وما المانع أن تحضر زوجة مرسى «أم أحمد» محاكمة المعزول يوم 4 نوفمبر، على الأقل تشوفه وتطمئن على صحته، معلوم 4 نوفمبر عيد الحب، وكل حب وأنت طيب ياسى مرسى، صحة مرسى بمب، جت ع السجن، السجن أهون مما يدعوننى إليه، يقصد الاعتراف بالعزل، من القصر إلى البرش، ياما فى السجن رؤساء.
ورغم أن عيد الحب حرام بحسب فتوى الحوينى، إلا أنها فرصة تاريخية لمرسى ليعاود تغريداته الحمراء، حبوا بعض واحضنوا بعض، فعلا الفالنتين هذه السنة فلات، ناقص تنهدات الحبوب فى وصف المحبوب.
«أم أحمد» قطعا تتلهف على رؤية الحبيب، عليه جلابية ترد الروح، سيحضر المحاكمة بالجلابية، ليخطب براحته، القفص 30 مترا، سيعلن فى فضاء المحكمة «أنا الرئيس الشرعى»، وسيهدد بملاحقة السيسى، وسيتوعد الشعب، سأحكمكم ولو بعد حين، سأصعد كرسى الحكم على جبل من جماجمكم.
حالة مرسى فى القفص ستكون مثل حالة رشدى «أحمد توفيق» فى فيلم «شىء من الخوف»، «رشدى» أراد أن يثبت لـ«إنعام» أنه أجدع من عتريس بعد أن عايرته بـ«خيبته القوية»، وبـ«يهلفط» بالكلام، فامتطى حصانه، وجرى كالمهبوش إلى «الدهاشنة» وأخذ يصرخ فيهم: أنا أجدع من عتريس.. ده آنى بلوة سودة.. آنى سفاح.. آنى شرانى.. إنتوا ما بتخافوش منى ليه؟!
مرسى على وزن رشدى، والمصريون جننوا (مرسى) كما جنن الدهاشنة (رشدى)، وكلاهما من رجال عتريس، الدهاشنة ضربوا (رشدى) علقة «موت» طيرت الربع اللى فاضل من نافوخه، مرسى اتجنن سيترافع عن نفسه، سيحاول أن يكون عتريسا، لكنه لا يعرف قدر احتقار الدهاشنة لشخصه، وغضبهم عليه وعلى مرشده وكراهيتهم لجماعته (جماعة أم أيمن).
سيكون يوما مشهودا، مرسى سيرتدى جلابية المحاكمة، سيمشط شعره بفلقة على الجنب، سيهذب لحيته، الـ«C.N.N» ستصوره حتما، سيحاول جاهدا أن يبدو عريسا، وأجدع من عتريس، سيدخل القفص بتؤدة، بقدمه اليمين، وسيحيى الحضور بيديه، ربما قال للسجان «افتح يا ابنى»، ويربت على كتفيه مهنئا بعيد الحب، لن يجلس على كرسيه، يعالج قصر قامته ليظهر شامخا أمام الكاميرات المسلطة عليه، محافظا على ابتسامة ودود لأطول فترة ممكنة.
سيتلفت ذات اليمين وذات الشمال باحثا عن فضائية «الجزيرة»، سيطلب لقاء عبر القفص مع الدكتور سليم العوا الذى سيحرص هو الآخر على حضور «محاكمة القرن الثانية» مرتديا روب المحاماة الذى يشبه روب «بات مان»، يلعب دور فريد الديب فى محاكمة مبارك، سينتحى جانبا بالفضائيين يلقنهم أسباب بطلان المحاكمة، وسينظر مليا إلى القفص مشجعا «القرداتى» بشارة رابعة أول.
حتما ولابد ستحضر (أم أيمن) على الأقل وردة لمرسى فى عيد الحب، مرسى سيطلب حضورها، على الأقل تحلم له حلم يجيب المحكمة الأرض، أم أيمن مبروكة، وربما يحتاج إلى صوتها الأجش فى حالة ما إذا كانت المحاكمة قاسية، أم أيمن سلفا تنبأت بعودة مرسى إلى القصر يحمل سيفا باترا ويركب حمارا، وقال لها «حصلينى على القصر يا أم أيمن»، ملوحا بسيفه سأقطع رقاب الانقلابيين، فزغردت.
ستجلس أم أيمن جنب أم أحمد، وشدى حيلك يا أختى، شدة وتزول، بكره يرجع وينور الاتحادية، منه لله اللى كان السبب، يقطع وصلة الندب رنة موبايل «تسلم الأيادى»، تنتفض أم أيمن كالنمرة الشرسة تجوس بعينها بحثا عن الموبايل الانقلابى، تصدم بعنف، إنه موبايل «أم أحمد» زوجة عتريس، تخرج عن طورها وبأعلى صوتها تزعق: «زغردى يا انشراح اللى جاى أمر من اللى راح».
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com