددة وهى ممارسة العنف وإحداث الفوضى فى البلاد، فضلا عن التحريض على الجيش». وأضاف أن عمليات القبض على قيادات الجماعة، قبل هروبهم للخارج، أدت إلى إحداث شلل فى حركة التنظيم داخل الجماعة.
وقال أمين إسكندر،عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن القبض على «حجازى» لا يُغير من الأمور فى شىء، باعتباره «عضوا متحالفا فقط» وليس عضوا نشطا، رغم التأكيد على أهمية محاكمته، بسبب التجاوزات التى ارتكبها والأعمال التحريضية على العنف التى مارسها، لافتا إلى أن الجماعة لن تتوقف عن ممارساتها العنيفة، دون مراجعة نقدية شاملة لأفكارها، القائمة على التلقين، فضلا عن حاجة المجتمع بالتوازى لاتباع ميثاق شرف إعلامى وتطوير أجهزة الأمن، فمسار الأحداث، قبيل فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، يشير إلى التراخى والترهل فى أدائها. وشدد «إسكندر» على ضرورة محاكمة قيادات الإخوان أمام قاضيهم الطبيعى بعيدا عما يتردد بشأن محاكمتهم محاكمات عسكرية.
وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن هناك جرائم ارتكبت فى حق الوطن، على أيدى أشخاص بأعينهم، تسببوا فى عدم استقرار وأمن البلاد، وبالتالى يستلزم الأمر ملاحقة المتسبب فى مثل هذه الأمور، ترسيخا لدولة القانون والعدالة التى نرجوها.
ووصف ياسر الهوارى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، القبض على صفوت حجازى بأنه خطوة جيدة للتهدئة، فالقبض عليه بمثابة قطع «لسان الأفعى»، لأنه من أكثر المحرضين على العنف والفتنة فى مصر، وتابع: «عقبال عاصم عبدالماجد»، القيادى بالجماعة الإسلامية، وطالب بمحاكمة عادلة لكل قيادات التيار الدينى، ورفض محاكمتهم استثنائياً، حتى لا تقع مصر مرة أخرى فى متاهات الاستثناء.
ورحب طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب ٦ إبريل، تحت التأسيس، بالقبض على «حجازى»، بعد حبس الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، الذى وصفه بيان الحركة بـ«رأس الأفعى»، وطالب بحل جماعة الإخوان، ومصادرة جميع أموالها ومقارها. وحذر من خروج الرئيس المخلوع حسنى مبارك، واصفا ذلك بأنه خط أحمر لن يقبله الشعب ولا القوى الثورية، وقد يشعل الفتنة، ويشق الاصطفاف الوطنى الذى تشهده مصر الآن. وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن تمكن قوات الأمن من القبض على «حجازى»، قبل هروبه إلى ليبيا، أمر جيد.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com