محرر المتحدون
قال " عبدالله كمال " – الكاتب الصحفى - كم عضواً فى لجنة الخمسين إطلع - لا أقول درس - على فلسفات نظم الحكم ومبررات كل منها فى التكوين الذى صارت عليه ؟ بينهم من درس وعرف بالتأكيد .. لكن الاتجاه العام الظاهر فى المناقشات لا يوحى بان " المجمع المعرفي" للجنة على وعى بما يتمنى .
و أضاف : مثلا ، مسألة الانتخابات بالقائمة أو بنظام الفردى ، اغلب المناقشات تدور حولها من منطلقات سياسيه تتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة .. ووضعية كل حزب .. بحيث يمكن القول أن نفس الأشخاص لو اجتمعوا بعد سوف تكون مواقفهم متبدلة بناء على وضعيات انتخابيه مختلفة .
و تابع : مثال آخر : يريد الكثيرون أن يتم إلغاء مجلس الشوري ، فى حين يتمسك به بعض قليل .. ويري الراغبون فى إلغاءه انه لا داع لميزانيته ، فى حين أن من يريدون إبقاءه غالبا لديهم طموح سياسي فى مواقع داخله .
و أضاف – عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " - و لا تلجأ الدول لنظام المجلسين إلا لمبررات تاريخيه واجتماعيه ، وكحل لتحقيق توازن سياسي ما .. ففي الولايات المتحدة يمثل مجلس الشيوخ أصوات الولايات تحقيقا للتوازن فى النظام الفيدرالى ، فى حين أن مجلس اللوردات أصبح مراسميا فى بريطانيا بعد تطور تاريخى متدرج . وقد كان لدى مصر فى مراحل تاريخيه مختلفة مجلس للشيوخ ثم للشوري تعويضا لفئات قد لا يمكنها ان تتمثل فى المجلس الأول ، ممثل عموم الشعب .. وهى مازالت تحتاجه فى ضوء عدم إمكانية التأكد من تمثيل كل الفئات فى المجلس الأول .
بالصدفة ، يبدو هذا المثال وذاك ، على تخبط " المجمع المعرفي" للجنة الخمسين ، هما فى حد ذاتهما يجسدان حلا لبعضهما البعض .. فالذي لا يمكن أن تضمنه الانتخابات الفردية التى يريدها الكثيرون يمكن أن يوفره وجود مجلس ثانى يعوض من لم يمثل فى الأول بطريقة أو أخري .
قليل من التركيز يصلح الدساتير أيها السادة فى لجنة الخمسين التى تقرر
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com