ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

السعودية تتسامح مع الإساءه للنبي محمد

إيلاف | 2013-10-29 07:43:06

 أفرجت السلطات السعودية عن المدون السعودي الشاب حمزة كشغري بعد نحو سنتين على اعتقاله بسبب ماعتبر إسارة للرسول محمد.

وقالت مصادر مقربة من عائلة الشاب المعتقل إنه خرج في وقت مبكر من صباح اليوم برفقة أفراد من عائلته.
 
وقضى كشغري عاما وتسعة أشهر في السجن على إثر خواطر كتبها على مواقع التوصل الاجتماعي الشهير "تويتر" اعتبرت مسيئة للرسول محمد.
 
ومازاد صعوبة الأمر على الشاب العشريني أن  تغريداته جاءت في وقت استقطاب سياسي وطائفي حاد تغذيه صراعات التيارات في المملكة مما ساهم في تعميق قضيته.
 
كشغري كان قد هرب خارج المملكة فور عمله بأنباء عن ملاحقته من الأمن السعودي، لكن السلطات الماليزية قبضت عليه وسلمته للمملكة في فبراير من العام الماضي.
 
و تحول الحديث عن حمزة كشغري إلى مادة دسمة في السعودية، خصوصاً عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وخصوصا بعد قصيدة كتبها كشغري نفسه بحق الرسول محمد، معبراً فيها عن اعتذاره وندمه عمّا بدر منه.
 
ورغم المطالبات العديدة التي قادها متشددون ومن رجال دين مشاهير لتنفيذ حكم القتل بفصل رأسه، إلا أن محكمة سعودية صدقت في صك شرعي توبته بحضور جمع من أهله.
 
ويقول المتشددون إن توبته بينه وبين ربه ولا تعفيه من القتل ردعاً له ولأمثاله ممن يتطاولون على جناب الدين.
 
إلا أن ناشطين سعوديين تبنوا قضيته وفعلوها من خلال سلسلة مطالبات للحكومة بالإفراج عنه  بعد ندمه وتوبته.
 
وقال  كشغري في جزء من القصيدة:  "يا سيدي يا رسول الله تصفح عن غر جهول .. هوى في أول العمر، عصى فعاش بعيداً في ضلالته، حيران لم يدر يا مولاي لم يدر"، ويضيف: "لو كنت حياً لما احتار الفتى أبداً، وكنت تمسح باليمنى على صدري، لو كنت حياً لما فز الفتى فزعاً، يا سيد الخلق سامح أصغر الذر".
 
 وعقب انتشار القصيدة الاعتذارية شهد موقع "تويتر" تفاعلاً واضحاً مع قضيته، وأنشأ نشطاء "هاش تاغ" خاص به على الموقع، عبر كثيرون من خلاله عن تعاطفهم مع ودعوا إلى عدم محاكمته والاكتفاء بفترة السجن التي قضاها، خصوصاً بعد إعلانه التوبة أكثر من مرة.
 
 وكتب مغرد يطلق على نفسه "المتأمل"،: اذا كان سجنه حسب الشريعة فقد تاب حسب الشريعة، فاطلقوا سراحه حسب الشريعة، ليقضي العيد حسب الشريعة مع ذويه، بينما كتب آخر: حمزة أساء الأدب مع نبينا فغضبنا، أعلن اعتذاره، واجه القضاء، تاب وتمت المصادقة على توبته.. ولا زال حبيساً، من حقه أن نغضب لأجله".
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com