رأى موقع "ديلي بيست" الأمريكي اليوم، أن رائدة التظاهر العاري في مصر "علياء المهدي"، تعرض نفسها للخطر عندما تثير قضية حقوق المرأة في مصر، مضيفا أنه على الرغم من المخاطر الجمة التي تكتنف تحدي الإسلاميين بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أن جيلا جديدا من الناشطات من هذه المنطقة مصمم على المضي قدما في هذا الطريق الذي أحرزت السبق فيه الناشطة النسوية والكاتبة الصومالية آيان حرسي علي، صاحبة سيناريو فيلم "الخضوع" المثير للجدل، الذي تم عرضه في هولندا سنة 2004، والذي حاولت عبره السيناريست حرسي والمخرج الهولندي ثيو فان جوخ، التكريس للزعم بأن الإسلام يحض على سوء معاملة المرأة.
ورصد الموقع ما أثارته الناشطة المصرية علياء المهدي، سيرا على خطى الناشطة الصومالية من جدل واسع في مصر، عندما نشرت مؤخرا على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة بها تحريفا لأذان الصلاة، مستبدلة جملة "المرأة أكبر" ببادئة الآذان الشرعي "الله أكبر".
ولفت موقع "ديلي بيست" إلى ما أثاره هذا الفعل من قبل المهدي من ردة فعل غاضبة من جانب المسلمين في مصر، مشيرا إلى مطالبة الأصوليين وعلى رأسهم الشيخ السلفي ناصر رضوان، وعضو هيئة كبار العلماء محمود مهني، بمحاكمة المهدي بتهمة ازدراء الأديان وسب الذات الإلهية، واعتبارها مارقة وضرورة إحضارها ومثولها أمام المحكمة الجنائية.
ونوه الموقع الأمريكي عن تلقي المهدي تهديدات بالقتل وتعرضها للاختطاف قبل أن تمنحها دولة السويد حق اللجوء السياسي، بعدما اكتسبته من سمعة سيئة على إثر عرضها صورة شخصية عارية على شبكة الإنترنت، أواخر عام 2011، في واقعة هي الأولى من نوعها في مصر، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وقد زعمت المهدي وقتها أن ذلك احتجاج على الحكم الإسلامي واضطهاد المرأة في مصر.
وأشار الموقع إلى التحاق الناشطة المصرية العام الماضي بمنظمة Femen المناصرة لحقوق المرأة، في العاصمة السويدية استكهولم؛ حيث تم التقاط صورا عارية تماما لها، وهي حاملة العلم المصري تتوسط ناشطتين أخريين بينما كتب على صدرها العاري جملة الشريعة ليست الدستور، ورصد الموقع اهتمام صحف مصرية بقضية علياء المهدي التي يعزي كثيرون تصرفاتها إلى الاختلال العقلي ويدعمهم في ذلك أطباء نفسيون يرون أن تصرفات علياء قد تكون نتيجة اعتداء أو إهمال الوالدين، فيما يعتبرها البعض بمثابة بطلة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com