بقلم : نعيم يوسف
نشرت صحيفة " الجارديان " البريطانية ، تقريراً صحفياً ، عن شخصين كنديين ، دخلا إلى مصر في وقت صراع الأمن المصري مع الإخوان في " رمسيس " ، و لأنهما كانا قريبين من المكان ، تم القبض عليهما ، و تم الإفراج عنهما الجمعة الماضية ، و بالطبع تمت معاملتهما بطريقة السجون المصرية ، الأمر الذي ركزت عليه الصحيفة البريطانية ، و قالت أنهما قد تمت معاملتها بطريقة غير أدمية .
و قد قال احدهما ، أنه تم القبض عليه بسبب انه كان يريد الذهاب إلى قطاع " غزة " الأمر الذي أثار حفيظة المصريين ، لأن المصريين يعتبرون أى شخص من قطاع " غزة " هو من " حماس " ، المكروهة فى مصر بسبب تحيزها إلى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر .
و هنا ، نتذكر موقف الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " ، و الأمن الأمريكي الذي قتل مواطن أمريكي " أشتبه " فى أنه من ضمن الإرهابيين الذين قاموا بتفجيرات " بوسطن " ، و لم يتحرك الرأي العام وقتها ، وذلك لأن الولايات المتحدة كانت تدافع عن أمنها القومي ، وهذا الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى خوض حروب كثيرة ، و يدفعها الآن إلى الحرب على سوريا ، وقتل الألآف و ربما الملايين ، وكل ذلك من أجل " الحفاظ على أمنها القومي .
و نفس هذا الجنون لدى المصريين الأن ، و هو الدفاع عن وجودهم و أمنهم القومى ، و ذلك مع كامل احترامنا لكل الجنسيات الأخرى ، و مع إعتذرانا بالطبع للكنديين ، و للمصريين و العرب و الأفارقة الذين ظلموا بسبب هذا الجنون فى الدفاع عن وطننا " مصر " ... و لكن .. عفواً .. إنها نظريات الغرب فى الدفاع عن كيانه ووجوده ، .. و إنها معركة وجود و كيان " نكون أو لا نكون " .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com