"مسيحيون ضد الانقلاب" برعاية رفيق حبيب
رامى جان " متدرب " مفصول من الفجر لسوء مهنيته
جان هو احد مؤسسي الحزب النازي المصري
الحركة مقتبسة عن " صحفيون ضد الانقلاب "
كتب : مينا ثابت
كثيرين اختلفوا حول توصيف جماعة الاخوان المسلمين، لكن الشق الوحيد الذي اتفق علية الاغلبية هو " ازدواجية الجماعه " و من تبعها او أيدها أو سار في دربها. تلك الجماعه التى بثت خطابات تحريضية ضد المسيحيين على لسان عريانها و شاطرها فى احداث الاتحادية، و التي تورطت قيادتها المحلية في كل محافظة من محافظات الصعيد في اعمل العنف ضد المسيحيين فى أعقاب فض اعتصامي رابعة و النهضة، و التي لم تخلوا المنصة بهما من الخطابات التحريضية ضد المسيحيين و غيرهم من مناهضي حكم الإخوان المسلمين في مصر.
كانت الجماعه تتخذ من الاقباط عدواً لها تحرض ضده و تلصق به فشلها في أمور عديدة، الى ان وصل لحد حرق العشرات من الكنائس و المنازل و المتاجر المملوكة لمسيحيين، بدعوى ان ثورة 30 يونيو ليست ثورة شعب ضد نظام مستبد، بل هي ثورة مسيحيين ضد الحاكم الاسلامى الذى يريد تطبيق الشريعة.
ولكن عدوا الغد أصبح حليف اليوم، فمن كان يخصص منابره الإعلامية للتحريض ضدهم أصبح الآن يسخرها لتعلن عن قيام حركة " مسيحيون ضد الانقلاب " ، فنجد ان بوابة الحرية و العدالة بتاريخ 8 سبتمبر الجاري تعلن على لسان من وصفته بـ " الصحفى القبطى " رامى جان، عن - عزمة - تدشين الحركة، و تتابع جريدة " المصريون " الاسلامية، فى يوم السبت 14 سبتمبر لتؤكد على تدشين الحركة عن طريق تأسيس ( صفحه على موقع الفيس بوك ) تحمل اسم الحركة المزعومة، نفس الجريدة نشرت فى نفس اليوم بعنوان ( بعد يومين من تدشينها35 ألف مشترك بـ"مسيحيون ضد الانقلاب" )، تصريحات على لسان عضو جبهة الضمير، نفين ملك، تنفى فيها الانضمام للحركة.
حتى الآن لا يعرف من هم أعضاء الحركة الحقيقيين، فقط الواجهة الإعلامية هو السيد " رامي جان "، ونظراً لانتمائه لمهنة الصحافة فكان من السهل الرجوع و البحث عن حقيقة توجهاته و التى ظهر لنا فيها العديد و العديد من النقاط المثيرة للجدل، بداية من التحاقه للعمل كصحفي تحت التمرين فى جريدة " صوت الأمه " إلى محاولته العمل ببوابة الفجر الالكترونية و التى شكلت حلقه مهمة جداً فى معرض تحققنا من ميول هذا الشخص و تاريخه المهني و السياسي، فبعد بحث دقيق تبين لنا انه عمل كمتدرب ببوابة الفجر الالكترونية لفترة ليست بطويلة، و خرجت عنه أخبار اتسمت بشكل كبير بانعدام المهنية و ميلها للطائفية الشديدة وقد صدر بيان رسمي من ادراة موقع الجريدة بتاريخ الثامن من فبراير لعام 2012 بعنوان " توضيح بخصوص ما نشره المتدرب المستبعد رامي جان من "بوابة الفجر".
يؤكد انه تم استبعاد " المتدرب " نظراً لثبوت عدم كفائتة المهنية، و انه لم يعمل بالجريدة بل تدرب بالموقع الالكترونى، وأضاف البيان انه تم استبعاد جان نظراً لتعمده نشر أخبار طائفية أكثر من مرة، جاء ذلك بعد ان قام رامى بالادعاء ان إدارة جريدة الفجر تجبره على نشر أكاذيب عن جماعة الإخوان المسلمين في حين انه لم يكن مسؤلاً عن ملف الإسلام السياسي من الأساس.
و اختتم البيان بأن الموقع يحتفظ ببعض الأمور التى من شأنها ان تنهى حياة جان المهنية تماماً، ويقول لنا احد القريبين من جان، بأنه تم القاء القبض عليه بحالة تلبس بمواد مخدرة و التى ادعى انه يقوم بعمل تحقيق صحفى حولها، و العهدة على المصدر.
اما عن ماضيه السياسى فلم نجد له تاريخ نضالى كبير سوى مشاركته فى تأسيس الحزب النازى المصرى و الذى لم يخرج للنور و الذى كان من اهدافه بحسب ما صرح مؤسسيه هو اقامة دولة واحده تجمع كل من يتحدثوا العربية، و شاركه فيه السيد " ممدوح منصور " المدير السابق لمستشفى العباسية للامراض النفسية، و الذي أثار ضجه كبيرة بعد اشهار اسلامه الفترة الماضيه و اتهام الكنيسة بالعديد من الاتهامات الغريبه من بينها ان الكنيسة كلفته بأرجاع مسلم للمسيحية بعد اشهار إسلامه، الأمر الذي كان سبب ان يشهر هو نفسه اسلامه.
و شارك جان ايضاً فة تأسيس حركة " صحفيون ضد الانقلاب " و التى يتزعمها الصحفى بوكالة انباء الشرق الاوسط الاستاذ " احمد حسن الشرقاوى "، و التى تأسست فى يوم الرابع من يوليو الماضى بعد أحداث ثورة 30 يونيو رفضاً لما اسموه " الانقلاب على الشرعيه " ، و يقول الشرقاوى فى معرض حديثة لنا بأنه يعلم عن رامى انه انسان وطنى، و شريف، كما انه شاركه تأسيس حركة صحفيون ضد الانقلاب، و ي ضيف انه من حقه التعبير عن أرائه بالطرق السلمية و ليس من حق احد ان يحجر على حريته فى التعبير. هذا كان عن التاريخ المهنى و النضالى للواجهه الاعلامية لما يسمى بـ " مسيحيون ضد الانقلاب ".
اما فيما يتعلق بمصادر تمويل تلك الحركة فيعتقد البعض أن مصدر تمويلها هو القيادي بحزب الحرية و العدالة " رفيق حبيب " و انه من اكبر الداعمين لرامي في كثير من مواقفه، مما يضعنا أمام استنساخ جديد لحبيب و لكن هذه المرة خارج إطار الحزب و من خلال حركة تدعى صلتها بالمسيحية.
لم يثُبت لنا طوال بحثنا العميق عن حقيقة تلك الحركة بأن لها وجود من الاساس، او ان هنالك اعضاء فاعلين منضمين لها و متبنيين لافكارها، ولكن تظل الالة الاعلامية الاخوانيه تروج الاكاذيب و الادعاءات حول اشياء من المرجح إنها غير موجودة بالاساس. و هنا نعود مرة اخرى لتلك الجماعة المتناقضة و القائمة على " الازدواجية "، فكل مواقفها كانت ضد ثورة الـ25 من يناير و حينما نجحت قامت بسرقتها من مفجريها الحقيقيين، ظلت طوال فترة حكم مندوبهم فى الرئاسة توجه خطابات تحريضية ضد المسيحيين.
وفى النهاية وجهة اليهم الاتهام إنهم من تأمروا مع الجيش لإسقاط الرئيس المسلم الذى شرع في تطبيق الشريعة الإسلامية، و تأتى الآن لتخلق حركة وهمية تدعى دعم المسيحيين لها!!!
و يظل التساؤل قائماً بعد تدشين حركة مسيحيون ضد الانقلاب ، هل هم فعلاً مسيحيون ضد الانقلاب أم هى انتفاضة مسيحيه ضد الشريعة ؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com