مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد: دعوات منع السلفيين من صعود المنابر "بلا قيمة"
هاجم الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، معلنا رفضه لقرار الوزارة بمنع إقامة الصلاة في المساجد التي تقل مساحتها عن 80 متر، معتبرا أن القرار هدفه توجيه الخطابة في اتجاه معين، والعمل بنظام "أمن الدولة".
وقال برهامي، في مقالة عبر موقع صوت السلف، موقع الدعوة السلفية، "إذا كانت المساجد الكبيرة لا تتسع للمصلين في الجمعة حتى يضطروا للصلاة خارج المسجد؛ جاز عند عامة أهل العلم صلاة الجمعة في المساجد الصغيرة، ولا يوجد أي دليل شرعي على تحديد مساحة معينة للمسجد، ومن ثم فإن إغلاق هذه المساجد ليس لصغرها في حقيقة الأمر، وإنما هو لتوجيه الخطابة في اتجاه معين".
وأضاف برهامي "أريد أن أسأل مَن قرر أن المسجد الذي مساحته 79م لا تصح فيه الصلاة، والمسجد الذي مساحته 81م تصح فيه الصلاة، هل هذا مما تأتي به الشريعة الغراء؟، كذلك منع غير الحاصلين على مؤهلات أزهرية من الخطابة والدعوة إلى الله، فهذا الأمر لابد أن يُضبط بالكفاءة، وليس الولاء للنظام الحاكم".
وتابع "من حق وزارة الأوقاف أن تطمئن على مستوى الخطباء ومنع مَن لا يصلح للخطابة، وذلك ممكن مِن خلال امتحانات تراعى فيها ضوابط الكفاءة بلا أسماء، ولا تقارير أمن الدولة، ولا التعصبات الشخصية لمن يشرف على الامتحانات، ومن يتجاوز الامتحان يصرح له بالخطابة".
من جانبه، وصف الشيخ عادل نصر، مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد، الدعوات التي ينادي بها البعض حول منع السلفيين من صعود المنابر وضم مساجد الجمعية الشرعية وغيرها لوزارة الأوقاف في بيان، بأنها "بلا قيمة".
وقال الشيخ زين العابدين كامل، القيادي بالدعوة السلفية، "نظرا لكثرة المصلين يوم الجمعة فلا حرج من الصلاة في المساجد الصغيرة، لكني أخشى أن يكون القرار ليس من أجل المصلحة ولكن لتحجيم التيارات والحركات الإسلامية".
واستنكر كامل، في تصريحات لـ"الوطن"، اشتراط الخطابة على الأزهريين، قائلا "هذا القرار صد عن سبيل الله وتكميم لأفواه الدعاة، فهناك شيوخ أفاضل لم يدرسوا في الأزهر وعلى علم واسع ويشهد لهم القاصي والداني بغزارة علمهم وكذلك خريجي المعاهد الدينية المعتمدة وكلية دار العلوم وغير ذلك فالعبرة ليست بخريجي الأزهر".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com