تجري دول تجمع غرب إفريقيا "ايكواس" اتصالات مكثفة لتنسيق جهود مكافحة تهريب الأسماك والصيد غير المرخص في خليج غينيا الغني بثروته السمكية والتي لا تقل أهمية عن ثروة الإقليم من الذهب والنفط والماس، وتقود جمهورية سيراليون هذا التحرك في أعقاب كشف أجهزة الأمن السيراليونية محاولة تهريب 470 طنًا من الأسماك خلال أكتوبر الماضي ومطلع الشهر الجاري بعيدًا عن أعين الدولة.
وتعد الكميات المضبوطة من أفخر أنواع الأسماك والجمبري العملاق ونوعيات مميزة من قشريات المياه الضحلة، وكانت الشحنات المهربة في طريقها إلى بوسان بكوريا الجنوبية على متن زوارق تقوم بإيصالها إلى سفن متسللة إلى خليج غينيا ومنها إلى كوريا الجنوبية.
وتشير التقارير الصادرة عن مركز مكافحة التهريب التجاري التابع لتجمع تعاون غرب إفريقيا "ايكواس" عن أن نسبة 75 في المائة من مبيعات أسماك خليج غينيا إلى أسواق العالم تتم بصورة غير مقننة من خلال مافيا تهريب الأسماك التي لا تقل في خطورتها عن مافيا تهريب النفط، ويهدر هذا التهريب على بلدان غرب إفريقيا المطلة على خليج غينيا موارد مالية ضخمة من إجمالي تجارة الأسماك في العالم التي يقدر الخبراء حجم تعاملاتها بنحو 23.5 مليار دولار أمريكي سنويًا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com