ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فرخندة حسن تفتح خزائن أسرارها لـ"صدى البلد" وتتحدث عن علاقتها بـ"جبهان السادات" و"سوزان مبارك"

صدى البلد | 2013-11-03 09:22:09
جيهان السادات هي أول من اشتغلت معها في السياسة
 عام 1973 كان نقطة تحول كبيرة في مسار حياتي
عرفت سوزان مبارك عندما كانت تلميذة بالجامعة الأمريكية
 كنت أقوم بكتابة "الكلمة" لـ"سوزان" مع مصطفي الفقي وليلي تكلا
سوزان مبارك كانت لا تحب الأكل خارج المنزل وتعشق أكل "الفتة والأرز باللبن"
 
في جلسة من جلسات المصارحة والود فتحت الدكتورة فرخندة حسن الامين العام السابق للمجلس القومي للمراة استاذ متفرغ بالجامعة الامريكية ورئيس لجنة التنمية البشرية والادارة المحلية بمجلس الشوري سابقا، خزائن اسرارها لـ "صدي البلد " .
 
ذهبنا اليها في منزلها بحي المهندسين ، وتطرق الحديث عن مشوراها في العمل السياسي .. متي تعرفت على سوزان مبارك ؟..رايها فيها كانسانة وسيدة قادت العمل الاجتماعي والعام الي ما يقرب من ربع قرن؟ ..دور جيهان السادات في حياتها ؟
 
 
متي تعرفت علي سوزان مبارك ؟
تعرفت عيها عندما كانت تلميذة بالجامعة الامريكية ، لم تكن يومها معروفة حيث كان زوجها مازال قائد للقوات الجوية ، فكانت تلميذة جادة جدا ملتزمة تاخذ الموضوع علي عاتقها ، عملت معها في ثلاث مشروعات :الاول كان تطوير حي بولاق احد الاجياء العشوائية والتي طلب منا استاذها الامريكي بضرورة الاهتمام بتلاميذ هذا الحي وتطويرهم صحيا وثقافيا .
 
كبرت الفكرة وتطورت واصبحت فيما بعد تحت مسمي (جمعية الرعاية المتكاملة ) بحي مصر الجديدة وبعد ان اصبح زوجها نائب للرئيس الجمهورية انتخبناها لتكون رئيس للجمعية .
 
تسع نشاطها انضم اليها نوعيات معنية اثروا العمل وتنوعت الانشطة ، وكانت العلاقة بيننا قائمة علي الاحترام المتبادل وذادت بعد ذك بعد ان اصبحت ادرس لاولادها (علاء و جمال ) لاكثر من (كورس ) ، تخرجت هي من الجامعة واصبحت العلاقة بيننا كخريجات وليس كاستاذ وتلميذة 
 
ومارايك فيها اثناء عملك معها..وما هي قصة انشاء المجلس القومي للمرأة ؟
كانت تتابع وتكتب كل صغيرة وكبيرة تلجا للمتخصصين ، فهي تؤمن بالتخصص تاخذ منهم مايفيدها ويحدم المشروع ، عملت معها 8 سنوات في التحضير لانشاء متحف الطفل للعلوم والتكنولوجيا .
 
كان العمل علي اعلي مستوي اقتربت منها اكثر وجدتها انسانة محبة لبلدها حريصة علي مواطنيها وفي اواخر الثمانيات واوائل التسعينيات بدانا نشجعها علي توجية جهودنا للمراة المصرية حيث كان وضعها في هذة الفترة تحتاج لمساندة من المجتمع للارتقاء بمستويات معيشتها .
 
وافقت ان تراس اللجنة القومية للمراة(وهذه اللجنة هي التزام مصر امام الامم المتحدة ) تجاه ثضايا المراة المصرية والنهوض بها تحمست اكثر انضم اليها شخصيات علي اعلس مستوي من الخبرة والكفاءة مثل الدكيور مفيد شهاب والدكتور ممدوح جبر وناهد رمزي وهدي بدران وامينة الجندي اضفوا ثراءا وخبرة ، عقدن مؤتمرات كان لها صدي كبير وجديد في الاوساط العربية والعالمية ..زاد حماسها ..وجاء التفكير ان لابد ان تاخذ هذه اللجنة وضع اكثر رسمية 
 
من هنا جاءت فكرة انشاء المجلس القومي للمراة وبالتالي فهو تطوير للجنة القومية للمراة ، انشئ بنفس المبادئ عام 2001 وكانت اختصاصاته افتراح السياسات وان يعمل تحت مظلة رئاسة الجمهورية ، ويقوم بتنفذيها مجلس الوزراء عينت مرفت التلاواي امينا عاما له واستمرت به 11 شهرا 
 
كيف كان سير العمل في المجلس ؟ ومن الذي كان يكتب لها (الكلمة ) الخاصة بها ؟
كانت تحترم الجميع كلا في تخصصه دقيقة جدا لم تتدخل ابدا في الشئون المالية بل بالعكس كانت تتدخل من اجل ترشيد النفقات الخاصة بالحوافز او عمل عشاء او غذاء او ماشبهة ذلك ، وكان تمويل المجلس من خلال وزارة التعاون الدولي ويقوم الجهاز المركزي بالمحاسبة والمراجعة لكل الفواتير ، كما أنها لم تكن تعرف شيئا عن هذه الفوانير ولا تسال حتي عنها.
 
كنت اقوم انا والدكتور مصطفي الفقي والدكتورة ليلي تكلا بكتابة (الكلمة ) لها كلا حسب تخصصه وحسب موضوع المؤتمر ، وكانت دقيقة تراجع الموضوع مرة واثنين تتصل تستفسر تقترح اضافة او شطب فقرة معينة
 
من خلال معاملتك ما هي اهم خصالها الشخصية والانسانية ؟؟
كان الطابع الانساني مرتفع جدا لديها هي ام مصرية تعشق بيتها واولادها تحب التالقيد واعادات المصرية ،كانت لاتحب ان تاكل كثيرا خارج المنزل ،مضيفةً يعني مثلا كانت لا تحب ان تاكل الاسماك بانواعها ولا الجمبري خارج المنزل تعشق اكل الاكلات البلدية الشهيرة مثل (الخبيزة ..الفتة ..الارز باللبن ) ، كما كانت حريصة علي التواصل في كل الظروف ففي اثناء مرض ابني (كريم ) كانت تكلملني كل يوم هي والريس لتطمئن علي صحته وعلي اخر تطوراته
 
وهل كان هناك تعاون مع السيدة جيهان السادات ؟
جيهان السادات كان لها الفضل الاول في اشتغالي بالسياسة فقد شجعتني ان اخوض العمل البرلماني والسياسي من خلال اقرارها لنظام ( الكوتة) عام 1979 ، حيث كانت تقوم باختيار النماذج الجادة التي تتوسم فيهم الجدية والحرص والخبرة وبالفعل تم ترشيحي بمجلس الشعب ، ونلت ثقتها وقدمت خدمات كثيرة لدائرتي واحتفظت بمقعدي بالمجلس لثلاث دورات متتالية .
 
كانت سنة73 نقطة تحول كبيرة في حياتي فقد رافقت السيدة جيهان السادات انا وتلاميذي بالجامعة لمستشفي القصر العيني لزيارة الجنود المصابين بالحرب ومساعدتهم علي تجاوز ازمتهم النفسية والمرضية ، وبعد الاطمئنان علي اخر جندي شعرت ان دوري لم ينته .بل لابد وان يكون ذلك هو نقطة البداية
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com