ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مصادر: «السيسى» يلغى التأمين الطبى لموظفى مكتب الدفاع بواشنطن

الوطن | 2013-12-04 16:22:17

كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى لـ«الوطن» عن إلغاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، تعاقد مكتب الدفاع المصرى فى واشنطن مع شركة التأمين الصحى التى كان يتعامل معها، وذلك لترشيد النفقات وتوفير نصف مليون دولار من العملة الصعبة سنويا فى ظل الظروف التى تعانى منها مصر حاليا، مشيرة إلى أن هذا المبلغ كانت تحصل عليه الشركة الأمريكية مقابل توفير الرعاية الصحية للعاملين فى المكتب وأسرهم، وقالت المصادر، إن قرار الفريق السيسى جاء بعدما تلقى مقترحات من مكتب الدفاع فيما يخص ترشيد النفقات، من بينها إمكانية إلغاء عقود التأمين الصحى.

وفى إطار متصل، قالت النائبة السابقة الدكتورة منى مكرم عبيد إن تصريح الفريق السيسى الذى طلب خلاله من الجميع الانتباه إلى مصر والعمل وعدم مطالبته بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، يعكس الصورة الذهنية التى رسمت له لدى الشعب المصرى، والذى يعتبره بطلا وليس مجرد سياسى أو مسئول تقليدى، جاء ذلك فى معرض ردها على أسئلة الحضور فى مؤتمر نظمه معهد الأمن الأمريكى للدراسات الاستراتيجية فى العاصمة الأمريكية أمس، مؤكدة أن «السيسى» يعمل من أجل مصر، ولولا استجابة القوات المسلحة لنداء الملايين فى 30 يونيو لدخلت مصر فى حرب أهلية لم يكن أحد يعرف مداها، ولم يكن الجيش ليقف متفرجا أمام اقتتال المصريين.

وأوضحت أن السيسى لا يحمل عداء للولايات المتحدة، ولديه إدراك كامل لاستراتيجية العلاقات بين القاهرة وواشنطن، ولكن وفقا للمصالح المصرية، وأن التعاون العسكرى مع روسيا ليس معناه أن الأخيرة بديلة لواشنطن، وقالت «مصر كبرى الدول فى منطقتها وأهمها على الإطلاق ولا تدير سياستها على نحو انفعالى، ولكن وفقا لدراسة وتوجه بتنويع أطر الحركة الخارجية»، مشيرة إلى أنها تحدثت بهذا المعنى مع وزير الدفاع الأمريكى «هيجل» والسيناتور الجمهورى جون ماكين قبل أيام على هامش إحدى المناسبات فور وصولها إلى العاصمة الأمريكية.

وأشارت إلى أن التعاون بين المؤسسة العسكرية المصرية، ونظيرتها الأمريكية مثّل دعامة استقرار للحفاظ على السلام المصرى الإسرائيلى طيلة الثلاثة عقود الماضية، مؤكدة أهمية استمراره لمصلحة جميع الأطراف خاصة أن الجيش المصرى يخوض الآن حربا شرسة مع «الإرهاب» ويجب على الجميع أن يدرك هذا الأمر.

واستغربت منى عبيد، اقتران اسم الرئيس السابق مرسى مع مبادئ ومصطلحات الديمقراطية فى جملة مفيدة أمريكية، دون أن نرى ذلك عندما ضرب عرض الحائط بكل أبجديات الديمقراطية فى نوفمبر من العام الماضى بإصدار إعلان دستورى جعله فوق كل السلطات، وقالت «إن أمريكا التزمت الصمت حيال ذلك، كما أدارت وجهها لما لاقاه المحتجون من الشعب المصرى عند قصر الاتحادية على يد أنصار مرسى»

وقالت إن مصر قادرة على إيقاف كل من يتجاوز فى حقها عند حده، ولعل الإجراء الذى اتخذته تجاه النظام التركى وطرد سفير أردوغان خير دليل على ذلك، مشددة على أن القاهرة ماضية فى خارطة الطريق واستحقاقاتها وتمكنت من صياغة دستور جيد.

وأضافت أن المسيحيين فى مصر تغيروا كثيرا بعد الثورة وأصبحوا أكثر مشاركة وتفاعلا، وأن العنف الذى يمارس ضدهم من قبل التيارات المتطرفة وسط صمت دولى عام وأمريكى بشكل خاص، يهدف إلى إعادتهم مرة أخرى إلى المربع الأول وإبعادهم عن المشاركة فى مصير وطنهم، وهو الأمر نفسه الذى يباشر مع المرأة المصرية لكى يتم إزاحتها من المشاركة السياسية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com