كواليس التحقيقات مع «عاكف والبلتاجى وسلطان» فى قضية إهانة القضاء

 

وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن قرار إحالة «عاكف» سيصدر الأسبوع المقبل، مؤكداً أن التهمة الموجهة إلى مرشد الإخوان السابق جنحة عقوبتها الحبس والغرامة ولكنها من الجنح التى تنظرها محكمة الجنايات.

 

وأكد المصدر أن «عاكف» انهمر فى البكاء أثناء التحقيق الأخير معه، وقال رداً على الاتهامات الموجهة إليه بإهانة القضاة والسلطة القضائية: «أنا لم أُهن القضاة وأوقّر القضاء.. أنا مظلوم وما عملتش حاجة خالص»، مشيراً إلى أن «عاكف» أصيب أثناء التحقيق معه بـ«دوخة بسيطة»، فطلبت هيئة التحقيق من إدارة سجن طرة إحضار طبيب السجن فحضر على الفور وأجرى فحوصات طبية سريعة له «قياس ضغط الدم ونسبة السكر»، ورد مرشد الإخوان السابق على سؤال الطبيب إن كان يعانى من أى أمراض قائلاً: «أنا ماعنديش لا سكر ولا ضغط وقلبى سليم الحمد لله بس الدوخة والزغللة دى بتجينى أحياناً». وأشار المصدر إلى أن المستشار ثروت حماد يرافقه المستشاران أيمن فرحات وباهر بهاء عضوا هيئة التحقيق باشروا التحقيق مع الدكتور محمد البلتاجى القيادى بتنظيم الإخوان، حيث أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه بإهانة القضاة والسلطة القضائية من خلال حديث له على قناة «صوت الشعب» حول الحكم فى «قضية القرن» التى عوقب فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى بالسجن المؤبد، حيث وجّه عبارات سبّ وإهانة لهيئة المحكمة ورئيسها والنيابة العامة، قائلاً فى إنكاره الاتهام: «أنا لم أقصد إهانة القضاة».

 

وأشار المصدر إلى أن «البلتاجى» قال لهيئة التحقيق إنه متهم فى 12 قضية أحيل للمحاكمة أمام الجنايات فى 4 منها، موضحاً أن «البلتاجى» خضع أمام قاضى التحقيق مرة واحدة قبل ثورة 30 يونيو، لكنه طلب قبل التحقيق معه التصريح بالحصول على صورة رسمية من أوراق القضية فصرحت له هيئة التحقيق بذلك، لكن محاميه فوجئ بأن رسوم الحصول على الأوراق 10 آلاف جنيه فلم يتسلمها.

 

وتابع المصدر أن المحامى عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، خضع أيضاً للتحقيق بتهمة إهانة القضاة وأعضاء النيابة العامة وقضاة مجلس الدولة، حيث واجهه قاضى التحقيق بتقارير اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى أثبتت أن مقاطع الفيديو لحديثه فى بعض برامج «التوك شو» التى علق فيها على أحكام القضاء وتحقيقات النيابة أثناء تولى المستشار عبدالمجيد محمود منصب النائب العام قبل عزله وتولى المستشار طلعت عبدالله بديلاً له، أن الصوت والصورة يخصان «سلطان» بنسبة 100%، إلا أنه اعترض على التقرير وطلب انتداب خبير عن طريقه هو. فى السياق ذاته كشفت مصادر قضائية أن «الإخوان» يتبادلون الرسائل مع «قيادات التنظيم» المحبوسين بالسجن بطريقة «الشفرة» التى ينقلها المحامون أثناء حضور التحقيق معهم خاصة أنهم محبوسون فى غرف انفرادية.

 

وأضافت المصادر أن «البلتاجى» تلقى رسالتين أثناء التحقيق معه فى تهمة إهانة القضاء عن طريق محاميه، الأولى: «مرات أخوك خيرت الشاطر ومرات أخوك محمد بديع بيسلموا عليك وبيقولولك اجمد»، فرد البلتاجى: «الله يسلمهم.. سلملى عليهم»، والرسالة الثانية: «ولادك عايزين يجولك يوم الأربعاء ييجو ولا مايجوش»، فرد عليه: «ييجو». وأكد المصدر أن عصام سلطان أرسل رسالة بالشفرة أيضاً عن طريق محاميه أحمد أبوالعلا ماضى، نجل رئيس حزب الوسط، حيث قال له: «أنا زعلان منك، إنت بعتنى علشان خاطر أبوك»، فرد عليه: «أنا ماقدرش على زعلك ولا أقدر أبيعك».

 

وأشارت المصادر إلى أن «عاكف وسلطان» كانا يرتديان ملابس بيضاء أحضراها من خارج السجن، فى حين أن «البلتاجى وأبوإسماعيل» يرتديان ملابس مسلّمة لهما من السجن، مؤكدة أن إدارة سجن طرة لم تجد مقاس «أبوإسماعيل» فأحضرت «ترزى» وأعطته 4 بدل حبس احتياطى قام بتقطيعها لتفصيل بدلة بيضاء له، واصفاً إياه بـ«الدرفة».