حذرت كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى "الوفاء للمقاومة" من خطورة الأساليب العدوانية للتفجيرات الانتحارية والتى تتجاوز كل الحدود وتضع لبنان فى دائرة التهديد لاستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الأهلى.
واعتبرت أن الترويج لسياسة سد الذرائع أمام الاعتداءات الإرهابية من أخبث وأخطر أساليب الحرب الناعمة التى تبرر للإرهابيين جرائمهم من جهة وتهيئ الناس تدريجيًا للخضوع والإذعان لشروطهم وملاءاتهم من جهة أخرى.
وأكدت فى بيان لها عقب اجتماعها اليوم برئاسة النائب محمد رعد، أن سياسة سد الذرائع التى تم مواجهة المقاومة اللبنانية بها على مدى تاريخها والتى روج لها البعض بحجة تلافى العدوان الإسرائيلى على المنطقة، إنما هى سبب أساسى من جملة الأسباب التى أدت إلى التمادى فى العدوان وإنتاج مظاهر التردى والضعف والانقسام التى يعيشها العالم العربى اليوم "الخميس".
ودعا البيان اللبنانيين إلى مواجهة الاعتداءات الإرهابية باعتماد سياسة "شد العزائم" بدلا من الانكفاء والتراخى أمامها عبر الركون إلى الآليات البائسة لسياسة سد الذرائع.
واعتبر أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف سفارة إيران فى بيروت فشل فى تحقيق أهدافه المرسومة رغم ما تسبب به من قتل وجرح للمدنيين وتدمير لأبنية سكنية كاشفًا بالدلالة الواضحة عن هوية المخططين له والمنفذين الذين يقدمون خدمات للصهاينة عبر ارتكابهم جرائم القتل العشوائى وإثارة الأحقاد والفتن المتنقلة فى بلاد العرب والمسلمين واستهداف المقاومة وداعميها وتجنب مواجهة إسرائيل ومحاولة صرف الأنظار عن خطر مشروعها على المنطقة كلها.
ورأت الكتلة فى التفجير الانتحارى اندفاعة يائسة تكشف مدى الخيبة والتخبط اللذين بلغهما المتعهدون لتقديم تلك الخدمات، وتجزم بأن هذا الأسلوب المتوحش لن يستطيع الضالعون فيه تغيير المعادلات ولا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا على المستوى المحلى ولا على المستوى الإقليمى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com