تناقضت أحوال المدارس بالمنيا بشكل لافت، اليوم الإثنين، بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي.
ففيما توقفت الدراسة تماما بالمدارس الخاصة القبطية أو المملوكة لهيئات قبطية، بينما انتظمت الدراسة بشكل مقارب للطبيعي، في أغلب مدارس المحافظة الحكومية، إلا أن مدارس المدن شهدت نسبة كبيرة من الغياب بين الطلاب، مقارنة بمدارس القرى التي لم يطرأ على يومها الدراسي تغيير يلحظ في أغلبها.
وقررت إدارات مدارس الأقباط بمحافظة المنيا، بشكل غير معلن، تعليق الدراسة اليوم ، تحسبًا لوقوع أية أعمال عنف من جماعة الإخوان المسلمين أو أنصارهم.
وبررت بعض المدارس ذلك، بأن الكثير من تلك المدارس بالمنيا لم تسلم من الاعتداء والحرق، وسجلت المدارس التابعة لهيئات قبطية بالمنيا، كمدارس الراهبات ومجموعة مدارس الراعي الصالح نسبة غياب مائة بالمائة، فلم تستقبل تلاميذ بسبب تخوف أولياء الأمور من تعرض أبنائهم لأي مكروه أو مشاهد مخيفة إذا اندلعت أعمال عنف.
وفي نفس السياق، عملت المدارس الحكومية بالمنيا بشكل عادي، وانتظم اليوم الدراسي في أغلبها بأكمله، وسجلت بعضها نسب غياب أكثرها بين التلاميذ الأقباط، بينما سجلت مدارس القرى نسب غيابها المعتادة.
وقال محمد عبد الكريم، مدير مدرسة ملوي، الإعدادية الحديثة أن الدراسة بالمدرسة انتظمت كأي يوم دراسي، دون تغيير يذكر، وسط إقبال وحضور الطلاب والمدرسين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع