يمكن أن تعود الخصوبة بشكل أسرع بكثير مما تتوقع كثير من السيدات بعد الولادة. هذا ولا تزال توجد خرافات عدة بشأن وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها وتلك التي لا يمكن استخدامها أثناء الرضاعة الطبيعية. وقد وضعت دائرة الحمل الاستشارية البريطانية (bpas) كتيباً يقدم النصائح بشأن الخصوبة بعد الولادة وخيارات وسائل منع الحمل للأمهات الجدد، بعد أن لوحظ ارتفاع في عدد النساء اللواتي يتعرضن لحالات حمل غير مخطط لها بعد وقت قصير من الولادة.
فقد لاحظت دائرة الحمل الاستشارية البريطانية bpas)) زيادة خاصة بين الأمهات اللاتي يقمن بالرضاعة الطبيعية ويعتقدن أنها تقدم وسيلة كاملة لمنع الحمل، في حين أن العديد من النساء لسن متأكدات من الأساليب الآمنة للاستخدام أثناء إرضاع أطفالهن، وخصوصا حين يتعلق الأمر بمنع الحمل في حالات الطوارئ.
ينصح الكتيب بما يلي:
- يمكن أن تعود الخصوبة في غضون 28 يوماً بعد الولادة. ولكن إذا كانت المرأة ترغب في تجنب الحمل، فعليها البدء في استخدام وسائل منع الحمل بعد 21 يوماً من الولادة.
- يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية حماية فعالة ضد الحمل غير المرغوب فيه ولكن فقط إذا تم استيفاء معايير صارمة. يجب أن يكون عمر الطفل أقل من 6 أشهر، ويجب أن تقوم النساء بالرضاعة الطبيعية فقط والتغذية على فترات منتظمة (كل أربع ساعات خلال النهار، وكل ست ساعات أثناء الليل) ، ويجب ألا تكون دورتهن الشهرية قد عادت مرة أخرى، ويجب ألا يكون الطفل يستخدم اللهاية.
- يمكن للمرأة المرضعة أن تستخدم بأمان مجموعة من وسائل منع الحمل، بما في ذلك الأساليب المستندة إلى البروجستيرون مثل اللولب والغرس والحبوب الصغيرة.
- يمكن استخدام وسائل منع الحمل المعتمدة على مركبات الهرمونات فقط (Levonelle) في حالات الطوارئ أثناء الرضاعة الطبيعية دون الحاجة إلى “الضخ والتفريغ” (أي إنتاج لبن الأم ثم التخلص منه). وهناك وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ، EllaOne، قد تكون أكثر فعالية في النساء اللاتي يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهن على 30، ولكن تنصح السيدات بعدم إرضاع أطفالهن لمدة 36 ساعة بعد تناوله.
- لصقة وخاتم منع الحمل قد تكون خيارات جيدة خاصة بالنسبة للنساء “فيما بين” الأطفال، وأيضاً النساء اللاتي لا يحتجن إلى سنوات من الحماية ولكنهن يرغبن في تناول حبوب منع الحمل يومياً. وهذه الوسائل طويلة الأمد لمنع الحمل لا تتطلب متخصصيين لتركيبها أو إزالتها، وهي توفر الحماية على أساس أسبوعي أو شهري. ولكن ما يثير القلق هو أن الأبحاث التي أجراها bpas بالاشتراك مع Mumsnetقد وجدت أن أقل من % 1 من الأمهات الجدد هن من يتلقين المشورة حول هذه الوسائل.
وقالت تريسي فورسيث وهي كبيرة الممرضات المتخصصات في وسائل منع الحمل في bpas ”من المهم أن تكون الأمهات الجدد قادرات على الوصول إلى معلومات موثوقة حول وسائل منع الحمل بعد الولادة. ونحن نعلم أنه بالنسبة لكثير من النساء فإن التغيير الجذري في حياتهن يعني أنهن يردن إعادة النظر في الطريقة التي يجب استخدامها. بالنسبة للبعض يصبح من الصعب التأقلم على الروتين الخاص بتناول حبوب منع الحمل يوميا بعد إنجاب طفل، في حين أن البعض الآخر قد يكن غير قادرات على استخدام وسائل منع الحمل السابقة إذا اخترن الرضاعة الطبيعية. كذلك فإن بعض النساء يحملن لأنهن يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية توفر تلقائيا غطاءا كاملا لمنع الحمل”.
وتابعت “ونحن في bpas نشعر بالقلق لرؤية المرأة التي تعاني من الاضطراب الناتج عن الحمل غير المخطط له مع العناية بطفل جديد في نفس الوقت. وينبغي أن تكون جميع النساء قادرات على الحصول إلى المشورة الدقيقة الواضحة حول وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها بعد الولادة، فعالية الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل والمعلومات الخاصة بالوسائل الآمنة لمنع الحمل التي يمكن استخدامها في فترة ما بعد الولادة”.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com