اجتماعات لدراسة خطط الاقتحام لتقليل الخسائر.. والشباب: القيادات تدفع بنا إلى الجحيم
أصدر تنظيم الإخوان تعليمات لقواعده، بمعاودة التظاهر مرة أخرى بالقرب من ميدان التحرير غداً، من أجل اقتحامه والتظاهر والاعتصام داخله على أمل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى إلى الحكم وإسقاط ما وصفوه بـ«الانقلاب»، وسط رفض من قِبل بعض شباب الإخوان وقيادات بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، تفادياً لوقوع قتلى ومصابين كما حدث فى المرات السابقة دون أى نجاحات تُذكر للمتظاهرين فى اقتحام الميدان.
وقال محمد فرج كادر شاب فى تنظيم الإخوان، إنهم بصدد معاودة التظاهر مرة أخرى بالقرب من ميدان التحرير، سواء فى ميدان رمسيس أو بالقرب من شارع قصر العينى فى طريق الكورنيش أو بالقرب من ماسبيرو، من أجل محاولة الوصول إلى ميدان التحرير مرة أخرى لاقتحامه والاعتصام فيه.
وأضاف لـ«الوطن»: «قيادات التنظيم ترى أن التظاهر فى ميدان التحرير هو أولى خطوات إنهاء الأزمة السياسية فى البلاد وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم مرة أخرى، مشيراً إلى أن الإخوان يسعون لتدشين جملة من الاعتصامات فى بعض الميادين العامة فى العاصمة، سواء فى ميدان عابدين أو الألف مسكن، وكل ذلك متوقف على قدرة الإخوان فى اقتحام التحرير ودخوله للاعتصام فيه».
وشدد «فرج» على أن الإخوان لا يأبهون بعدد القتلى أو المصابين المتوقع سقوطهم جراء اقتحام ميدان التحرير، حتى إن كلّفهم ذلك الآلاف من الشهداء والمصابين، خصوصاً أن الجميع سواء القيادات أو الأعضاء، متفقون على أهمية اقتحام الميدان ودخوله والاعتصام فيه.
وقال مصطفى السيوطى من كوادر شباب الإخوان: إن التنظيم شهد الأيام الماضية أثناء العيد جملة من الاجتماعات على مستوى القواعد والقيادات الوسطى لدراسة جميع الخطط المتاحة لاقتحام ميدان التحرير، بجانب بعض المقترحات لتقليل الخسائر المتوقع وقوعها أثناء عملية اقتحام الميدان والاعتصام فيه. وأوضح أن المقترحات التى قدّمها شباب الإخوان الموافقون على اقتحام الميدان تضمنت كيفية التعامل مع قوات الجيش والداخلية من ناحية الكورنيش ومن ناحية ميدان رمسيس، مشيراً إلى أن الخطط يجرى دراستها الآن على مستوى منظمى المظاهرات وقيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكرى من أجل الحصول على الموافقة النهائية لاقتحام الميدان.
من جانبهم، أبدى بعض شباب الإخوان رفضهم القاطع دخول الميدان، نتيجة سقوط العشرات من القتلى والمصابين، فى أحداث محاولة اقتحام الميدان فى 6 أكتوبر الماضى. وقال محمد إبراهيم من شباب الإخوان، إن قيادات التنظيم تدفع أبناءها إلى الجحيم دون أن تعبأ بمقتل العشرات أو اعتقال المئات، معتمدة فى تحركاتها على عواطف الشباب الذين يسمعون دون مناقشة لقرارات التنظيم وقياداته. وشدد على أنه يسعى إلى لقاء بعض قيادات التحالف الشرعى لدعم الشرعية. ورفض الانقلاب لإقناعهم بعدم جدوى التظاهر بالقرب من التحرير من أجل حقن دماء الأعضاء وشباب التنظيم، مشدداً على أن قيادات التنظيم يجب عليها الأخذ فى الاعتبار أن رد المفاسد مقدّم على جلب المنافع، وأن حقن دماء أبنائها مقدم على التظاهر لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال الدكتور مجدى قرقر القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية: «التحالف سيقتصر على الدعوة للتظاهر غداً الجمعة عقب الصلاة، والخروج فى مسيرات تجوب المناطق المحيطة بالمساجد، تأكيداً على تمسكهم بدعم الشرعية وليس الذهاب للتحرير»، مشيراً إلى أن أى دعوات لقطع الطرق وتعطيل المواصلات خرجت من حركات أخرى رافضة للانقلاب وليس من التحالف.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com