ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تاريخ علم الجمال عند المرأة

د. ماجد عزت اسرائيل | 2013-11-11 07:11:55
بقلم : د.ماجد عزت اسرائيل

الجمال فى بعض القـــواميس الأجنبية يعنى امتــلاك خصائص تسعد الحــــواس، وخصوصا حاسة النظر، أو هــو مجموعة الفضائل التي تـــدل على تناسق في الشكل أو اللـــــون أو هو الـصدق والأصالة، أما فى القــاموس العربى فالجمال هـو صِفَةٌ تُلْحَــظُ في الأَشياء،وتبعث في النفس ســُرُوراً ورِضاً، وفى كتابه "فلسفة الجمال" عبر " عباس محمود العقاد" عنه قائلأً:"الجمــال إشارة فى أظهر عضو من الجسم ـ أعنى الوجـــــه ــ كانت ولا تزال تدل على فضيلة للــمرأة أو الرجــل" وعند عامة الشـــعب هـــو ما يتنعم به الطرف،ويتلذذ به القلب ويعين على عبادة الرب، بينما يرى آخـــــرون أن الجمال كل ما تميل إليه بعاطفتك.
 
      وعلم الجمال أصبح من أهــــم العــلوم التى تدرس الآن  فى كثير من الجــــامعات الأوروبية،فى تخصصات وفروع مختلفة،ويشير كتـــاب "تاريخ الجــــمال ــ الجـسد وفن التزين من عصر النهضة الأوروبية إلى أيامنا" لمؤلفه "جـــورج فيجاريلو" قائلاً"لم يكتب هذا التاريخ: أنه تاريخ جمال لفظ به الفاعلون الذين راقبوه، تاريخ معايير الجمال وتفرعاته، وهــو أيضاً تاريخ وسائل الزينة وتطويرها، وهي الوسائل التي تعطي معنى للانتباه والمراهـم والمساحيق والأسرار، ويتعلق هــــذا التاريخ، بما يعجب ربما لا يعجب في الجـــسم وسط حضارة وزمن معينين، فيتم إبــــراز المظهر ويشــــدد على الأعطاف أو على استساغتها، يعني هذا التاريخ.....".
   
   وفى هذا السياق نرى أن الفراعنة قد سبقوا حضارات العالم فى تسجيل علم الجمال وأسراره،على جدران الــــمعابد والبرديات والقصور والمـــقابر،من خلال تسجيل  العديد من النقوش والرســــوم، والصور أدوات الزينة ومواد التجميل،وقوارير العطور، والكحل ومساحيق التجميل،وزيوت الشعر، ووجدت العديد من الرسوم والصور التى تدل على استغلال الـــــمرأة البيئة الجغرافية فى مصر،فى عمل مسكات للوجه من خلال (الــــغرين) الــطين،وقامت بعمل حمامات  لتنظيف الجـــــسد بالمــاء والمنظفات، و حمامات آخرى فى الشمس من أجـل بشرة الوجـه، وأيضا استعملت المنتجات المحلية الطبيعة مثل الإلبـان وعسل النحـــل وزيت الخروع وزهرة اللوتس ومعـــجون الحــلبة، فى صناعة بعض مستحضرات التجــميل، وصنعت الأمــشات من المــــعدن والخشب والعــــاج وعــظام بعض الحيوانات، ولبست الحـلى من المعدن والذهب وبعض المشغولات البردية من أجل جمالها.
 
       ومن أشهرات ملكات مصر ساهمت فى تسجيل علم الجمال على جدر المعابد والقصور والمقابر والبرديات الملكة "حــــــتشبسوت"(1508 ــ 1458 ق.م) التى أرسلت رحـــــــلتها إلى بـلاد بــونت " الصومال" لجلب العديد من الورادات التى كان منها الذهب والبخـور والعاج والكحل،وكانت دائما كانت  تسعى إلى الحفاظ على جـمالها وأصالته الطبيعة،أما المـــلكة "نفرتيتى" ــ اسمها الجميلة أتت ــ فكانت من بين  أوائل النساء فى أستخدام وسائل التجميل،أما الملكة"كلــيوباترا"(51-30 ق.م) فكان لجمالها الآثر الأقــــوى فى بقائها على ســــدة الحكم،بل سحرت الرجـــال بسر جمالها،وكان لجمالهن دافع ومنبعاً لإلهام الفنانين، وخبراء الطب و التجميل والشــعراء والمغنيين، والمـــــؤرخين والباحثين فى تاريخ الجمال.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com