و"الأمين العام" يرفض اعتذار "سلطان"
محمود حسين: الاعتذار لا يعبر عن وجهة نظر التنظيم.. وقيادي إخواني يرد: كلامك متناقض
أرسل محمود الإيباري، الأمين المساعد للتنظيم الدولي للإخوان، الذي يقيم في لندن، بريدا إلكترونيا للصحفيين، يتضمن بيانا منسوبا للدكتور محمود حسين، أمين عام الإخوان، الهارب خارج البلاد، يهاجم فيه صلاح سلطان، القيادي بالتنظيم، بعد اعتذاره عن أخطاء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان، ما يثبت أن إدارة التنظيم انتقلت بشكل فعلي إلى التنظيم الدولي في لندن.
ويعد البيان أول تصريح يخرج من "حسين" الذي انتقل للإقامة في تركيا منذ 30 يونيو، وقال فيه: "اعتذار سلطان للشعب عما سماه أخطاء وقعت فيها الجماعة، تمثل وجهة نظره الشخصية، ولا تعبر عن وجهة نظر التنظيم، ويجب الآن على كل القوى أن تركز على توحيد الجهود لدحر - ما سماه- الانقلاب العسكري، الذي جر الخراب لمصر في دلجا وكرداسة وغيرهما".
وأضاف حسين: "تؤكد الجماعة أن القوى السياسية والوطنية تصيب وتخطئ في اجتهاداتها، لأنه لا يوجد أحد معصوم إلا محمد صلى الله عليه وسلم، وتلك الاجتهادات يتم بناؤها على ما يتاح من معلومات، وربما تتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل تلك الاجتهادات بحاجة إلى التصويب، ولكن نرى أن الوقت الآن ليس مناسبا لتقييم تلك التجارب".
وتابع: "التنظيم ماضٍ مع التحالف الوطني للشرعية ومع المخلصين على النضال السلمي حتى تعود الشرعية، التي تكفلها القوانين المحلية والدولية".
من جانبه، قال الدكتور وصفي أبوزيد، القيادي بتنظيم الإخوان، إن تصريحات "حسين" بأن اعتذار "سلطان" يمثل وجهة نظره الشخصية، ثم قوله إن القوى السياسية تصيب وتخطئ بمثل تناقض، وكان الأولى أن يقول: "نحن اخترنا الآراء والاختيارات الفلانية بناءً على معلومات كذا وكذا وقتها، ولكن بعد ذلك تبين لنا خطأ اجتهاداتنا بناء على ظهور معلومات، ومن ثم نعلن أن اجتهادنا لا يصلح الآن"، مشيرا إلى أن الاعتذار ليس تراجعا أو هزيمة، والمراجعة أمر يُحمد لصاحبه، مشددا على ضرورة إجراء مراجعات شاملة، ومحاسبات ومحاكمات.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com