أعلنت إسرائيل أمس أنها ستنضم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كعضو في مجموعة أوروبا الغربية. وجاء ذلك بينما من المقرر أن يلتقي اليوم وللمرة الأولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البابا فرنسيس في إيطاليا لبحث رحلة الأخير إلى الأراضي المقدسة المقررة مبدئيا في النصف الأول من العام المقبل.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن الموافقة صدرت لانضمام الدولة العبرية إلى مجموعة أوروبا الغربية في مجلس حقوق الإنسان وأنه من المتوقع توجيه دعوة رسمية لها قريبا. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن إسرائيل كانت قطعت الجسور مع المجلس عندما قرر في مارس (آذار) 2012 إطلاق أول تحقيق دولي مستقل حول تأثير المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعرضت إسرائيل لانتقادات كثيرة بسبب البناء الاستيطاني المتزايد في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة.
وقاطعت إسرائيل دورة خاصة للمجلس كانت مخصصة لها في 29 يناير (كانون الثاني)، في سابقة في تاريخ هذه الهيئة.
وأوردت تقارير إعلامية أن الدولة العبرية وافقت على تجديد التعاون مع المجلس بشرط قبولها عضوا في المجموعة الأوروبية.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه القول: «جرى قبولنا أخيرا عضوا في مجموعة جغرافية (في جنيف)، مما يعني أن علاقاتنا مع هيئات الأمم المتحدة في جنيف ستصبح طبيعية بشكل أو بآخر». وأضاف: «ستبدأ نهاية الاستثناء والتهميش الذي تعانيه إسرائيل».
وكانت إسرائيل قررت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي المشاركة في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ عام 2012.
وفي غضون ذلك، يلتقي نتنياهو اليوم (الاثنين) البابا فرنسيس للمرة الأولى، ويرافقه في الزيارة إلى إيطاليا عدد من الوزراء بينهم وزيرا الخارجية أفيغدور ليبرمان والطاقة سيلفان شالوم، فيما يرتقب عقد لقاء حكومي أثناء الزيارة.
وكان مكتب نتنياهو أعلن في البداية اللقاء مع البابا فرنسيس في أكتوبر لكن الزيارة أرجئت بسبب الضغوط في برنامج عمل البابا.
ويتوقع أن يتناول اللقاء بين البابا ونتنياهو مشروع رحلة الحبر الأعظم إلى الأراضي المقدسة المقررة مبدئيا في النصف الأول من عام 2014. وسبق ودعي الحبر الأعظم لزيارة الأماكن المقدسة المسيحية من قبل الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن البابا يود إجراء هذه الزيارة قبل انتهاء ولاية بيريس الرئاسية في يوليو (تموز) المقبل. ولم يعلن أي موعد رسمي للزيارة الباباوية، لكنها باتت مبرمجة لـ25 و26 مايو (أيار) المقبل، بحسب مصادر متطابقة.
وستبدأ رحلة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة في الأردن كما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نقلا عن وزير الشؤون الخارجية في الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي. وقد شرعت إسرائيل والفاتيكان منذ سنوات بمفاوضات حثيثة حول خلافاتهما القانونية - المالية المتعلقة بأملاك الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة. وبدأت هذه المفاوضات في 1999 وتتناول الأملاك الكنسية والإعفاءات الضريبية حول عائدات الأنشطة التجارية للطوائف المسيحية والوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية.
ويطالب الفاتيكان بالاعتراف الكامل بالحقوق القانونية والميراثية للجمعيات الكاثوليكية وتثبيت الإعفاءات الضريبية التي كانت تتمتع بها الكنيسة عند إنشاء دولة إسرائيل في مايو 1948 وطالبت الأمم المتحدة الدولة العبرية باحترامها.
وإحدى المسائل الأكثر حساسية تتعلق بموقع العشاء السري بالقدس، وهو مبنى يقع في قمة «جبل صهيون» في المكان الذي جرى فيه العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلامذته.
ولم تقم الدولة العبرية والفاتيكان علاقات دبلوماسية إلا في عام 1993.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com