ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لا تميزوا الأقباط

بقلم: جمــال زايــدة | 2013-10-23 08:42:03
عزائي لكل مواطن مصري فقد قريبا له في احداث العنف والارهاب الأخيرة‏.‏
عزائي لكل مواطن مسيحيا كان أم مسلما.. جنديا كان أم ضابطا.. مدنيا كان أم عسكريا فالمواطنون سواسية أمام الكوارث التي يتعرض لها الوطن.
 
أكتب هذا وأنا أتذكر جملة ذكرها أحد النشطاء علي الفيس بوك يدعو فيها الي التوقف عن أستخدام تعبير العزاء لاخواننا الأقباط في فقد عزيز لديهم.. الشاب الذي كتب هذا وأرفقه بشتيمة دعا الناس الي تقديم العزاء الي الأسرة المصرية والي المواطن المصري. بصراحة عنده حق.
مثل هذه الممارسات كفيلة بشق الوطن أكثر ما هو.. وكفيلة بخلق روح التمييز أكثر مما هي موجودة.
 
التمييز لم يعد موجودا بين المسلمين والمسيحيين وانما بين المسلمين والمسلمين والبركة في مرسي والاخوان الذين الحقوا الضرر بهذا البلد خلال عام واحد كما لم يحدث في تاريخ مصر من قبل.. القاصي والداني يعرف ما معني الدولة/ الأمة.. انها مصر التي لم ينجح أحد في أن يفصل بين أبنائها.
 
التمييز الأخطر أصبح اجتماعيا.. طبقة محدودة من المجتمع حصلت علي كل الثروات وتركت ملايين من المصريين في فقر مدقع.. والأخطر أنهم في طريقهم للعودة مرة أخري لمزيد من نهب المال العام.
 
الكارثة الكبري تكمن في ما يجري الأن لمحاولة جمع مليون توقيع لاقناع لجنة الخمسين لتخصيص كوتة للأقباط بالدستور بنسة15% في كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وبدء حملة التوقيعات الألكترونية بالفعل وهي الحملة التي تمت مواجهتها بحسم من خلال الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة الخمسين الذي أكد رفض الكنيسة تخصيص كوتة للأقباط في البرلمان كالنظام المعمول به في لبنان أو أيران لأن أقباط مصر مصريون حتي النخاع.
 
نفس الموقف أكده الأنبا أنطونيوس عزيز ممثل الكنيسة الكاثوليكية بلجنة الخمسين. هذا ما جلبه التطرف لمصر.. جماعات دينية متطرفة جهادية وغير جهادية تتمترس في مواجهة الدولة والشعب تدفع بالبعض الي تمترس المسيحيين لمحاولة حماية أنفسهم من القتل والذبح. أنهم للأسف يحرقون الوطن.

نقلا عن الأهرام
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com