عندما تشاهد إعلانات التليفزيون المناشدة للإسلاميين بالعودة إلى حضن ماما وبابا، بجانب أنك ستشعر أن مؤامرة المصالحة أصبحت تفرض عليك غصب عن عين أبوك من قبل زياد بهاء الدين ومصطفى حجازى، ستشعر أيضا إنك شفت الفيلم ده قبل كده.. شفناه فين يا حمادة؟... كانت فاتن حمامة وللا سعاد حسنى؟.. لأ لأ.. كانت نعيمة عاكف.. كانت تاهت ورجعت.. حتى بالأمارة كانوا ٤ أخوات وضابط!..
والسؤال الآن، بعد أن ثبت أن البرادعى وثورة يونيو دونت ميكس، لماذا يحتفظ بمناصبهم كل من اختارهم فى الرئاسة والحكومة، لاسيما وأنهم بالفعل يسيرون على نهجه لتعطيلنا وفرض المصالحة علينا؟.. بالمناسبة، ما هى إنجازات وخبرات د. مصطفى حجازى ليختار لجنة الخمسين غير إنه برادعاوى وكان بيطلع فى التليفزيون مع محمود سعد؟!... ما علينا، عندما تقرأ تصريح المستشار العلمى للرئيس بأنه زار الفنان محمد منير واقترح عليه أن ينزل معه القرى حيث سيقوم هو بتعليم الفلاحين بينما محمد منير سيغنى لهم، لابد وأن يحضرك مشهد فيروز الصغيرة وهى تغنى مع أنور وجدى «طبِّلى وشد الدربوكة»!.. الله يكون فى عون محمد منير أنه تحمل هذا الاقتراح الهشك بشك!!..
وعندما ترى مسيرات الإخوان وتعمدهم تعطيل المرور فى ظل قانون الطوارئ، لابد أن تستنتج أن الحكومة فى تراخيها، هى أيضا «طبِّلى وشد الدربوكة»!.. وعندما يعلن وزير الزراعة إحياء مشروع توشكى لاستكمال مهزلة إهدار المال العام، لابد أن تشم رائحة الجنزورى فى الموضوع حيث موقعه الآن فى الرئاسة، فيزيد تأكدك أنه رغم الدراسات التى أثبتت عدم جدوى استصلاح توشكى إلا أن الجنزورى يأخذ هذا الموضوع بشكل شخصى ويصر على جر البلد إلى الخراب المستعجل!.. وعندما تسمع تصريح أحمد البرعى بأنه محرج من حل جماعة الإخوان (ولا أقصد الجمعية) لأنه كان عضواً بجبهة الإنقاذ، لابد أن تقترح عليه أن يضع على وجهه برقع لو هو مكسوف قوى كده!.. أم أنه لديه ميول برادعاوية بتشد الدربوكة؟!..
عندما تشاهد ضعف وزير الخارجية وعدم استدعائه لأى سفير من سفرائنا الإخوان، لابد أن تشك أنه ربما يكون هو أيضا لديه ميول برادعاوية بتشد الدربوكة!... عندما تسمع عن صراع عمرو موسى على رئاسة لجنة الخمسين لابد أن تتعجب كيف جاءته الجرأة أن يظهر مرة أخرى بعد فضيحة عشائه السرى مع الشاطر، وستتأكد أنه مازال يتعامل مع السياسة على أنها مكافأة نهاية الخدمة!.. فى النهاية يا حمادة عندما تتأمل أداء كل هؤلاء ستوقن أنهم ليسوا سياسيين بالمرة وأن مصر لا تشغلهم من قريب أو بعيد.. دى ناس جاية تهرج وهتودى البلد فى داهية!!..
لماذا حتى الآن لم تبحث الحكومة مشكلة المصانع المغلقة؟..
بدلا من الإنفاق على توشكى مثل اللى بينقط رقاصة، أنفقوا على المصانع المغلقة وأعيدوا تشغيلها.. ويا د.حجى ياللى عايز تغنى ع الزراعية، العلم الصحيح يتأسس أولاً بالتعليم الصحيح، فبدل ما تقول كلام فارغ ليس له معنى، عندك وزيرا تعليم مجتهدان، اقعد معاهم وتفحص مناهجنا وطرق تدريسها وقارنها بمناهج العالم المتقدم وطرق تدريسها ثم اطرح تصوراً لتطوير المنظومتين.. الله يرحمك يا عبدالناصر!..
جمال عبدالناصر فرض غرامة على كل أب يمتنع عن إلحاق ابنه بالمدرسة.. أعتقد أن مثل هذه الغرامة لابد أن يعاد فرضها بالتوازى مع تطوير التعليم.. أما القنبلة الموقوتة المسماة بمعاهد إعداد الدعاة التى يتخرج منها كل من نراهم حولنا من متطرفين ومحترفى فتاوى، فلابد أن يكون هناك إشراف كامل على تلك المعاهد من الأزهر ووزارات التعليم، والأحسن أن يتم إغلاقها.. لكن أن يقول د.حجى إنه سيعلم الناس بنفسه ويغنى، فهذا هو منتهى الاستخفاف!!..
للأسف كل هؤلاء لا يقدِّرون هول الخطر الذى يتربص بالبلد، وربما يعلمون ويستهبلون!!.. عبدالناصر عندما أصدر قوانين الإصلاح الزراعى، تحول الانقلاب العسكرى إلى ثورة حقيقية، لذلك أقول للببلاوى: منذ تشكلت الحكومة الجديدة لم يصدر منك قرار ثورى واحد يوحد ربنا ويخرس الطابور الخامس، فهل هذا لأنك أنت أيضاً والثورة دونت ميكس؟!!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com