محامى الرئيس الأسبق: مبارك مخلىٌّ سبيله بقوة القانون.. ووافقت على وضعه تحت الإقامة الجبرية بمزاجى
فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، هاجم بقوة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، معترضا على تصريحاته بعودة مبارك إلى الحبس الاحتياطى عقب انتهاء قانون الطوارئ فى 13 نوفمبر القادم، وقال الديب فى تصريحات خاصة لـ«الدستور الأصلي» إن ما انزلق إليه هذا الرجل «الدكتور الببلاوى»، الذى جلس فى غفلة من الزمن على مقعد رئيس مجلس وزراء مصر، غير جدير بهذا الموقع، وأشار إلى أن الببلاوى يقول ما لا يفهم ويتورط فى الحديث فى كلام لا يدركه، ولو أدرك ما يقوله ستكون المصيبة كبرى، لأنه يتدخل فى عمل السلطة القضائية وهو ما نرفضه جميعا.
الديب أضاف أن تصريحات الببلاوى حول سد النهضة، التى قال فيها إن بناء السد فيه خير كبير لمصر، مؤسفة جدا ولا تصدر من رئيس وزراء مصر، قائلا «أنا لو مكانه أروح أدفن نفسى وأستقيل فورا».
الديب تساءل: ماله الببلاوى ومال الرئيس مبارك؟ وانتهاء حالة الطوارئ ليس لها دخل بحالة مبارك، لأن الرئيس الأسبق فى مرحلة إعادة المحاكمة والقانون الذى تم وضعه فى نهاية سبتمبر بتعديل الفقرة الرابعة من قانون الإجراءات الجنائية، ليس فى قضايا الإعدام فقط، ولكن فى حالة الأحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة، ولا يتم تطبيقه إلا بناء على قرار من المحكمة التى تنظر القضية.
محامى الرئيس الأسبق أوضح أن الجلسة القادمة لمحاكمة مبارك ستكون فى 16 نوفمبر المقبل، أى بعد 3 أيام من انتهاء قانون الطوارئ فى 13 نوفمبر، وأن أى قرار فى هذا الأمر يخص رئيس المحكمة فقط، وليس من حق أى سلطة تنفيذية حتى ولو كانت لرئيس الوزراء التدخل فى عمل المحكمة، موضحا أن قانون الطوارئ انتهى بالفعل فى سبتمبر الماضى طبقا لما ينص عليه القرار الجمهورى رقم 532 لسنة 2013 «تعلن حالة الطوارئ فى جميع أنحاء الجمهورية لمدة 30 يوما، ولا يجوز مدها إلا لمدة 30 يوما مثلها، وذلك لا يكون إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك» والحكومة الحالية لم تستفت الشعب فى تجديد القانون من عدمه.
الديب أكد أن ما فعله الببلاوى تدخل فى اختصاص المحكمة وتلميح وإحياء ومحاولة تلميح للقضاء حتى تحبس المحكمة مبارك احتياطيا، مضيفا أن الببلاوى نشر مقالة له فى إحدى الجرائد اليومية فى 1 فبراير 2011 تحت عنوان «ليس شغبا ولكنها ثورة» هاجم فيها مبارك وتغاضى عن ممارسات الإخوان الإرهابية، وكتب بعد يوم واحد من خطابه الأخير فى 29 يناير، الذى استجاب فيه لمطالب الشباب والشعب وقال: «أحذرهم من ذوى الغرض»، ويقصد بالمقولة أنه يحذرهم من جماعة الإخوان المسلمين، وشاهد الببلاوى فى خطابه فقط كلمات مبارك ولم يشاهد التخريب وأنا بقوله يا... «البعيد ماشفش الإخوان عملوا إيه فى 25 يناير و28 يناير من تخريب وحرق للأقسام واقتحام السجون فجر 29 يناير، وجاى بعد اللى عملوه تكتب وتحيى الإخوان يا... جاى مخصوص رئيس وزراء علشان تخدم على خطة الحكومة، وما زال يخدم على خطتهم ولم يصدر منه أى قرار ضد الجماعة، ولا عمل لهم أى شىء منذ توليه المسؤولية، ولو كان عايز يفرد عضلاته كان اتشطر على الإخوان، مش جاى تتمنظر على الراجل المريض العجوز».
الديب أوضح أنه لم يعترض على وضع مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى رغم أن مبارك صادر له قرار من المحكمة بإخلاء سبيله، ولو المحكمة عايزة تحبسه كانت أصدرت قرارها بحبسه.
وعاد الديب وهاجم الببلاوى، مؤكدا أن رئيس الوزراء لا يعى ما يقول، وكلامه كله تخريب وكانت نقمة على مصر كونه رئيس وزراء والشلة.... اللى جابها معاه كلها وجايب معاه واحد فى الحكومة وممسكه نائب رئيس الوزراء، رغم أن أستاذا بجامعة القاهرة هاجمه بالجرائد بسبب مواقفه قبل الثورة وبعدها.
وقال الديب: «مبارك كان يرى أن الببلاوى لا يصلح لأى شىء فى الدنيا أكثر من عمله كرئيس لبنك تنمية الصادرات»، واتهمه بأنه كان يخدم الإخوان فى أثناء أحداث ثورة يناير، وما زال يخدم عليهم حتى الآن.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com