كتب : حمزة إبراهيم
عاد الى القاهرة منذ قليل مساء اليوم " السبت " وفد شعبي مصري قادما من موسكو عقب زيارة استغرقت ثلاثة من اجل توطيد العلاقات المصرية الروسية مرة أخرى،
ضم الوفد الذى وصل على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من موسكو كل من الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، و أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال ورئيس والسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع والإعلامى وائل الإبراشى، ومصطفى بكرى وماريان ملاك، نائبى مجلس الشعب السابقين، والإعلامية رانيا علوى، وعددا من الشخصيات العامة، وأعضاء من تيار الاستقلال.
وكان أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال ورئيس وفد القوى السياسية المصرية قد قال خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بموسكو ان مهمه الوفد هى إطلاع الرأي العام الروسي عبر وسائل الإعلام المختلفة وبعض المسئولين في روسيا، على حقيقة واقع ومجريات الأحداث في مصر.. مشيرا إلى أن الوفد أكد تقدير شعب مصر لروسيا قيادة وحكومة وشعبا على موقفها المساند لإرادة الشعب المصري الذي عبر عنها في ثورة 30 يونيو.
وقال المستشار الفضالي في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت " في موسكو إنه لمس من المسئولين الروس الذين التقى بهم تأييدا ومساندة كبيرة لخارطة الطريق التي يجري تنفيذ خطواتها حاليا في مصر والرامية إلى إعداد دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا لمواعيدها المقررة.
وأكد الفضالي حرص شعب مصر على دعم وتوطيد أواصر التعاون المشترك مع روسيا في مختلف المجالات، ولكي تصبح العلاقة بين البلدين علاقة إستراتيجية بذات القوة والقدر اللذين كانت عليهما إبان حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر والتي قدمت خلاله روسيا المساعدات الكبيرة لمصر في بناء السد العالي والعديد من المنشآت الصناعية والمشروعات الكبرى إلى جانب إمداد مصر بالسلاح الذي حققت من خلاله نصر أكتوبر 1973.
وأعلن الفضالي أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على تشكيل أول مجلس للعلاقات المصرية الروسية من أجل الدفع قدما بمسيرة العلاقات بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية وغيرها، وتطوير العلاقات الراهنة بين البلدين إلى علاقات إستراتيجية.
وفى نفس الوقت أكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري أن أحد الأسباب الرئيسية في قيام ثورة 30 يونيو هو مواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالاشتراك والتنسيق مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تحكم مصر.
وأوضح بكري أن شعب مصر استطاع عبر ثورته ومن خلال حماية قواته المسلحة له أن يوقف مخطط تحويل مصر إلى فوضى وإلى نشر التناحر والقتال بين أبنائها.. مشيرا إلى أن الجيش المصري ابتعد عن السلطة منذ بداية الثورة وسلم رئاسة مصر إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور، وأن القوات المسلحة لا تتدخل في عمل وأداء الحكومة.
ومن جانبه، اضاف الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابقخ خلال المؤتمر أن مصر دولة غير قابلة للتقسيم والتجزئة وأن كافة المؤامرات الرامية إلى هذا الأمر باءت وستبوء بالفشل.. مؤكدا أن الوحدة الوطنية القوية بين المسلمين والأقباط في مصر تمثل مانعا قويا في مواجهة تلك المؤامرات.
وأشار إلى أهمية استعادة أواصر الوحدة والتضامن العربي في مواجهة التحديات والمؤامرات المشتركة، التي تواجه أمتنا العربية، سواء من أمريكا وإسرائيل وبعض القوى الإقليمية أو من عناصر الإرهاب والتطرف والعنف.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com