نحن امام حادث مثير .. سبب إثارته أن مكان الجريمة هو مستشفي المفترض أن يكون مكانا آمنا للمرضى وتأهليهم ليس للاعتداء عليهم وخروجهم منه بأمراض مزمنة وخطيرة وهذا ماحدث مع هذه الفتاة التى دخلت إلى مستشفى تخصصى كبير لإجراء عملية الزائدة فتعرضت لعملية هتك عرض داخله على يد طبيب يفتقد للضمير الإنسانى والمهنى مما اصابها بمرض الهيربس المزمن الذى لم يكتشف له العلماء علاجا إلى الآن .
منذ هذه اللحظة وتعيش الفتاة المسكينة حالة نفسية سيئة لكنها لم تفقد الأمل فى اعادة حقها والقبض على الجانى حتى لا يتعرض فتيات مثلها لمثل هذا الموقف ويصبحن فريسة سهلة لمثل هذا الذئب.
تفاصيل الحادث المأساوى فى السطور القادمة.
" ش . ن " تبلغ من العمر 33 سنه .. فتاة جميلة .. تعيش فى احد الأحياء الراقية بحى مصر الجديدة .. نشأت وسط اسرة متوسطة الحال .. حاصلة على بكالوريوس تجارة .. البنت الوحيدة لوالديها ولها شقيقان .. توفى والداها وتركاها تواجه الدنيا بمفردها.
تعيش الآن حالة نفسية سيئة بعد أن تعرضت لحادث هتك عرض داخل مستشفى كبير بالحى الراقى التى تسكن فيه .. ونتيجة لهذه الواقعة اصيبت بمرض مزمن ليس له علاج نتيجة للاعتداء عليها حيث أن هذا المرض ينتقل بالعدوى المباشرة وهو "هيربس ".
البداية حينما شعرت " ش" بآلام حادة فى جانبها الأيمن كادت أن تمزقها من شدته ذهبت إلى المستشفى لعمل فحوصات طبية لكن كان الوقت متأخرا ولم تجد الطبيب المناسب فى هذه المستشفى .. فاتجهت الى عيادة طبيب تعرفه عن طريق عائلتها فأحالها إلى مستشفى تخصصى آخر شهير بمصر الجديدة .. وبالفعل اجرى الفحوصات وعرض عليها الطبيب أن تذهب له فى عيادته الخارجية وشخص المرض انها تعانى من التهابات فى الجهاز التناسلي واعطاها علاجا لكن لا تزال الآلام تسكن جانبيها رغم العلاج .
ذهبت المريضة الى طبيب آخر بعد نصيحة احد الأطباء من اقاربها وبالكشف عليها تبين أن سبب ذلك الزائدة !
صرف لها الطبيب ادوية لحين الذهاب له فى الصباح إلى المستشفى لإجراء عملية الزائدة وفى صباح اليوم التالى اعطوها ادوية الى حين تجهيزها لإجراء العملية في المساء.
وبالفعل تمت العملية واستيقظت الفتاة من البنج لكن فور ايفاقتها شعرت بألم شديد جعلها تصرخ وتم عمل الاجراءات الطبية لها واعطائها ادوية كما كشف الطبيب عليها .. وخرجت المريضة من المستشفى لكن هناك ألم من نوع آخر يصيبها من حين لآخر .. اضطرت الفتاة أن تذهب الى الطبيب فأكد لها أن حالتها جيدة وليس بها أي شيء .. قليل من القلق انتاب الفتاة مما جعلها تجرى فحوصات طبية وتكتشف لدى طبيب آخر انها مصابة بمرض لا ينتقل سوى عن طريق العدوى وهو مرض " الهيربس " الذي لم يكتشف له علاج الى الآن .
على الفور ذهبت " ش" إلى نيابة مصر الجديدة وحررت محضرا اداريا بقسم مصر الجديدة وتم إحالتها إلى الطب الشرعى .
هتك عرض !
وقفت " ش " امام وكيل النيابة وبدأت تحكى قصتها المثيرة .. وكيف دخلت إلى مستشفى لإجراء جراحة من مرض فخرجت مصابة بمرض ليس له علاج ومزمن لايترك صاحبه الا مع الموت .
وتستكمل المجنى عليها قائلة : اردت أن اتأكد من مصدر العدوى وذهبت إلى الطبيب حتى لا اظلم طبيب التخدير وقلت له هل وضعت اسطرة لى فنفى استخدامه للأسطرة .. بدأ احساسى يتأكد لكن لايوجد دليل. لذلك ارغب فى ان يتم عرضى على الطب الشرعى لإثبات الواقعة.
وتروى " ش" حكاية هتك عرضها وكيف خرجت من غرفة العمليات مصابة بمرض مزمن قائلة : كان بصحبتى اخى الأكبر محمد والأصغر هشام وبالفعل حكيت لهما عن اصابتى بهذا المرض بعد اجراء العملية لكنهما لم يصدقانى فى البداية ربما خوفا من العادات والتقاليد وربما لسبب آخر قاله لى اخى الأصغر ان هناك من يصابوا بهذا المرض نتيجة الأسطرة لكنى اكدت له أن الطبيب لم يستخدم الأسطرة اطلاقا مما جعله يشك مثلى، والآن بدأ يصدقنى بعد ان طلبت من المستشفى تسجيلات الكاميرا التى كانت تسجل إجراء العملية وهذا اكبر دليل لكن ادارة المستشفى ترفض اخراجها ولا اعرف السبب وانا اطلب من النيابة احضار هذا التسجيل حتى نتأكد أن طبيب التخدير السبب ام لا.
ومايجعلنى متأكدة اننى تعرضت لعملية هتك عرض هو اننى بعد اجراء العملية جاء طبيب التخدير وكان معتقدا ان البنج لايزال مفعوله يعمل واننى غائبة عن الوعى وامسك برأسي ووضع يده على جسدى .. فنظرت له وكنت مرهقة ثم خرج بعدها .
وقام نفس الطبيب قبل العملية عندما كنت استعد للعملية بحقنى بالبنج النصفى وعندما بدأت انزع ملابسى ليقوم باعطائي البنج قال لى كلمات خادشة للحياء وقتها تعجبت كثيرا من انه كيف لطبيب ان يوجه مثل هذه العبارات لمريضة تحت يده.
وعندما ذهبت إلى الطبيب الذى سيجرى لى العملية والممرضة وشرحت لهما ماحدث تعاملو مع الموقف باستهتار وظلا يضحكان امام علامات تعجب كانت مرسومة على وجهى.
وتستطرد المجنى عليها قائلة : الآن انا اصبت بمرض بعد أن خرجت من عملية زائدة وهذا امر غير طبيعى بل كارثة ولن اترك حقى وسوف اسعى حتى اعرف سبب اصابتى بهذا المرض فربما هناك سيدات كثيرات تعرضن لمثل هذه المواقف ولكنهن لن يستطعن الحديث خوفا من ازواجهن او تخوفا من محاصرة المجتمع لهن .. ولذلك عندما ذهبت الى هذه المستشفى وسألت عن طبيب التخدير وعلمت انه تم فصله من المستشفى اتصلت به بالتليفون فقال لى اننى تم فصلى لسبب آخر غير ماتدعيه !
وفى النهاية قالت "ش " : الآن انا اعانى من مرض الهيربس .. كيف اصبت به لا اعلم لكن كل الشواهد تقول أنه خطأ داخل هذه المستشفى ولأنهم انكروا استخدام اسطره يظل السبب الآخر وهو هتك عرض ذلك الطبيب لى قبل العملية ولن اترك حقى لمعرفة السبب ومحاسبة الجانى مهما طال العمر بى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com