ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هم ونحن

اليوم السابع | 2013-12-08 17:02:38

بقلم:د.مصطفي الفقي
عدت اليوم من زيارة سريعة لدولة «الإمارات العربية»، وذلك لحضور المؤتمر الثانى عشر لمؤسسة «الفكر العربى»، حيث إننى عضو بالهيئة الاستشارية لها، ولقد لفت نظرى ما تحققه إمارة «دبى» الصغيرة من تقدم فى أساليب الحياة والخدمات العامة على نحو لا نكاد نعرف له نظيرًا، وبقدر فرحتى بهم كان حزنى على الوطن «مصر»، فبينما الكل يعمل هناك فإن الكل هنا يصيح فقط، حيث تركنا العمل وانصرفنا عن الإنتاج حتى توقفت التنمية ودخلنا فى حلقة شريرة من الأزمات الاقتصادية والاختناقات السلعية واكتفينا بالمظاهرات والاعتصامات والصدامات كل ذلك تحت مسمى «الثورة» وهى بريئة فى الحقيقة من تلك المظاهر السلبية.. وأتساءل هل هو «النفط»؟ ولكننى اكتشفت أنه لا يمثل أكثر من 3 بالمائة من دخل الإمارة التى ظهرت ثم انتعشت بفضل «تجارة الخدمات» التى تهيأت لها بحكم موقعها الجغرافى بين «الهند» و«العرب» على الخليج بين «إيران» و«عرب الجزيرة» مع تواصل تاريخى بالقارة الأوروبية فاجتمع لها العقل الغربى والعمالة الآسيوية إلى جانب إرادة واعية بدأت مع الشيخ «راشد بن مكتوم»، نعم.. إن المدينة لا تبدو عربية فسكانها خليطٌ من الهنود والباكستانيين والبنغال والإيرانيين والأفغان إلى جانب الوجود العربى على القمة أو بالقرب منها، نعم إن المدينة لا تملك عمقًا حضاريًا ولكنها تملك تقدمًا تكنولوجيًا فقط ورغم كل ذلك فهى تبدو كاللؤلؤة المضيئة على الشاطئ العربى من الخليج الذى كان ولا يزال بؤرة للصراعات الإقليمية والأطماع الإيرانية والآمال العربية.

نقلا عن: المصري اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com