طالب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السلطات الإيرانية بضرورة رفع الحظر عن حضور السيدات لمدرجات وملاعب كرة القدم، وأكد بلاتر أنه لا يوجد قانون يحرم النساء من الإستمتاع بمشاهدة مباريات اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولكن ما يحدث في إيران إنما هو قانون إجتماعي، مشيراً إلى أنه لا يتدخل في العادات والتقاليد، ولا يريد تغيير معتقدات وثقافات الشعوب، ولكنه يدافع عن اللعبة التي يتولى رئاسة المرجعية الأعلى لها في العالم، وفي الوقت ذاته يعلم شغف الجميع بكرة القدم سواء الرجال أو النساء.
تعهد لاريجاني
وتحدث بلاتر مع علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، ومع عدد من المسؤولين الحكوميين خلال زيارته لإيران الأربعاء، كما إلتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، ولم يتردد بلاتر في طرح قضية حظر حضور النساء لملاعب كرة القدم، وتعهد لاريجاني طرح الأمر من جديد، فقد سبق أن إقترح الرئيس الأسبق أحمدي نجاد حضور النساء للملاعب ولكن في مدرجات مخصصة لهن، وهو الإقتراح الذي لم يلق موافقة من جهات وصفتها تقارير إعلامية غربية بأنها جهات عليا.
نساء متنكرات في ملعب أزادي
وبدأت شرارة قضية منع النساء من مشاهدة المباريات في المدرجات، إلى فيلم "إوفسايد" الذي ظهرت خلاله فتيات وسيدات إيرانيات في مدرجات ملعب أزادي في العاصمة طهران، وهن يشاهدن مباراة لمنتخب إيران في تصفيات التأهل لكأس العالم، وقد حرصن على الظهور بملابس الرجال، لكي لا يتم منعهن من مساندة منتخب بلدهن في مباراة مهمة على طريق التأهل لكأس العالم.
فتنة في الملعب
وتسود في الأوساط المحافظة في إيران معتقدات راسخة بأن وجود النساء في ملاعب كرة القدم قد يكون مصدراً للفتنة بين الجنسين، خاصة أن أجواء الحماس والتشجيع الجماهيري تفرض حالة من عدم الإلتزام والتحرر في السلوكيات والتصرفات، بل في الهتافات، وهو أمر قد لا يكون مناسباً للفتيات والسيدات، ولكن جهات أخرى أكثر إعتدالاً ترى أن خلو المدرجات من النساء يعد شكلاً من أشكال التمييز، خاصة أن الإيرانيات مثل غيرهن شغوفات بعالم كرة القدم وبنجوم الساحرة من اللاعبين المحليين والعالميين
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com