في تحرك جديد تراجعت جماعة الإخوان المحظورة خطوة للخلف وأصدرت بياناً على لسان الدكتور محمد علي بشر القيادي بجماعة الإخوان تتخلى فيه عن تمسكها بالرئيس المعزول محمد مرسي وهو ما يعكس رغبتها في القفز على الجرائم التي ارتكبتها على مدار الأيام الماضية والافلات من الحساب.
وجاء في البيان الذي نشرته صفحة الحرية والعدالة أن الجماعة تتمسك باستقرار مصر ووحدتها واستتباب الأمن في ربوعها وهو أمر يعلو تماماً على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيًا كان. وان استتاب الأمن مسئولية مشتركة على الجميع مؤكدين على رفضهم لأى تدخل خارجي في الشأن المصري .
وأعلنت الجماعة عن قبولها بالوساطة الوطنية للوصول إلى حل سياسي للأزمة مؤكدة على أن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية.
وكشف بشر أن مبادرة أبو المجد تتضمن عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق وهى ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبياً، مع التأكيد على احتياجه لبعض التعديلات و السعي فوراً وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيداً، كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات.
ووقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي.
مع التأكيد بألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حقاً لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية.
ومعاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني. وتنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة.
وأشار بشر إلى أنه قام بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، كما نؤكد أنه لم يرد إلى علمنا ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com