خاص الاقباط متحدون
تناول الدكتور " ميشيل فهمى " ، المحلل السياسى ، فى مقال له نشرته " الموجز " ، شخصية قداسة البابا تواضروس الثانى ووطنيته ، التى أبهرت الجميع فى المواقف الصعبة ، و قال " فهمى " تحية لهذا العملاق فى عيد سيامته .
و قال فهمى فى مقاله ، جاء منذ عام ، قداسة البابا تواضروس الثاني كبطريرك بعد رعايتة لشعب الريف والحضر بمحافظة البحيرة ، جاء الي العاصمة السياسية للبلاد وهي القاهرة في ظروف من اصعب ما يمكن ، حيث تبوأ حكم البلاد وإدارة والتحكم في شئون العباد " جماعة الاخوان المسلمين " بإدارة مكتب إرشاد الجماعة والرياسة الظاهرية لمحمد محمد مرسي عيسي العياط ، وكانت مصر مشحونة بأجواء وانواء وعواصف وأعاصير دينية وسياسية خفيها وباطنها أقوي عشرات المرات من ظاهرها ومعلنها ، في إطار من تنفيذ مخططات خارجية هدفها هو تقسيم مصر بعد إضعافها وتدمير مؤسساتها ، جاء رجل الدين الراهب والأسقف ثم البطريرك المتشبع بالروحانيات في هذه الأجواء ، مع وجود شبيه لها مصغر داخل مجتمعه الكنسي والشعبي الذي اصبح عليه قيادته " فيما عدا المخططات الخارجية " واعتقد انه كان في ذهنه انه سينئ بنفسه ومنصبه عن السياسة العامة والاعيبها واضعاً نصب عينيه ما جري للكنيسة خلال العقود الماضية ، لذا سيكون كل تركيزه علي ان الكنيسة ستكون القيادة الروحية وبانشطة رعوية وخدمية لرعاية شعب الكنيسة ، لكن مع انعدام المجتمع المدني القبطي واختفاء قيادات مدنية وسياسية بين الأقباط ، والاهم أعاصير وتيارات خفية بين القيادات الكنيسة تفوق في شدتها وقوتها أعلي مقاييس ريختر ، مما اضطر رجل الروحانيات الحالم بالتطوير الرعوي للكنيسة كما أعلن عدة مرات فور توليه مهام الكرسي المرقسي ، من انه سيبدأ بإصلاح البيت من الداخل " يقصد إدارة الكنيسة والكاتدرائية " اضطره للتخلي عن كثير من أحلامه وآماله الروحية والرعوية والادارية والتنظيمية .
و أضاف " فهمى " ، كل هذا في أطار عام من الإضطهادات والإعتداءات علي الأقباط , والخروق الأمنية الغير مسبوقة في التاريخ الحديث للكنيسة المصرية ، فبعد برهة زمنية قصيره من تولي قداسته بُدِء مسلسل حرق الكنائس ونهبها ومنها كنائس تاريخية أثريه لا تقدر بثمن ولا يمكن تعويضها , وتدميرالأديرة بأعداد قياسية , صاحب ذلك إرتفاع معدل قتل وخطف وتهجير الأقباط من قُراهم وسرقه ونهب ممتلكاتهم بنسب وأرقام غيرعادية سُجلت كأرقام قياسية في تاريخ الأعتداءات علي أقباط مصر , لدرجة أن الإعتداءات طالت - ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث – ا لمقر البابوي ذاته , وبعدها زاد مُعدل حرق الكنائس وتدميرها مع الأعتداء بالقتل علي الأقباط ، وكان أحدثها القتل المُروع لعنصري الأمه في فرح مسيحي بكنيسة الملاك بالوراق لأربعة من المسيحيين منهم طفلتان وقتل شريك لهم في الوطن من الإخوة المسلمين مع جرح العديد منهم ...., كل هذا كان امتحاناً من أصعب الإختبارات المصيرية والمصرية التي واجهت البطريرك المائة والسابع عشر قي تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية فور توليه مسؤلياته الجِسام , فماذا فعل هذا لرجل ذو الأصول الرهبانية الروحانية , عَلَق المسؤولون في الوطن مصر ومعهم العالم , أنفاسهم وشَخَصّوا أبصـارهم في ترقب قَلِقّ انتظــاراً لردود أفعــال أقوال بابا وبطريرك المصريين إِزاءّ هذه الكوارث التي ألمت بكنائسه وأديرته ورعيته ........
و تابع : مما خيم بسحابات من الحزن والألم والأسي علي الأنفس والمُهَجْ والأرواح خاصة من القياديين والمسؤولين عن الرعية , فكـــــــانت ردود أفعال وأقوال هذا البطريرك .... هي التسامي فوق كل هذه المشاعر والأحزان ، التسامي في أعلي درجاته الغير بشرية والتي وصلت الي درجة الإعجازيـــــة , واختار الإنحياز الكامل للوطن تدعيماً لوحدته وتربيطاً لوشائج صِلاته عن الإنسياق للأحزان ومُطالبات الإنتقـــام وأصدر سلسلة من الأقوال الوطنية المأثورة العاكسة للمشاعرالوطنية وشعور أقباط مصرتجاه وطنهم .
و أختتم " فهمى " مقاله و قال : تهنئة لهذا العملاق الوطني في عيد سيامته .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com