أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس، تأييده لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن التصويت على الدستور الجديد «سيكون مؤشرًا حقيقيًا على دعم الشعب لما جرى في ٣٠ يونيو».
وشدد في مقابلة أجراها معه برنامج «جملة مفيدة» تذاع مساء الإثنين على قناة «إم بي سي» على أن «مصر بحاجة لرئيس قوي أكثر من أي وقت مضى»، قائلاً إنه «إذا لم يترشح (السيسي) للرئاسة، فسنواجه مشكلة عدم وجود مرشح يحظى بأغلبية كبيرة في الوقت الحالي، فلا يوجد بطل شعبي يلبي تطلعات الناس سواه، كما أن عدم مشاركته في الانتخابات مصيبة وكارثة تضع البلاد في منتصف الطريق».
وأكد «ساويرس» أنه لم يلتق «السيسي» سوى مرة واحدة خلال رئاسته لجهاز المخابرات، وقال: «لمست فيه خلال ذلك اللقاء رغبة واضحة في تهدئة الأجواء، والمساعدة في بناء نظام سياسي جديد»، موضحًا أنه مع إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت واحد «لخفض التكلفة، وضمان إجراءات تأمين مشددة».
ولفت إلى أنه في حالة الخيار بين الإثنين سينحاز لخيار البدء بانتخابات برلمانية «كي يأتي الرئيس في ظل برلمان منتخب يمثل الشعب»، قائلاً «سأعمل بكامل طاقتي لخدمة هذا الشعب، سواء على الصعيد الحزبي أو الاقتصادي».
وتطرق خلال اللقاء إلى «حكومة الببلاوي»، بقوله إنها «جاءت في ظروف صعبة ولم تأت نتيجة انتخابات، ومن الظلم تقييم أدائها بعد 4 أشهر خاضت فيها مواجهات مع (الإخوان)»، معتبرًا أن «(قانون التظاهر) كان بحاجة لمزيد من الدراسة وكان ينبغي عرضه على ممثلي القوى السياسية قبل إصداره، وإعادة النظر في بعض مواده أو مراجعة نوعية تسليح الشرطة خلال عمليات فض التظاهرات».
ودعا «ساويرس» الرافضين لـ«قانون التظاهر» إلى تسجيل اعتراضات مكتوبة على القانون دون الوقوف في وقفات احتجاجية «كي لا تضيع قضيتهم العادلة ويتم استغلال حماسهم الوطني من قبل (الإخوان)»، معتبرًا أنه «من غير المعقول أن يُهتف الآن ضد الجيش والشرطة، ورجالهما يقتلون يوميًا في حرب ضد الإرهاب».
وأبدى «ساويرس» إعجابه بمواد الدستور الجديد، وقال: «تابعت عملية صناعة الدستور، وأعجبت ببنود الحريات ومواد التمييز الإيجابي الخاصة بالمرأة والأقباط، ولم تعجبني المواد الخاصة بالضرائب التصاعدية في الدستور إذ كان ينبغي تركها للمشرع القانوني لنضمن قانونًا جديدًا للضرائب يراعي العدالة الاجتماعية».
وكشف أن «الإخوان» خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي حاولوا ممارسة «ضغوط شخصية» عليه بعد الأزمة التي واجهته وعائلته لتسوية مشكلات ضريبية، وقال: «جاءني وسيط من دولة عربية شقيقة مقربة من مشروعهم السياسي، ورفضت عرضًا بالتوقف عن ممارسة السياسة من خلال حزب المصريين الأحرار، وأبلغته بوضوح أنني لن أسكت وأنا أرى مصر تضيع».
وأشار إلى أنه رفض كذلك عرضًا بقبول منصب محافظ، مؤكدًا أنه «كان من المستحيل القبول بأي منصب في ظل نظام محمد مرسي»، كاشفًا أنه كان يخطط لاعتزال «البيزنس» قبيل ثورة ٢٥ يناير والتفرغ للعمل الاجتماعي، لكن اندلاع الثورة جعله يرغب في ترجمة عشقه لمصر في نضال سياسي مدني، بحسب قوله.
وقال إن «ثورة 25 يناير كانت مهمة لإحداث تحول سياسي وإقرار قيمة الحرية ومواجهة الاستبداد الذي عاشته مصر في ظل نظام مبارك، الذي كانت جريمة نظامه أنه منع تأسيس قوى مدنية تواجه التيار الديني بكادر سياسي حقيقي»، مؤكدًا أنه «لا أحد يستطيع إلغاء ثورة يناير التي تم اختطافها نتيجة أخطاء شباب الثورة وحسن نواياهم حين تركوها غنيمة للإخوان المسلمين»، متهمًا المجلس العسكري بـ«التواطؤ مع الإخوان».
وعبّر «ساويرس» عن حزنه الشخصي لرحيل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، قائلاً: «أعاني خسارة شخصية بفقده، فهو صاحب الفضل الذي أثر في تكويني مثله مثل جيفارا».
وسخر «ساويرس» من الاتهامات التي وجهها إليه أنصار «الإخوان» عقب «ثورة 30 يونيو»، وقال: «اتهموني بتمويل مظاهرات 30 يونيو، وهو أمر مضحك»، كما سخر من اتهامه بازدراء الدين الإسلامي ورأى أنه من المستحيل عليه أن يفعل ذلك، وكشف عن قيامه بترميم أغلب مساجد مصر الأثرية لأنه تربى وسط عائلة مسلمة، وقال «من غير المقبول أن يزايد أحد على هذا الجانب في شخصيتي، فأقرب أصدقائي من المسلمين».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com