بقلم : جرجس وهيب
لدي فكرة اقترحه علي إبائي وإخوتي وزملائي وأبنائي من المصريين المحبين لوطنهم والباحثين عن المحبة بوجه عام وللأقباط بوجه خاص ،فتعامل الدولة دائمًا مع الاعتداءات علي المنشآت التابعة للكنائس والكنائس نفسها والممتلكات والمتاجر الخاصة بالأقباط بطيء للغاية وممل وغير مجدي طوال السنوات الماضية.
فانا أتمني أن يكون لدي الأقباط نوع من أنواع التكافل الاجتماعي في الوقت الحرج الحالي ومن الممكن أن يشارك فيه عشرات الملايين من الإخوة المسلمين المعتدلين ممن شاركوا معنا في ثورة 30 يونيو المجيدة وكذلك الأحزاب السياسة المدنية.
الاقتراح بمنتهي البساطة أن يقوم كل شخص قبطي داخل مصر بالتبرع شهريا بمبلغ فقط جنيه واحد فقط وخارج مصر من المقيمين في كافة الدولة الأوربية بمبلغ دولار واحد أو يورو واحد شهريا ويتم جمع هذه المبالغ في صناديق خاصة في الكنائس حتى يتسنى للجميع المشاركة فالكثيرين سيجدون حرجا في إيداع جنيه داخل حساب بالبنك وفتح حساب أيضا بالبنك للإخوة المسلمين أو من يرغب من الأقباط، في التبرع عن طريق البنك بحسابات بسيطة سنجد في النهاية أن المبلغ المجموع في نهاية كل شهر لن يقل عن 15 مليون جنية شهريا وهو مبلغ كافي لإعادة بناء وتجديد عدة كنائس شهرًيا دون الانتظار للإجراءات الطويلة والمعقدة لمؤسسات الدولة مع كامل احترامنا للمؤسسة العسكرية العريقة التي أنقذت مصر من الاحتلال الاخوانجي، وتخوض حرب في سيناء ضد دولة الإرهاب ويمكن أن تقوم القوات المسلحة فور الانتهاء من حساباتها لبناء الكنائس بإعادة المبالغ التي أنفقت علي بناء الكنائس.
الكنائس مثل الطعام والشراب لا يمكن الاستغناء عنها لفترة طويلة فالكثيرين يضطرون لقطع عدة كيلو مترات لحضور قداسات وبخاصة من حرقت ونهب كنائسهم
تقوم المبادرة علي تجميع المبالغ الشهرية داخل كنائس مختلف مدن وقري الجمهورية ثم ترسل للمطرانيات التي تقود بدورها لتسليمها للكاتدرائية التي تقوم بتشكيل لجنة لتوزيع هذه المبالغ علي الكنائس، التي في حاجة ماسة لإعادة بناء ومن فوائد هذه المبادرة أيضا أنها تقارب بين الأقباط في كافة ربوع مصر وخارجها وتشعر الأطفال بالتكافل الاجتماعي بين الأقباط كما أنها تعود الأطفال المسلمين من الأسر المعتدلة علي أن التبرع للكنيسة مثل التبرع للمسجد كما تكشف المبادرة جرائم تنظيم الإخوان المسلح
وأحلم أيضا فور نجاح هذه المبادرة التي أتمني أن يتبناها قداسة البابا بعد الانتهاء من إعادة بناء مختلف كنائس الجمهورية علي مراحل قد تصل لأكثر من عام إلي إنشاء صندوق لرعاية ضحايا العنف الطائفي واسر شهداء الأقباط عن طريق مرتب شهري يصل للأسرة بشكل محترم وغير مهين ومبلغ كافي ليتم الإنفاق منه علي هذه الأسر التي كان عائلها ضحية من ضحايا العنف الطائفي كما يمكن للمشروع علي ألمدي البعيد أن تقوم بإنشاء مدرسة بكل محافظة تحمل اسم مدرسة "الوحدة الوطنية
" لتكون عنوان للتكافل بين الأقباط والمسلمين وإنشاء أيضا أن سمحت الظروف عدد من المستوصفات الخيرية لتخدم الجميع من المسلمين والمسيحيين.
أني حلم بعد ثورة 30 يونيو المجيدة التي أثق أنها ستغير وجه مصر للأفضل وستكون مصر بعد عدة سنوات من أفضل الدول، فمصر دول عريقة لا تستحق المكانة المهينة لها الآن سواء في عصر مبارك أو مرسي، فمصر يجب أن تكون أفضل ولن يكون ذلك إلا في حالة تعاون الجميع ونكران الذات ورفع المصلحة العليا للبلاد أتمني أن تجد هذه الفكرة استجابة لدي قداسة البابا .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com