قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن الشعب «لفظ» حكم الإخوان المسلمين. واصفاً «30 يونيو» بـ«ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً».
ورداً على سؤال حول ترشحه لرئاسة الجمهورية، تساءل «السيسي» في حوار أجرته معه صحيفة «السياسة» الكويتية في مقر وزارة الدفاع، بقوله: «هل سيكون مُرضيا لكل الناس هذا الأمر؟ هل سيُرضي ذلك بعض القوى الخارجية؟ وهل سيعني هذا بالنسبة لي العمل على إيجاد حلول لمشكلات مصر؟ على كل حال دعونا نر ماذا تحمل الأيام لنا».
ورداً حول سبب اختيار الرئيس المعزول محمد مرسي له كوزير للدفاع، قال «السيسي»: «يعز من يشاء ويذل من يشاء، وعندما دعوت الشعب لتأييد التحرك والتعبير الحر عن رغبته في إنهاء الوضع الشاذ، لم أكن أشك لحظة بتجاوبه، ولا شككت أيضاً في أن يخرج بهذا الزخم الكبير».
وأضاف: «الشعب حين خرج إلى الميادين لم يكن بالعشرات أو المئات أو الآلاف بل بالملايين، وهذا يعني أننا كنا أمام ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا»، مؤكداً «خارطة الطريق تعبر عن آمال الشعب ورغبته في إنهاء الوضع الأمني الشاذ قبل 30 يونيو».
وأشار «السيسي» إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا «يهددون بميليشيات لمواجهة الجيش والشعب، ومنع تحركهما، وعندما يظهرون في وسائل الإعلام كانوا يلوحون بإشارات التهديد، ولم يستمعوا إلى النصيحة عندما أسديناها لهم، خصوصا نصيحة الجيش لهم بأن يتجاوبوا مع ثورة 30 يونيو».
وأكد وزير الدفاع أن الأحداث التي تشهدها مصر في الوقت الحالي «لن تغير في الأمر شيئاً، فالأمر حُسم، كما أن بعض الدول التي كانت تؤيد الإخوان وممارساتهم المتسلطة أدركت اليوم أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا إنما ثورة شعبية ضد حكم لفظه الناس».
ونفى «السيسي» إجراء أي تغيير في تحالفات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي، وقال: «ليس من الحكمة أن تغير تحالفاتك جراء مواقف معينة، وهذه ليست سياسة الدول التي تحكمها الفطنة والحكمة، وضد منطق الأمور»، وأضاف: «نحن نسعى إلى علاقات متوازنة مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الإملاء».
ورفض «السيسي» الحديث عن ترشحه لانتخابات الرئاسة وقال: «لكل حادث حديث».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com