محرر المتحدون
تناول نيافة الأنبا " أرميا " الأسقف العام ، ورئيس المركز الثقافى الأرثوذكسى ، موضوع العدل فى مقال له نشرته جريدة " أخبار اليوم " .
و قال نيافته فى مقاله ، في العدل هو المساواة وتكافؤ الفرص. فالممارسة الحقيقية للعدل هي أن يتمتع كل فرد بالمساواة في الحياة الكريمة، والمساواة أمام القانون وأيضًا في الحقوق والواجبات. وأيضًا أن تُمنح الفرص المتكافئة للجميع: فرصة التعليم، والرعاية الصحية، والتشجيع، والعمل بحسَب ما يتمتع به الشخص من كفاءة ومقدرة وإمكانات.
و أضاف : إن العدالة تبني في المجتمعات الثقة، فالمجتمع الذي يُبني علي أسس العدل تجد أفراده ملتزمين، منظمين، يعملون بكل همة ونشاط، إذ أنهم يُدركون أن العدل هو مِظلة حياتهم شاعرين بالأمن والأمان من الظلم، ومدركين نتائج ما يفعله كل إنسان وعواقبه خيرًا كان أو شرًا. مِن دون العدل تُمتهن كرامة الإنسان وأمنه وشعوره بقيمة ما يُقدمه من عمل. لذا نجد أن كثيرين ممن لم يتمتعوا بالعدل في مجتمعاتهم انقلبوا من مظلومين إلي طغاة!! أخيرًا، العدل هو ميزان الأمور الذي يضبط الرحمة، والحرية، والمساواة، وهو بطاقة الضمان لتحقيق إنسانية البشر وكرامة الأوطان ورقيها وقوتها وسلامها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com