ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فستان قليل الادب من الادب الساخر

أبو النكد السريع | 2013-11-24 12:36:24

بقلم : ابو النكد السريع
 
تعال معى عزيزى القارئ الى مقهى أبو النكد السريع فى رحلة قصيرة بعيدا عن وجع الدماغ فى السياسة وأمثالها وبعيدا عن باسم يوسف ومشاكلة مع القناة وبعيدا عن حملة تمرد أو تأييد السيسى وبعيدا عن رابعة واخواتها واخوانها ..وبعيدا عن النهضة وسنينها وبعيدا عن محمد محمود وذكراة المهببة ..وبعيدا المادة التانية وعنصريتها ..وبعيدا عن صافيناز أو صافينار وهلوسة الشعب المصرى بها - ا نا نباتى ولا أحب اللحمة - ..بعيدا عن كل ذلك وتعال معى الى مقهى أبو النكد السريع ..وهذا المقال هدية الى أصحاب المعاشات وخاصة الذين خرجوا حديثا على المعاش مثل صديقى العزيز الدكتور عادل ...وفى هذا المقال أحذر بناتى الاعزاء من الفساتين قليلة الادب وأحذرهم من العواجيز أمثالى ..ونبدأ المقال

 فى مقهى أبو النكد السريع وفى الحى النصف مشهور وفى الركن البعيد الهادى جلست وحيدا أصطحب معى معداتى وهى نظارة طبية- بحكم السن -  تليفون محمول وتلسكوب وبعض أجهزة التجسس التى تفوق نظيرتها الامريكانى ..وحالا عزيزى القارئ سوف تعرف قيمة هذة الاجهزة..وأرجوك عزيزى القارئ لا تبلغ زوجتى الحبيبة - أم النكد كلة - والا سوف ينقلب عليك النكد وعلى الموقع كلة وجميع روادة وقد أعذر من أنذر
 جلست أمامى مباشرة فتاة حسناء تتعدى الخامسة والعشرين بقليل وهى تظن أننى مأمون الجانب - بحكم السن ومظهرى - وهى لا تعلم أننى أبو النكد وليس النكد فقط ...وسوف أنقل لكم ما رأيتة حتى تكونون شهودا على هذا الفستان قليل الادب

ترتدى الحسناء سالفة الذكر فستان من قطعتين ..قطعة فوقية يطلقون عليها " بلوزة " وقطعة سفلية يطلقون عليها " جيبة أو تنورة " ونبدأ بالقطعة الفوقية ..فهى لا تستر شيئا بالمرة وظننت أن والد الفتاة من النوع البخيل جدا والذى لا يصرف على ابنتة كى تشترى القماش الكافى لعمل الفستان أو أن الفتاة تحب أن تعيش فى دور الطفولة وترتدى ملابس الاطفال وهذا الحجم الطفولى بالطبع لا يناسبها ..ولكن اتضح تخلفى أنا ..فالفستان طبيعى جدا حسبما عرفت فيما بعد من المختصين فى هذة الامور ..واصدقكم القول أول مرة أعرف كلمة " شفافة ونزيهة " من هذة البلوزة الملعونة فهى بالطبع ينطبق عليها وصف نزيهه جدا وشفافة جدا عكس شفافة ونزيهه  بتاعة الانتخابات ..وسررت جدا لمعرفتى شفافة ونزيهه لأول مرة فى حياتى

ننتقل الى وصف القطعة السفلية وهى " الجيبة أو التنورة " فهى لا تختلف عن مثيلتها " شفافة ونزيهه " الموصوفة سابقا ولكن لا مانع من بعض التفاصيل ..المسافة بين الحافة السفلى للتنورة وبين ركبة الحسناء تتعدى بضعة أمتار - لو مش مصدق تروح تقيس لوحدك - والمسافة بين الحافة السفلى للتنورة وبين الارض شاسعة جدا كفيلة بالانتحار من أول محاولة  لمن يقفز من هذا الارتفاع ..- أتمنى أن يقفز أغلب المصريين ونرتاح منهم  - ..التنورة مشقوقة من الخلف مسافة تضاهى أو ربما تزيد عن ارتفاع المسافات السابقة جميعا ولا أعلم كيف

تبدو ملامح الحشمة والوقار على الحسناء ..فهى تحاول بكل الطرق أن تستر بعض مما يظهر ..تشد التنورة بيدها اليمنى تارة ..وبيدها اليسرى تارة اخرى ..وبيديها الاثنتين تارة ثالثة  ..ولكن التنورة تأبى أن تطاوعها مما جعل الفتاة تستلم للواقع ..ولكن الفتاة حاولت وضع ساقا فوق ساق لانقاذ ما يمكن انقاذة ولكن الامور ازدادت شفافية ونزاهه ..ولم أعد فى حاجة لاستخدام أجهزة التجسس السابقة لاستطلاع أى شئ ..فالنزاهه والشفافية تجاوزت كل الحدود أكثر بكثير من الانتخابات المصرية مما جعلنى أصرخ فى الفستان بأعلى صوتى وأقول
..أنت فعلا فستان قليل أدب
 لعلك عزيزى القارئ أن تكون خرجت قليلا من صداع السياسة وتأتى الى مقهى أبو النكد وانت تجد ما يسرك 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com