كتب: محرر المتحدون
في بيان له تعليقًا على أحداث قريتي الحوارتة والبدرمان بالمنيا، قال التيار العلمانى القبطى: إنه على الرغم من التضحيات الواجبة التى قدمها أقباط مصر على مدى اعوام وعقود بل وقرون للحفاظ على أمن وسلام ووحدة مصر، وما تحملوه من عنت واستهداف من التيارات الإرهابية المدعومة بصمت الأنظمة والحكام، لم تتوقف موجات الأعمال الإجرامية نحوهم حتى بعد ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، والتى شهدت مشاركة ومبادءة مصرية قبطية لولاها ما نجحت كلاهما، وكان لهم دورهم الرائد فى توكيد هوية مصر المدنية فى الدستور.
وأضاف: تأتي أحداث قريتى الحوارتة ونزلة عبيد على تباين أسبابها المباشرة لتكشف عن التربص المسبق بمسيحيها، والدفع باستدراجهم لأكمنة معدة سلفاً تبعها الإعتداء المروع عليهم وعلى منازلهم التى أحرقت دون جريرة إلا لأنها ملك مصريين مسيحيين، وفى انكار رسمى أخذ يقلل من فداحتها فى استهانة تصل الى درجة التستر على الفعل الإجرامى مما تستوجب محاسبة من أنكر مع من اجرم.
وتابع البيان: لم يكتف المسئولون المحليون بهذا الموقف المتخاذل بل سعوا ويسعون لإنهاء الأمر بإجبار الأقباط والكنيسة على قبول الصلح العرفى فى تكرار مهين للوطن والشرطة ولهيبة الدولة وللأقباط، وفى إهدار معيب لسيادة القانون ، ودعماً لإفلات الجناة ومن يقفون ورائهم من ان تطالهم يد العدالة، وتعطى اشارة واضحة لتكرار المأساة غدًا أو بعد غد، فى مسلسل لم ينقطع منذ أحداث الخانكة 1972.
ورفض التيار هذه الجلسات المخربة تحت أى مسمى وتحت أية مبررات فغاية ما تنجح فيه أن تُرحل الأزمة فى رهان على الزمن والذى دائما يأتى ليزيد الإحتقان ويدعم نزيف الدم القبطى ويحقق ما يسعى اليه اعداء الوطن من تفتيته وتخريبة لحساب مخططات ومؤامرات تحت غطاءات دينية متطرفة.
لذلك فنحن نرفض تماماً كافة الضغوط التى تمارس من الإدارة وبعض الجهات لدفع الكنيسة والأقباط للقبول بمبدأ الصلح العرفى مجدداً، وهو أمر يحمل اشارة واضحة للنكوص على مبادئ واهداف الثورة، ويكشف عن قصور العديد من الجهات عن استيعاب المتغيرات التى جاءت بها الثورة، بل وتتطلب تنقية الأجهزة الرسمية من داعمى الثورة المضادة ومن لا يؤمنون بالعدالة والمواطنة.
ونطالب السيد المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بالتدخل السريع ورفع الضغوط التى تمارس فى هذا الشأن وتفعيل سيادة القانون فى شفافية وحزم، ومسائلة من يمارسون هذه الضغوط، وفقاً لمبادئ واهداف ثورة 30 يونيو، ووضع نهاية لنزيف الدم الذى يتحمله اقباط مصر حتى نغلق الطريق على اعداء الثورة.
ونحذر من التصاعد الخطير المتوقع بعد ان اغلقت كافة السبل لحماية المواطنين المصريين المسيحيين فى ارواحهم وممتلكاتهم وأمنهم وسلامهم بل ووجودهم، سواء عمداً أو جهلاً أو تقاعساً أو رضاءً أو رغبة، وهو ما يفتح الباب للتدخل الخارجى المتربص بما يخدم مخططات اعداء الوطن والثورة، وسعيهم غير المنقطع لتحويل مصر الى انقاض دون وازع من ضمير.
ونطالب بإعمال القانون وفرض هيبة الدولة على كل ربوع الوطن بغير مواءمات أو توازنات حتى نقطع الطريق على مخططات تخريب الوطن المتواترة والقائمة، فهل يتحرك من بيدهم القرار قبل فوات الأوان وقبل ان تطالهم العدالة الدولية؟، فتقاعسهم يضعهم فى نطاق المساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية.
ان اقباط مصر لن يرهبهم ما يحدث ولن يتخلوا عن ولائهم لوطنهم وسيقدمون ارواحهم ودمائهم فداء لوطنهم مصر وسيقاومون محاولات جرهم لمواجهة يعلمون يقيناً أنها تستهدف الوطن وأمنه وسلامه .
التيار العلمانى ـ اللجنة التأسيسية (ترتيب ابجدى مع حفظ الالقاب)
اسحق حنا ـ اكرم حبيب ـ بيتر مجدى ـ تريزة سمير ـ جرجس كامل ـ حنان فكرى ـ روبير الفارس ـ رئيف ينى ـ سامح حنين ـ سليمان شفيق ـ سينوت شنودة ـ كمال بولس ـ كمال زاخر ـ ماجد الراهب ـ مدحت بشاى ـ ناجى فوزى ـ نشأت عدلى ـ هانى فهيم ـ يوسف رامز
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com